تركتني والدموع في محاجر عيني

عذراً سيدتي



فأنا أعيش بآلام



عذراً سيدتي



فأنا أحتاج عناية لا بالكلام



سئمت حياتي



فلن أساوم فقد فقدت الاهتمام



سئمت حياتي



ومللت المساومة فأين همتك والاهتمام



سيدتي



ليس في أسمك حرف اللام فأُلوم وأُلام



إحسااااس ألا شعوريا أو حلم بالمنام



طرق أبواب قلبي طارق



فأضاء الوجد لي لديك بالوجدان



أأعيش حلمي أو أخاطب واقعي



بأنني بين يديك إنسان



أأستعطف قلبك



أو أهاجم إحساسك



أو أستيسر منك الحنان



سيدتي



سيدتي سيدة ألانبهار



هل سألتِ خطوط بانت علي خدي



هل هي من ألام بعدك بالمكان



هل هي من فقد الحنان



هل هي من اشتياق لاهي ساهي أبحر فتاه المكان



تلك دموعي



وذاك حزني



ماذا تعني لك يا سيدة الانبهار



ذالك الشوق العاصف منك أوصــل رسالتك



ورقة بيضاء



وورد أبيض



وغصن زيتون



أوصلتها حمامة بيضاء



سيدتي



استغربت كثيرا أخذتني الدهشة



فذرفت العين مالم يكن لها بالحسبان



هل استسلمت قوات قلبك



هل حروفك الأبجدية استجابت للنداء



قرئت قصيدة شعرية أضناك السهر



قرئت نثرية بها توديع



قرئت قصة لك بها قصة



حدثتني حروفك فسلمت الفؤاد



لامست قلبي كلماتك



التي خرجت من قلبك الباحث عن الحنان



أنا يا سيدتي أبحث عنك



فقاطعتني بالكلام



تلك سيدتي



رمت نفسها بلاحضان



عانقتني وأغرقت هندامي دموعها



رمت نفسها



ليستقبلها صدري المثقل بالهموم والآلام



فدموعها كالغيث لصحراء قلبي



المشتاقة لرذاذ الماء



حدثتني سيدتي فقالت



عتابك قطع قلبي ومزق الأحشاء



ظرفي ليس ظرف تتعرض له كل النساء



أتحبني لشخصي وأنني العذراء



التي تبحث عنها بصدق الأوفياء



أم لجسدي فذاك الذي يبعدني



أنا ليس ألعوبة بأنوثتي لكل الرجال



أني أحبك فأشبع فؤادي بالوداد



سامرني علي الطبيعة



أجعلني شبيهة ليلتك القمراء



أنا لم أملُ قراءة نثرك



فقد تألمت من منشورك أبحث عن أمراءه



يأتي الأمل لست ككل النساء



ومنشورك لن تصلوا إليها



بدم الرصافي وصية تلك الفرحة والهدية



دمك بدمي لأعيش الحياة الهنيئة



أني أحبك فداك قلبي



أني أعشقك وأهيم في عالمك



إنني أنثي



فتلك أنوثتي سأجعلها بين يديك



سأطرد الحزن سأملأ عالمك بالرومانسية



فماذا لديك سيدي وأمير قلبي وحبيبي



هل ستكرر السؤال



أبحث عن أمراءه



هل ترسو سفينتك علي شاطئ قلبي



أحببتك بعدد كثبان الرمال وسخات الإمطار



إنني أنثى أبحث عنك



تلك التي تضمد جراحك



تلك التي تحرك مشاعرك



أيها الكاتب بالنثر



لن أجعل عاطفتك تتوقف



فأنت نهر الحب ومنهل عذب



ستكون بعيدا عن الحزن



إنني أنثى أبحث عنك



فقد وجدت نفسي



بين كلماتك



بين أحرفك



بين السطر والسطر



وجدت نفسي ابتسامة فرحتك



وجدت نفسي دمعة حزنك



كل خاطرة منك تشعرني بأنني المخاطب



رسالتي الأخيرة عزفت علي قلبي نأى الحزن



أمراءه فضلت في حبي الصمت



لن أقاوم فلك الآن أعلنت



وأمام الملا جاهرت بالحب لك انت



تلك سيدتي



تلك كلماتها



تركتني والدموع في محاجر عينيها



تعبر عن شوقها وبقائها بجانبي



بعواطفها بقلبها وصدق مشاعرها



بشوق وخشوع وإحساس يلامس الإحساس




..زهرة الشرق