أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال تشهد تراجعاً

أوضاع الأسرى في جميع سجون الاحتلال الذين يزيد عددهم عن 11 ألف أسير فلسطيني وعربي تشهد تراجعاً كبيراً على كافة الأصعدة النفسية والصحية والحياتية في ظل استمرار سياسة التصعيد ضدهم من قبل إدارات السجون والتي زادت حدتها قبل عدة أشهر بقرار من اللجنة الخاصة التي شكلتها حكومة الاحتلال السابقة .

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان إدارات السجون لم تدخر جهداً في النيل من منجزات الأسرى وحقوقهم ، وتدخلت في كل صغيرة وكبيرة وفى أدق تفاصيل حياة الأسرى حتى تضمن التضييق واالتعكير عليهم معيشتهم ، وتشغلهم باستمرار في كيفية التكيف مع الوضع الجديد الذي يطرأ بعد سحب كل انجاز أو حق من الأسرى ، واستنفاد طاقتهم وجهدهم في كيفية استعاده هذا الحق الذي حققوه بالكثير من التضحيات عبر سنوات طويلة .

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتعمد استخدام عمليات التنقل بين السجون والأقسام المختلفة لقض مضاجع الأسرى ، لما يصاحب تلك العملية من معاناة ومشقة على الأسير وذويه الذين يفقدون حقهم في أكثر من زيارة بسبب عملية النقل ، كما يفقد الأسير راحته واستقراره وبرنامجه التعليمي بالإضافة إلى فقدان الكثير من أغراضه الشخصية خلال النقل ، وتشمل ايضاً المعاناة سيارة البوسطة الذي ينقل بها وهو مقيد اليدين والرجلين مما يتسبب في كثير من الحالات في سقوط الأسير علي الأرض وكذلك التسبب في جروح يديه ورجليه جراء حركة القيود الحديدية أثناء نقله لأمتعته ثم يصعد عدة درجات لركوب السيارة التي يجلس بداخلها علي كرسي حديد ليس عليه شئ من القماش ،ويمنع حتى من اصطحاب مخدة أو أي من أغراضه للجلوس عليه ، ويحرم خلال السفر من الأكل والشرب وقضاء الحاجة ومن الصلاة ، كما يتعرض أحياناً للشتم او الضرب من قبل القوات الخاصة التي ترافقه خلال النقل .

وكشف الأشقر بان سلطات الاحتلال ضاعفت من معاناة الأسرى خلال الزيارة فبالإضافة إلى حرمان الآلاف من الزيارة،ومحاولات الاحتلال الحثيثة لشرعنة حرمان الأسرى من الزيارة عبر إصدار قوانين من الكنيست بخصوص هذا الأمر لجعله قانونياً ، يعانى الأسرى الذين يتمكنون من زيارة الأهل من صعوبات جمة أهمها عدم سماع الأسير لحديث أهله بسبب تعمد الإدارة تخفيض صوت السماعات التي تنقل صوت الأسير لذويه عبر الحاجز الزجاجي العازل بينهم وبينه ، إضافة إلى رداءة السماعات التي تدفع الأسرى والأهل إلى الصراخ من أجل سماع بعضهم البعض .

وبين الأشقر بان حرمان الأسرى من الزيارة خلق حالة من النقص الشديد في أغراض الأسرى الأمر الذي يدفعهم لتعويضها عبر الشراء من كنتين السجن ، وهو ما تستغله الإدارة في ابتزاز الأسرى وسرقة أموالهم عبر رفع الأسعار بشكل خيالي ، ومثال على ذلك ارتفاع سعر الملابس الداخلية إلى ستة أضعاف ، حيث ارتفع سعرها من 20 شيكل إلى 120 شيكل ، وهذا يشكل عبئاً مالياً كبيراً على الأسرى وأهلهم .

كذلك هناك نقص شديد في كمية الأكل التي تصل إلى الأسرى وخاصة الخبز الذي انخفضت كميته أكثر من الثلث، مما يضطر الأسرى للتوفير والأكل الجماعي لتدارك هذا العجز، إضافة إلى الازدحام الشديد في الغرف والخيام وهذا يجعل عدد من الأسرى لا يجدون أماكن للنوم مما يضطرهم إلى النوم على الأرض، وهذا الأمر يواجه اسري سجن النقب أكثر من غيرهم من السجون ، مما يسبب لهم العديد من الأمراض وخاصة في فصل الشتاء .

كما تتعمد إدارة السجون رفض إدخال المراوح عن طريق الأهل أو شراءها من الكنتين في فصل الصيف ، حتى تتضاعف معاناة الأسرى جراء الحر الشديد في معظم السجون وخاصة التي تقع ضمن الأجواء الصحراوية وبها عدد كبير من الأسرى كسجون النقب ونفحة وبئر السبع .

ومن وسائل التضييق على الأسرى حرمانهم من تقديم امتحانات الثانوية العامة لهذا العام ، إضافة إلى تعليق طلبات الأسرى الذين تقدموا للالتحاق بالجامعة العبرية إلى إشعار أخر .

فيما تضغط إدارات السجون على الأسرى لفرض الزى البرتقالي عليهم بالقوة، وتستخدم في سبيل ذلك العقوبات والغرامات واقتحام الغرف والضرب والتنكيل ، والعزل ،وسحب ملابس الأسرى، والتي كان أخرها سحب ملابس عدد كبير من الأسرى في سجن نفحة ولم تبقى لهم سوى زى واحد لكل أسير، لإجبارهم على ارتداء الزى البرتقالي.

ولم تسلم الأسيرات أو الأطفال من هذا التصعيد ، حيث تعمد الاحتلال في الشهور الأخيرة التضييق على الأسيرات الذين يبلغ عددهن (65) أسيرة ، عبر سحب الكثير من القنوات الفضائية التي كانت مسموحة داخل السجون ، ومنع الأسيرات من إرسال أو استقبال رسائل من الأهل، وحرمتهن من إدخال الكتب والمراوح ،ومنعت إدخال الأغراض التي تستخدم للأشغال اليدوية للأسيرات ، بالإضافة إلى عزل بعضهن في الزنازين الانفرادية.

أما عن الأطفال الأسرى الذين يزيد عن (420) طفل فتستخدم سلطات الاحتلال ضدهم أبشع أساليب التنكيل والتعذيب والضغط عليهم لإجبارهم على الاعتراف أو الارتباط مع المخابرات الصهيونية ، وتحرمهم من ابسط حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق الدولية ذات العلاقة ، فتلقى بالعشرات منهم في غرف ضيقة سيئة التهوية والإضاءة وتعتدي عليهم بالضرب والتهديد دون مراعاة لصغر سنهم ، ولا توفر لهم الأكل بكميات مناسبة ولا تقدم لهم العلاج اللازم .

وعن أوضاع الأسرى المرضى واضح التقرير أن استهتار الاحتلال بحياة الأسرى يرفع من أعداد المرضى بشكل مستمر حيث ارتفع عدد الأسرى المرضى خلال الأربعة شهور الماضية من (1400) أسير مريض إلى أكثر من (1600) أسير مريض بعضهم مصاب بأمراض خطيرة، وهذا الارتفاع يدلل بشكل لا يدع مجالاً للشك بان الاحتلال يتعمد ترك الأسرى يموتون بشكل بطئ داخل السجون لتخلص منهم ، بعدم تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لشفائهم ،وهناك من الأسرى من مكث في مستشفى الرملة عدة سنوات دون أن يطرأ أي تحسن على حالته الصحية هذا إن لم تتراجع أوضاعه الصحية إلى الأسوأ .

وطالبت وزارة الأسرى والمحررين من العالم المتحضر ان يتدخل لوقف هذا المسلسل الاجرامى بحق الأسرى الذي يجعل السجون ترقد على برميل من البارود يمكن أن ينفجر في اى لحظة ، نتيجة تلك الظروف القاسية والوحشية التي يفرضها الاحتلال على الأسرى ،دون مراعاة لقانون دولي او مواثيق حقوقية ، ويشجعه ذلك الصمت الدولي على تلك الجرائم التي لو ارتكب جزء بسيط منها ضد اى شعب أخر لقامت الدنيا ولم تقعد.

بسم الله الرحمن الرحيم

أسرانا يا مشاعل النور ,,,يامن غيبتم في متاهات السجون ,,,
سيأتي يوم نكسر فيه القيود ,,,وندوس السجان بأقدامنا ,,,
هذا عهد قطعناه على انفسنا ,,,
فصبرا أيها الأسود التي ترفض الذل والهوان ,,,

لله دركم ,,,,لله دركم ,,,

إنا على عهدكم باقون ,,,,

لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

[align=center]فك الله مابهم من ضيق وقهر
ويساعدهم على ابتلائهم
والنصر حليفهم بقدرة الله على الذ اعدائهم
.
.[/align]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرج الله كربهم وفك الله أسرهم وأعادهم لذويهم سالمين غانمين منتصرين بحق الله وشهرة المبارك فرج المؤمنين والله سميع مجيب

رمضان مبارك للجميع

[align=center]فلسطين في قلوبنا
وستظل
والله معهم يساندهم في محنتهم التي طالت مداها
.
.[/align]