العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن

زهرة المدائن مدن فلسطينية - تاريخ القدس - تراث فلسطين - شهداء فلسطين - الفلكلور الفلسطيني - أغاني فلسطينية - أخبار العالم - أخبار السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-06-03, 12:44 PM   #1
 
الصورة الرمزية sad_girl

sad_girl
فخر زهرة الشرق

رقم العضوية : 334
تاريخ التسجيل : Aug 2002
عدد المشاركات : 2,424
عدد النقاط : 177

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ sad_girl
والدا ناشطة السلام الأميركية المقتولة يدافعون عن القضية


قبل ثلاثة اشهر، لم تكن سندي كوري تتوقع انها ستقف على صندوق حليب فارغ بحذاء خال من الكعب ومرتدية ملابس سوداء لتقرأ في حديقة بمدينة نيويورك وبصوت عال انتقادات ابنتها المتوفاة ضد الحكومة الاسرائيلية.
ورددت كوري عبر الميكروفون كلمات ابنتها ريتشل كوري قائلة امام جمهور في «يونيون سكوير»: «اريد فقط ان اكتب لأمي واقول لها انني اشهد هذه الابادة المزمنة والماكرة بحق الفلسطينيين، وانا حقا خائفة وبدأت اتساءل حول ايماني الاساسي بوجود الخير في الطبيعة البشرية».
كانت تمسك رسالة البريد الالكتروني التي ارسلتها ابنتها، بقوة خشية ان تخطفها ريح شهر يونيو (حزيران) القوية. كان وقت ازدحام المرور مع خروج الناس من اشغالهم. كان متحلقاً حولها نحو 200 ناشط، بينما كان يمر مئات آخرون من دون ان يلتفتوا اليها.
وعلى الطرف الآخر من الشارع كان هناك رجلان يناقشان بصوت عال قضايا منطقة الشرق الاوسط بطريقة حادة قابلة لأن تنتهي بتبادل اللكمات بينهما.
صاح الكاثوليكي بيل ماكنتوش بصوت حاد ضد رجل آخر كان يصرخ محتجا على سوء معاملة الفلسطينيين: «الاسرائيليون مسالمون عندما لا يريد الفلسطينيون قتل اليهود». لكن الجدل استمر بينهما ذهابا وإيابا حتى تدخل شخص آخر. هذه الحدة في النقاش هي رمز لحالة الاضطراب العميق التي آلت الى مقتل ريتشل ودفع ابويها كريغ وسندي كوري للعب دور مع الناشطين المعنيين بالشرق الاوسط. وقال كريغ كوري: «لقد دُفعنا الى هذا الموقف» في اشارة الى ذلك اليوم الذي قُتلت فيه ابنتهما.
في يوم 16 مارس (آذار) الماضي، وقفت كوري مانعة تقدم جرافة اسرائيلية كانت تريد تدمير بيت فلسطيني في منطقة رفح الواقعة على اطراف غزة، لكن الجرافة لم تتوقف، مما ادى الى دهس كوري التي تعتبر الناشطة الاميركية الوحيدة التي قُتلت منذ بدء الانتفاضة قبل ثلاث سنوات.
لذلك ظل الناشطون في «يونيون سكوير» يستمعون بانشداد لوالدة ريتشل صاحبة الطبع الهادئ وعازفة الفلوت التي سافرت الى مانهاتن (نيويورك) وكان حولها هناك مسلمون ويهود ومسيحيون، وكلهم راحوا يدينون الاحتلال الاسرائيلي لمناطق غزة والضفة الغربية.
وفي اوقات تجمعات مثل هذه، تشعر سندي انها قريبة من ريتشل. وعندها تصبح الوالدة صوت الابنة الذي ظل صامتا حتى مقتل ابنتها الطالبة التي لم يتجاوز الثالثة والعشرين في مواجهتها غير المسلحة مع القوات العسكرية الاسرائيلية.
تقرأ سندي من رسالة ابنتها امام حشد من المؤيدين للقضية الفلسطينية في اليوم الثاني من هذا التجمع: «اظن انها فكرة جيدة ان نتخلى عن كل شيء ونكرس حياتنا لايقاف ما يحدث. لا اعتقد ان هذا شيء متطرف يجب الكف عن القيام به. فانا اريد حقا ان ارقص وان يكون لي اصحاب كثيرون واعمل عروضا كوميدية امام زملائي، لكنني اريد ايضا ايقاف هذا الوضع».
بعد 17 يوما من كتابتها لهذه الرسالة الالكترونية قتلت ريتشل. واعتمادا على رواية الاسرائيليين او رفاق كوري وشهود عيان فان الجنديين الاسرائيليين اللذين كانا يقودان الجرافة، ربما شاهدوا او لم يشاهدوا كوري التي كانت تحمل بوقا وتلبس سترة برتقالية اللون مع اشرطة تعكس الضوء. لقد جثت امام الجرافة ظنا منها انها ستتوقف عن التقدم مما يمكنها من انقاذ البيت المقرر هدمه والذي يسكن فيه الصيدلاني سمير نصر الله مع زوجته واطفاله الثلاثة.
وزعم الاسرائيليون لاحقا انهم كانوا ينوون فقط ازالة الانقاض بحثا عن قنابل مدفونة. وقالت سايمونة شاروني، البروفسورة في جامعة اولمبيا والاسرائيلية اليهودية التي ساعدت في جمع مئات من الناشطين الطلبة الى مناطق في اسرائيل والضفة الغربية وغزة: «لم تكن تريد ان تموت. كانت تؤمن انها قادرة على ايقاف الجرافة، ولعل ذلك يعود الى براءتها».
وبمساعدة تأثير افكار شاروني اصبحت ريتشل كوري ناشطة ضمن «حركة التضامن العالمية» و«حركة اوليمبيا للعدالة والسلام» و«الاولمبيون من اجل السلام». وقبل سفرها مسافة 9000 ميل انطلاقا من مدينتها الليبرالية صوب منطقة الشرق الاوسط كتبت ريتشل حول بحثها الشخصي لمنح معنى لحياتها.
انها اليوم شهيدة الاعتداءات في منطقة الشرق الاوسط، وبطلة في البلدان العربية، حيث اصبحت صورتها ترفع في المسيرات الداعية للسلام. ولعل تابوتها الرمزي الذي طاف مدينة غزة كان الاول من نوعه، اذ كان ملفوفا بالعلم الاميركي. واصبحت صورها اعلاما مرفوعة في كل الحشود الضخمة التي تجري لصالح القضية الفلسطينية من نيويورك الى تل ابيب.
وعندما يجري اليوم الجمعة تسليم شهادة كوري بكلية ولاية إفرغرين بمدينة اولبميا، فان صورها سترتفع في كل مكان، ووالدتها سندي ستلقي كلمة، وقرابة 200 من الطلبة والاساتذة واصدقاء الكوفية الفلسطينية سيحضرون للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
اطلقت شاروني اسم ريتشل على ابنتها، وكذلك فعلت مدينة بيروت عندما اطلقت على احد شوارعها اسم ريتشل. وفي رفح اطلِق على روضة ومركز شباب ومركز نسائي اسم «ريتشل ايلين كوري». وقال فان نغوين احد اصدقائها من «حركة التضامن الدولية» الداعمة للشعب الفلسطيني ان «ريتشل اصبحت اكبر من الحياة. انها لم تكن تريد ان تكون هكذا. انها لا تحب ذلك فهي لا بد ان تتساءل: لماذا انا اكسب كل هذا الاهتمام والفلسطينيون لا يكسبون مثيلا له؟».
وقال كريغ وسندي كوري انهما قبل اهتمام ابنتهما بقضايا الشرق الاوسط السياسية، كانا مثل غالبية الناس يعتبران وبشكل لا شعوري ان هذا النزاع ليس اكثر من قتال ظل يدور بين العرب واليهود قبل تأسيس دولة اسرائيل سنة 1948.
وقالت سندي، 55 سنة: «هذه القضية ظلت موجودة طوال حياتنا، لكن بمجرد ان اخبرتنا ريتشل انها ذاهبة الى هناك تغير كل شيء، اذ اصبحت لدينا علاقة شخصية بتلك المنطقة».
كان كريغ كوري احد ابطال حرب فيتنام، اذ حصل على عدة ميداليات مثل ميدالية «القلب الارجواني» وميدالية «النجم البرونزي»، لكنها جميعا اخفيت منذ فترة طويلة في حقيبة بلاستيكية داخل قبو في بيت والدته الواقع بمدينة ديس موانز في ولاية أيوا. وعندما عاد من فيتنام سنة 1971 الى مدينته طلب من المسؤولين في الجيش الاميركي عدم اخبار الإعلام عن ميدالياته. وقال كريغ مبررا: «لم اكن اريد ان يفكر اي ابن مستقبلي لي ان الحروب يمكن ان تصنع ابطالا».
كان كريغ كوري، 56 سنة، جندي دبابات مسؤولا عن ازالة الاشجار والقصب كي تبنى فوقها قواعد الجيش في مناطق القتال بكامبوديا، واستخدم جنوده الجرافات الشبيهة بالبلدوزر «كاتربيلار» الاميركية التي قتلت ابنته.
وعندما بثت المحطات التلفزيونية الاخبارية خبر مقتل ريتشل قبل ان يعرف والدها بذلك، استمعت البنت الكبرى سارة الى الخبر من صديق في اولبميا، مما دفعها لفتح التلفزيون لمشاهدة ما جرى لشقيقتها.
وعندما اتصل زوج سارة بكريغ وسندي في شقتهما بمدينة شارلوت الواقعة بولاية نيويورك اعد الوالدان اغراضهما للسفر الى واشنطن حيث يعيش ابنهما كريس ليطلبا من وزارة الخارجية الاميركية اجراء تحقيق حول مقتل ابنتهما. طبعت سندي على عجل رسائل ريتشل الالكترونية. وبفضل الرسائل المتبادلة بين الوالدة وابنتها، تحول كريغ وسندي الى طالبين مكرسين كل جهوديهما للنزاع في الشرق الاوسط. تبدو ريتشل وكأنها كانت تعد من يخلفها في الاهتمام بمهمتها دون ان تعلم. وفي اليوم الذي توجها فيه الى العاصمة الاميركية واشنطن شعرت سندي ان مسارا جديدا ينتظرها، وقالت حينها لزوجها: «علينا ان نبلغ كلمات ريتشل للآخرين».

* خدمة «يو. إس. إيه. توداي» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط


توقيع : sad_girl


زهرة الشرق

sad_girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-03, 11:39 PM   #2
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة

شكرا لك لهذا الموضوع

شاهد العالم كله مقتل الناشطه الامريكيه

ولكن للاسف الاعلام الامريكي تجاهل الامر لان الذي قتلها هم اليهود

اما اذا كان مسلم لاينسها الامريكان بهذه السرعه


لك


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-03, 02:03 AM   #3

قمر
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 688
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 2,823
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ قمر

السلام عليكم

ريتشل كانت تعانق السلام لأخر لحظه .

لايهم ان كانت امريكيه الأصل لكن ضميرها وقلبها كان يعرف اين هو الحق .

أتت من بعيد الزمااااااان كي تقول من هو الأرهابي .


شكرا لك sad_girl



توقيع : قمر
زهرة الشرق
zahrah.com

التعديل الأخير تم بواسطة قمر ; 21-06-03 الساعة 02:05 AM
قمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)