العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > أشعار وقصائد

أشعار وقصائد زهرة القصائد ونظم الأشعار - شعر شعبي - شعر فصيح - شعر نبطي - إبداع الشعراء - إبداع الشعر - دواوين شعر وقصائد مختارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-06-08, 06:52 PM   #16
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زياد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمود لكبيسي


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-08, 07:25 PM   #17
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


مأساة جديدة أم قديمة لا يهم ولكنها تبرز لنا لتحتل مكاناً بين غيرها من قصص العشق المأساوية التي تداولها العرب قديماً ووصلت إلينا لنتعرف من خلالها على ألام العشاق التي أودت بحياتهم، ليذهبوا خاليين الوفاض دون أن يحققوا من حبهم شيء سوى فقدان حياتهم.


وتبدأ القصة كالتالي:

ذكر ابن المرزبان في كتاب "الذهول والنحول" أنه كان عندهم بالطائف جارية متعبدة ذات يسار وورع، وكانت أمها أشد منها ورعاً وتعبداً، وكانت الاثنتان تعكفان بالمنزل لا علاقة لهن بالناس، وكانت لهن بضاعة مع رجل من أهل الطائف، فكان يبيعها إليهن، فما حصل من شيء أتاهن به.


وفي أحد الأيام بعث الرجل أبنه إليهن لقضاء حوائجهما بدلاً منه، وكان الفتى جميلاً مسرفاً على نفسه، فقرع الباب، فقالت أمها من هذا؟ قال أنا فلان أبن فلان، قالت: أدخل، فدخل وأبنتها في البيت، ولم تعلم بدخول الفتى، فلما جلس معها خرجت ابنتها وهي تظن أن الزائر بعض نسائها، حتى جلست بين يديه، فلما نظرت إليه قامت مبادرة فخرجت، ونظر إليها فوقع حبها في قلبه.

خرج الفتى وهو لا يدرى أين يسلك، فأتى أباه فأخبره بما قالت العجوز، ثم جعل ينحل ويذوب جسمه ولزم الوحدة والفكر، وجعل الناس يظنون أن الذي به من عبادة، حتى سقط على فراشه.



عشق ومرض

احتار الرجل في أمر ولده فدعا له الأطباء والمعالجين، فجعلوا ينظرون إليه، وكلُ منهم يصف له دواء، ويقول به داء لا يقوله لصاحبه، والفتى ساكت لا يتكلم، حتى إذا طالت علته واشتد عليه الأمر دعا أبوه إخوانه الذين كان يألفهم ويأنس بهم، فقال : اخلوا به وسلوه عن علته لعله يخبركم ببعض ما يجده، فأتوه وكلموه وسألوه فقال : والله ما بي علة أعرفها فأبينها لكم، وأخبركم بما أجد منها فأقلوا الكلام.

وكان الفتى فطناً ذا عقل فلما طال به الوجد، دعا امرأة من بعض أهله فخلا بها وقال: إني ملق إليك حديثاً ما ألقيته إليك إلا عند اليأس من نفسي، فإن ضمنت لي كتمانه أخبرتك، وإلا صبرت حتى يحكم الله في أمري، وهذا البلاء الذي في لاشك قاتلي، وانه يجب علي في محبتي أن أكون لمن أحب صائناً وعليه مشفقاً، فقالت له المرأة: قل ما بدا لك، فوالله ما أحب بقاء أحد في الدنيا غيرك، والله لأكتمن أمرك ما بقيت أيام الدنيا.

فذكر لها قصته، فقالت : يا بني، أفلا أخبرتها فوالله ما رأيت كلمة أسكن بمجامع القلوب فلا تفارقه أبداً من كلمة عاشق أخبر من يحبه أنه له وامق، فتلك الكلمة تزرع في قلوب ذوي الألباب شجراً لا تدرك أصوله، فقال: وكيف السبيل إليها، وقد بلغك حالها واجتهادها في العبادة؟ فقالت : علي أتيك بما تسر به.


ثم لبست ثوبها وأتت منزل الجارية، فتحدثت مع أمها ثم خلت بها وذكرت لها الفتى وعلته، وقد كان رفع إلي الجارية خبره، فعلمت أن ذلك من أجلها، فجعلت العجوز تعرض لها بالتزوج، والجارية تعارضها بالخدمة والعبادة والاجتهاد، ثم قالت لها : أوضحي ما عندك فإن يكن لك جواب أجبتك، فذكرت لها قصة الفتى، فقالت قد ظننت ذلك، فأبلغيه السلام وقولي : إني قد وهبت نفسي لله تعالى، وليس إلى الرجوع سبيل، فتوسل إلى مولاك ومولاي يغفر ما قدمت يداك، وذكرت موعظة طويلة.


قتله الحب

فلما رجعت إليه العجوز وأخبرته بقولها بكى بكاءاً شديداً، وقال: كيف لي بالبلوغ إلى ما دعت إليه، ومتى يكون أخر المدة التي نلتقي فيها، ثم اخذ وجعه يشتد ولا يقر قراره، إلى أن أجلسوه في بيت وأوثقوه، وتوهم القوم أن الذي به عشق فكان يبكي ويقول:

أأفشي إليكم بعض ما كان iiيهيجني
أم الصبر أولى بالفتى عندما iiيلقى
أأعد وعداً ماله الدهر iiأخر
وأومر بالتقوى، ومن لي iiبالتقى
سلام على من لا أسميه باسمه
ولو صرت مثل الطير في قفص يُلقى
ألا أيها الصبيان لو ذقتم الهوى
لأيقنتم أني محدثكم iiحقاً
أحبكم من حبها، iiوأراكم
تقولون لي: مت يا شجاع بها iiعشقاً
فلا تنصفوني، لا ولا هي أنصفت
فرفقاً رويداً، ويحكم بالفتى iiرفقاً



فلما صح ذلك عند أهله وعلموا أنه عاشق، جعلوا يسألونه عن أمره، فكان لا يجيبهم، وكتمت العجوز قصته فأخذوه فحبسوه في بيت، فكان إذا جنه الليل قال:

يا ليل أنت iiرفيقي
من بين أهلي iiومالي
يا ليل أنت أنيسي
من وحشتي iiواحتيالي
يا ليل إن iiشكاني
إليك طول اشتغالي
بمن برت جسم iiصبّ
فصار مثل iiالخلال
فالجسم مني نحيل
لم يبق إلا iiخيالي
والشوق قد شف جسمي
وليس لي خلقٌ iiقبالي
ولو رآني عذولي
لرق لي ورثى iiلي


وظل الفتى يردد أشعاره الحزينة حتى مات، لتسطر قصته نهاية أخرى مؤلمة تضاف إلى قصص العشق المأساوية.



منقول

محمود الكبيسي : تابعو معى


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-08, 08:35 PM   #18
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!




عاشقا للصمت حزنا على حبيبته


نادراً ما تنتهي قصص الحب والعشق نهايات سعيدة، ف


أغلب النهايات قاسية على أصحابها، الذين تألموا في عشقهم، وذاقوا مرارة العذاب في الحب حتى أنهم لاقوا حتفهم من كثرة ما عانوا من فراق الحبيب، ونروي هنا إحدى القصص التي تبرهن على ذلك.

ذكر ابن دريد عن يونس بن مزيد قال:

انصرفت من الحج فمررت بماوية، وكان لي صديق من بني عامر بن صعصعة، فصرت إليه مسلماً فأنزلني، فبينما أنا عنده ونحن قاعدون بفنائه، إذا بنساء مستبشرات وهن يقلن : تكلم .. تكلم، فقلت ما هذا؟ فقال: إن فتى منا كان يعشق ابنة عمه، فزوجت وحملت إلى ناحية الحجاز، فإنه على فراش الموت منذ حول ما تكلم، إلا أن يؤتى به، فقلت أحب أن أراه فقام وقمت معه ومشينا غير بعيد، وإذا بفتى مضطجع بفناء بيت من تلك البيوت لم يبق منه إلا خيال، فأكب الشيخ عليه يسأله، وأمه واقفة، فقالت : يا مالك هذا عمك أبو فلان يعودك ففتح عينيه وأنشأ يقول:


لـيبكني الـيوم أهـل الود والشفق
لم يبق من مهجتي إلا شفا iiرمق
الـيوم أخـر عـهدي بـالحياة ، فقد
أطلقت من ربقة الأحزان والقلق

ثم تنفس الصعداء فإذا هو ميت فقام الشيخ وقمنا فانصرف، فإذا بجارية تضمه وتبكي وتتفجع، فقال الشيخ : مايبكيك؟ فقالت:



ألا ابــكـي لــصـب شـــف مـهـجته
طول السقام وأضنى جسمه الكمد
يـا ليت من خلف القلب الهيوم iiبه
عـندي فـأشكو إلـيه بعض ما iiأجد
أنـشر تـربك أسـرى لي النسيم به
أم أنـت حـيث يـناط الـسحر والكبد


ثم انثنت على كبدها، وشهقت شهقة فإذا هي ميتة

منقول

محمود الكبيسي


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-08, 05:34 PM   #19

المتمردة
خطوات واثقة

رقم العضوية : 11122
تاريخ التسجيل : Jun 2008
عدد المشاركات : 84
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ المتمردة
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


[align=left] محمود الكبيسى
قرأتك على عجالة
نظرا لضيق وقتى
واعدك بمرور اخر
بعد قراءتى هذة الروائع على مهل
نقل يستحق التصفيق له

شكرا ولك [/align]


المتمردة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-08, 01:16 PM   #20
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متمرده

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمود الكبيسي


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-08, 01:19 PM   #21
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!










فراق هند يصرع "ابن عجلان"


بطل أخبار العاشقين في هذا العدد هو عبد الله بن عجلان النهدي وهو


أحد شعراء العصر الجاهلي، وكان من سادة قومه تميز شعره بالعذوبة والرقة، وكانت له زوجة تسمى هند أغرم بها ابن عجلان كثيراً فكان في حبه لها في منزلة العشاق المتيمين.


قصته مع هند
مما قاله أبو الفرج الأصفهاني عن ابن عجلان وقصته " إن عبد الله بن عجلان كان أحد المتيمين من الشعراء في الجاهلية وممن قتلهم الحب".


يحكى أنه كانت لعجلان زوجة أحبها كثيراً تسمى هند وكانت من قومه من بني نهد، وكان ابن عجلان أحد سادات قومه وأكثرهم مالاً كما كان والده كذلك، ظلت هند زوجة لابن عجلان لمدة سبع أو ثمان سنوات ولكن لم يقدر لهم أن يرزقا بأي أبناء طوال هذه السنوات وهو الأمر الذي لم يعجب والده فأخذ يحث ابنه المرة تلو الأخرى من أجل أن يطلق زوجته هند قائلاً له: لا ولد لي غيرك ولا ولد لك وهذه المرأة عاقر فطلقها وتزوج غيرها، ولم يشأ ابن عجلان أن ينفذ مطلب والده وذلك نظراً لحبه الشديد لزوجته، فهدده والده أنه لن يكلمه أبداً حتى يطلقها.


لا يمنع حذر من قدر
وفي أحد الأيام أكثر ابن عجلان من شرب الخمر مما جعله في حالة شديدة من السكر فأرسل له والده أنه يريد رؤيته فأوجست هند خيفة من هذه المقابلة وحاولت أن تنهاه عنها قائلة: لا تمض إليه فوالله ما يريدك لخير فإنما يريدك لأنه بلغه أنك سكران، فطمع أن تطلقني فلا تمض إليه، ولكن لم يستمع ابن عجلان لنصيحة زوجته وأصر أن يذهب لوالده.


وبالفعل ذهب ابن عجلان فأخذ والده يحثه على طلاقها هو وعدد من الرجال اللذين أخذوا عليه حبه لها وتعلقه بها فمازالوا وراءه يحثونه على طلاقها، حتى انهارت مقاومته وطلقها في نهاية الأمر، وعندما علمت هند بهذا الخبر احتجبت عنه وقامت بالعودة إلي بيت أبيها، وبعد أن وقع الطلاق ظل ابن عجلان في حالة شديدة من الحزن محاولاً إرجاعها ولكن دون جدوى فقد خطبها أحد الرجال من بني نمير أحد فروع بني عامر وقام والدها بتزويجها منه، وتُرك ابن عجلان وحيداً ينشد أبيات الشعر في حب هند وأعياه حبه لها وشوقه إليها حتى أودى بحياته في نهاية الأمر فمات محباً لها كما عاش هائماً مولعاً بها.


مما قاله في طلاقه لها


فَارَقتُ هِنداً iiطَائِعاً
فَنَدِمتُ عِندَ فِرَاقِهَا
فَالعَينُ تُذرِف دَمعَهَا
كَالدُّرِّ مِن آماقِهَا
مُتَحَلِّباً فَوقَ الرِّدَا
فتجُولُ في iiرَقراقِهَا
خَودٌ رَدَاحٌ طَفلةٌ
ما الفُحش في أخلاقِها
ولقد ألذ iiحديثها
وَاُسَرُّ عِندَ iiعِنَاقِهَا




ومما قاله فيها أيضا


أَلاَ أَبلِغَا هِنداً سَلامِي وَإِن iiنَأَت
فَقَلبِي بِها مُذ شَطَّتِ الدَّارُ iiمُدنَفُ
وَلَم أَرَ هِنداً بَعدَ مَوقِفِ سَاعَةٍ
بِأَنعَمَ في أهلِ الدِّيَارِ iiتُطَوِّفُ
أَتَتَ بَينَ أَترَابٍ تمايَسُن إِذ iiمَشَت
دَبِيبَ القَطَا أَوهُنَّ مِنهُ وألطف
يَبَاكِرنَ مِرآةً جَلِيًّا وَدارَةً
ذَكِيًّا وبالأَيدِي مدال iiوَمِسوَفُ
أَشَارَت إلَينَا في حَيَاءٍ iiورَاعَهَا
سَراةَ الضُّحَى مِنِّي عَلَى الحَيّ مَوقِفُ
وقالت تَبَاعَد يَا ابن عَمِّي iiفَإِنَّنِي
مُنيِتُ بِذِي صَولٍ يغارُ iiويَعنُفُ

وقال


عاوَدَ عَينَي نَصبُهَا iiوَغُرورُها
أهمُّ عَرَاهَا أمٍ قَذَاها يَعُورُهَا
أم الدار أَمسَت قَد تَعَفَّت iiكأَنَّهَا
زَبُورُ يَمَانٍ نَقَّشَتهُ iiسُطُورُهَا
ذَكَرَتُ بِها هِنداً وأترابَها الأُلَى
بِهَا يُكذَبُ الوَاشي ويُعصَى أميرُهَا
فَمَا مُعولٌ تَبكِي لِفَقدِ iiأَلِيفِهَا
إِذَا ذَكَرَتهُ لاَ يَكُفُّ iiزَفِيرُها
بِأَسرَعَ مِنّي عَبرةً إِذَ رَأيتُهَا
يخِبُّ بِهَا قَبلَ الصَّبَاحِ iiبَعيرُهَا

ثم أنشد قائلاً


قَد طَالَ شَوقِي وَعَادَني طَرَبِي
مِن ذِكِر خَودٍ كَريمَةِ iiالحَسَبِ
غَرّاءُ مِثلُ الهِلاَلِ صُورَتُها
أَو مِثل تمثالِ صُورَةِ iiالرُّهُبِ




منقول

محمود الكبيسي ------- تابعو معى


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-08, 01:55 PM   #22
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


[align=center]موضوع رائع اخى محمود
وقد توقفت عند ذلك التعبير عن هند

[read]
فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا
النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها، [/read]

وهذا هو افضل تعبير عن حالة الصبابة التى اصابت المرأة [/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-08, 10:58 AM   #23
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


okkamal
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمود الكبيسي


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-08, 11:01 AM   #24
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!








قصائد في حب " محمد"
سيد الخلق وخاتم الأنبياء





رسولنا الكريم محمد عليه صلاة الله وسلامه، من منا نحن المسلمين لا يتعلق قلبه به، هذا النبي الأمين الذي أوصل رسالة الله عز وجل للمسلمين جميعاً، نذكر هنا في اخبار العاشقين جزء من قصائد العشق والمدح والرثاء التي تم نظمها في حب محمد عليه الصلاة والسلام.




قال شرف الدين البوصيري


أمَـدائِـحٌ لِـي فِيكَ أمْ تَسْبِيحُ
لـوْلاكَ ما غَفَرَ الذنوبَ iiمَدِيحُ
حُدِّثْتُ أنَّ مَدَائِحي فِي المصطفى
كـفَّـارَةٌ لِيَ وَالحَدِيثُ iiصَحِيحُ
أرْبِـحْ بِـمَنْ أهْدَى إليه ثَنَاءَهُ
إنَّ الـكـريـمَ لَرَابِحٌ iiمَرْبُوحُ
يـا نَفْسُ دُونَكِ مَدْح أحْمَدَ iiإنَّهُ
مِـسْـكٌ تَمَسَّكَ ريحُهُ iiوالرُّوحُ
وَنَصِيبُكِ الأوْفَى مِنَ الذِّكْرِ iiالذي
مـنـه العَبيرُ لِسَامِعِيهِ iiيَفوحُ
إنَّ الـنـبـيَّ محمداً مِنْ iiرَبِّه
كَـرَمـاً بـكلِّ فضيلةٍ مَمْنُوحُ
الـلَّـهُ فَـضَّـلَهُ وَرَجَّحَ iiقَدْرَهُ
فَـلْـيَـهْنِهِ التَّفْضيلُ iiوَالتَّرْجِيحُ
إنْ جاءَ بعْدَ المُرسلينَ iiفَفَضْلُهُ
مِـنْ بعدِه جاءَ المَسيحُ iiوَنُوحُ
جـاؤُوا بِـوَحْيهِمُ وَجاءَ بِوَحْيِهِ
فـكـأنَّـه بـين الكواكبِ يُوحُ


وقال البوصيري أيضاً

مُـحَـمَّـدُ سَـيِّدَ الكَوْنَيْنِ iiوالثَّقَلَيْنِ
والـفَـرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ iiعَجَمِ
نَـبِـيُّـنَـا الآمِـرُ النَّاهِي فلاَ iiأَحَدٌ
أبَّـرَّ فِـي قَـوْلِ لا مِـنْهُ وَلا نَعَمِ
هُـوَ الـحَبيبُ الذي تُرْجَى iiشَفَاعَتُهُ
لِـكـلِّ هَـوْلٍ مِنَ الأهوالِ iiمُقْتَحَمِ
دَعـا إلـى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ iiبِهِ
مُـسْـتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ iiمُنْفَصِمِ
فـاقَ الـنَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي iiخُلُقٍ
وَلَـمْ يُـدانُـوهُ فـي عِلْمٍ وَلا iiكَرَمِ
وَكـلُّـهُـمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ iiمُلْتَمِسٌ
غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ iiالدِّيَمِ
ووَاقِـفُـونَ لَـدَيْـهِ عـندَ iiحَدِّهِمِ
مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ iiالحِكَمِ
فـهْـوَ الـذي تَمَّ معناهُ iiوصُورَتُه
ثـمَّ اصْـطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ iiالنَّسَمِ
مُـنَـزَّهٌ عَـنْ شَرِيكٍ في iiمحاسِنِهِ
فَـجَـوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ iiمُنْقَسِمِ
دَعْ مـا ادَّعَتْهُ النَّصارَى في iiنَبيِّهِمِ
وَاحْـكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ iiواحْتَكِمِ
وانْسُبْ إلى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ iiعِظَمِ
فـإنَّ فَـضْـلَ رسولِ الله ليسَ iiلهُ
حَـدُّ فـيُـعْـرِبَ عـنه ناطِقٌ iiبِفَمِ


يقول عمر الرافعي

لَـكَ الحَمدُ يا مَولايَ من كل iiوجهةٍ
جَـلائِـلُ إِنـعـامٍ كَـغَيثٍ إِذا اِنهَلّا
زَويـت الـدنا عَنّي وَأَبعَدت iiأهلَها
فَـلَـم تُبقِ لي منها جَليساً وَلا iiخِلّا
وَوَفّـقـتـني لِلخَيرِ من كلّ iiجانِبٍ
فَـقُـمـتُ بِهِ قَولاً وَقُمتُ بِهِ iiفِعلا
وَحـقّـقـتـني بِالحبّ حبّ iiمحمّدٍ
نَـبِـيٍّ خَـتَمت الأَنبِيا به iiوَالرُسلا
شُـغـلتُ بِهِ وَاللَه عن كلّ iiشاغِل
وَمـا زالَ شـغلي في محبّته iiشغلا
إِذا مَـرَّ بـي طيفُ الحَبيبِ iiيَزورُني
وَلـو حُـلـماً أَحيا وَأَهلكُ إن iiوَلّى
أُنـاجـيه وَالأَشواقُ ملءُ iiجوانِحي
لـطـلـعـتِهِ الغَرّا أَشدُّ لها الرَحلا
كـفـاهُ جـلالٌ زانَـهُ فـي iiجَمالِهِ
وَعن يوسفَ الصدّيق في حُسنِهِ جَلّا
فَـنـيـتُ بِـهِ حَيثُ الفَناءُ بِهِ البقا
وَمـن يَفنَ بِالمَحبوبِ يَحيا به فِعلا
فَـكَـيـفَ إِذا ضَـمَّ المحبّ حبيبَهُ
وَقد جمع المَولى بِنا الفَرعَ iiوَالأَصلا


وقال أحمد شوقي


مَـحَـبَّـةُ الـلَـهِ أَلقاها iiوَهَيبَتُهُ
عَـلـى اِبنِ آمِنَةٍ في كُلِّ iiمُصطَدَمِ
كَـأَنَّ وَجـهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً
يُـضـيءُ مُـلـتَثِماً أَو غَيرَ iiمُلتَثِمِ
بَـدرٌ تَـطَـلَّـعَ فـي بَـدرٍ فَغُرَّتُهُ
كَـغُـرَّةِ الـنَصرِ تَجلو داجِيَ iiالظُلَمِ
ذُكِـرتَ بِـاليُتمِ في القُرآنِ iiتَكرِمَةً
وَقـيـمَةُ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في اليُتُمِ
الـلَـهُ قَـسَّـمَ بَينَ الناسِ iiرِزقَهُمُ
وَأَنـتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ iiوَالقِسَمِ
إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَم
فَـخـيـرَةُ اللَهِ في لا مِنكَ أَو iiنَعَمِ
أَخـوكَ عـيسى دَعا مَيتاً فَقامَ iiلَهُ
وَأَنـتَ أَحـيَـيتَ أَجيالاً مِنَ iiالزِمَمِ







قصيدة لسيدنا علي بن أبي طالب قالها بعد وفاة الرسول الكريم

أَمِـن بَـعـدِ تَـكـفـينِ النَبِيِّ iiوَدَفنِهِ
نَـعـيـشُ بِـآلاءٍ وَنَـجـنَحُ iiلِلسَلوى
رُزِئـنـا رَسـولَ الـلَهِ حَقّاً فَلَن iiنَرى
بِـذاكَ عَـديـلاً مـا حَيينا مِنَ iiالرَدى
وُكُـنـتَ لَـنا كَالحُصنِ مِن دونِ iiأَهلِهِ
لَـهُ مَـعـقَـلٌ حِرزٌ حَريزٌ مِن iiالعِدى
وَكُـنـا بِـهِ شُـمُّ الأُنـوفِ بِـنَـحوِهِ
عَـلـى مَـوضِعٍ لا يُستطاعُ وَلا iiيُرى
وَكُـنّـا بِـمَـرآكُم نَرى النورَ iiوَالهُدى
صَـبـاحَ مَـسـاءَ راحَ فينا أَو اِغتَدى
لَـقَـد غَـشِـيَـتـنا ظُلمَةٌ بِعدَ iiفَقدِكُم
نَـهـاراً وَقَـد زادَت عَلى ظُلمَةِ iiالدُجى
فَـيـا خَـيرَ مَن ضَمَّ الجَوانِحَ وَالحَشا
وَيـا خَـيـرَ مَيتٍ ضَمّهُ التُربُ iiوَالثَرى
كَـأَنَّ أُمـورَ الـنـاسِ بَـعدَكَ iiضُمِّنَت
سَـفـينَةُ مَوجٍ حينَ في البَحرِ قَد سَما
وَضـاقَ فَـضـاءُ الأَرضِ عَنّا iiبِرَحبِهِ
لَـفَـقـدِ رَسـولِ اللَهِ إِذ قيلَ قَد مَضى
فَـقَـد نَـزَلَـت بِـالمُسلِمينَ iiمُصيبَةٌ
كَصَدعِ الصَفا لا صَدعٍ لِلشَعبِ في الصَفا


وفي رثاء النبي قال كعب بن مالك الأنصاري

ألا انْعِي النّبيَّ إلى iiالعَالَمِينَا
جَـمِيعاً ولاَسِيَّما iiالمُسْلِمينا
ألا أنـعِـي النّبيَّ iiلأَصْحابِهِ
وأصْحَابِ أصْحَابِهِ iiالتَّابعينا
ألا أنعِي النّبيَّ إلى من هَدَى
مِنَ الجِنِّ ليلةَ إذْ iiتَسْمَعُونا
لِـفَـقْـدِ النّبيِّ إِمَامِ الهُدَى
وَفَـقْـدِ المَلاَئِكَةِ iiالمُنزَلِينا



منقول

محمود الكبيسي ---- تابعو معى


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-08, 10:14 AM   #25
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


العاشقان توبة وليلى


تعد قصة توبة وليلى الأخيلية واحدة من مجموعة كبيرة من قصص


الحب التي عرفتها كتب العشاق من الشعراء، فهل الحب هو الذي يجعل الإنسان شاعر، أم أن الشعراء هم الذين يولعون بالعشق والحب أكثر من غيرهم، أم لأنهم هم أكثر الناس قدرة على التعبير فيصيغوا من مشاعرهم أجمل البيوت الشعرية، وينسجون منها أروع القصائد.


وبالرجوع مرة أخرى لقصص العشق عند الشعراء نجد قصة توبة بن الحمير الخفاجي وهو أحد شعراء العصر الأموي والذي هام حباً بليلي الأخيلية أو ليلي بنت عبد الله بن الرحال، والتي كانت بدورها واحدة من الشاعرات المتميزات في عصرها ويقال عنها أنها لا يتقدمها في الشعر من النساء سوى الخنساء.


عشق توبة ليلي وبادلته هي هذا العشق فكان يعرف توبة بالشجاعة والأخلاق الكريمة، كما عرفت هي بجمالها وفصاحتها ولكن منذ متى تكتمل قصص حب الشعراء بالنهايات السعيدة، فعندما تقدم توبة لوالدها لكي يتزوج بها رفضه والدها لما كان من انتشار أمرهما وذيوع قصة حبهما، فما كان من والدها إلا أن قام بتزويجها من أخر وعلى الرغم من هذا استمر اللقاء بين توبة وليلي فقام قومها بشكواه إلى السلطان الذي قام بإهدار دمه.


وفي إحدى المرات التي قدم فيها توبة لزياراتها ترصد له قومها في المكان الذي يتلاقا فيه ولما علمت خرجت إليه مسفرة وكان هذا على غير عاداتها حيث كانت معتادة أن تلقاه مبرقعة وهو الأمر الذي جعله يشك بوجود أمر ما خطير فسارع بالهروب فكانت ليلي سبباً في إنقاذ حياته.


ظل توبة يهيم عشقاً بليلي وينشد فيها القصائد الشعرية حتى أخر يوم في حياته، ويقال أن ليلى تزوجت مرتين ولكن ظل حبها لتوبة يحتل مساحة من قلبها.


يقال أن توبة خرج في إحدى الغزوات وأصابه الضعف وتم قتله ويقال أن قتله كان على يد بنو عوف بن عقيل.

ومما قالته ليلى في توبة



أيـا عَـيْـنُ بَكّي تَوْبَةَ بن iiحُمَيِّرِ
بـسَـحٍّ كَـفَيْضِ الجَدْوَلِ المُتَفَجّرِ
لِـتَـبْـكِ عَلَيْهِ مِنْ خَفَاجَةٍ iiنِسْوَةٌ
بـمـاءِ شُـؤُونِ العَبْرَةِ iiالمُتَحَدِّرِ
سَـمِـعْـنَ بِهَيْجا أزهَقَتْ iiفَذَكَرْنَهُ
ولا يَـبْـعَـثُ الأَحْزانَ مِثْلُ iiالتّذَكُّرِ
كـأنَّ فَـتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ iiيَسِرْ
بِـنَـجْـدٍ ولَـمْ يَطْلُعْ مَعَ iiالمُتَغَوِّرِ
ولَـمْ يَـرِدِ الـماءَ السِّدامَ إذا iiبَدا
سَنا الصُّبْح في بادِي الجَواشي مُوّ


ومما قاله توبة فيها


نـأتْـكَ بـليلى دارُها لا iiتَزورها
وشـطّت نواها واستمَّر iiمريرُها
وخـفت نواها من جَنوب iiعُنيزةٍ
كما خفّ من نيلِ المرامي جفيرُها
وقـال رجـال لا يَـضيرُكَ iiنأيُها
بلى كلَّ ما شفَّ النفوسَ يضيرها
ألـيس يضير العينَ أنْ تكثرَ iiالبُكا
ويـمـنعَ منها نومُها iiوسُرورُها

وفاة ليلي

في إحدى المرات والتي كانت ليلي فيها قادمة من سفر ومعها زوجها أرادت أن تتوقف عند قبر توبة لتسلم عليه ولكن كان زوجها يمنعها، فأصرت على موقفها قائلة "والله لا أبرح حتى أسلم على توبة" فتركها زوجها تفعل ولما دنت من القبر وقفت أمامه قائلة "السلام عليك يا توبة" ثم قالت لقومها ما عرفت له كذبة قط قبل هذا فلما سألوها عن ذلك: فقالت أليس هو القائل:


ولـو أنَّ لـيلى الأخيليةَ iiسَلّمت
عـلـيَّ ودونـي جَنْدلٌ iiوصفائحُ
لـسـلمتُ تسليمَ البشاشةِ iiأوزقا
إليها صدىً من جانبِ القَبر صائحُ


فما باله لم يسلم علي كما قال؟ وكانت بجانب القبر بومة فلما رأت الهودج فزعت وطارت في وجه البعير الذي يحمل ليلي مما أدى إلى سقوطها ودق عنقها فكانت وفاتها ودفنت بجانب قبر توبة.


منقول

محمود الكبيسي --------تابعو معى


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-08, 07:51 AM   #26
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


الفتى المعذب ينتصر في النهاية


تحكي أخبار العاشقين اليوم إحدى الروايات التي ظل بطلها يسعى


من أجل أن يستعيد محبوبته مرة أخرى بعد أن عاني في سبيل ذلك الكثير من الويلات، قليل هم العشاق الذي ينال منهم الحب كل هذا الاهتمام والشقاء ولكن قدر لبطل قصتنا اليوم أن يكون واحداً منهم.


وتبدأ القصة كما يلي:


في أحد الأيام التي أشتد بها الحر وبينما كان معاوية بن أبي سفيان جالساً في احد المجالس بدمشق، فإذا به يجد رجلاً يسير نحوه يتلظى من شدة الحر ويحجل في مشيته حافياً من اثر ذلك، فنظر له معاوية مشفقاً وقال لجلسائه : هل خلق الله أشقى ممن يحتاج إلى الحركة في هذه الساعة ؟ فقال بعضهم : لعله يقصد أمير المؤمنين، فقال : والله لئن كان قاصدي سائلاً لأعطينه، أو مستجيراً لأجيرنه، أو مظلوماً لأنصرنه .. يا غلام قف فإن طلبني هذا الأعرابي فلا تمنعه الدخول علي.


وبالفعل كان الرجل قاصداً أمير المؤمنين فلما دخل عليه، قام الرجل بالسلام على معاوية، وسأله معاوية عن المكان القادم منه وعن سبب المجيء فرد الرجل: أنا من بني عذرة، وقد أتيت إليك مشتكياً ومستجيراً من مروان بن الحكم ثم أنطلق يقول


معاوي، ياذا الفضل والحلم والعقل
وذا الـبر والإحسان والجود والبذل
أتيتك لما ضاق في الأرض iiمذهبي
وأنـكرت مـما قـد أصـبت بـه iiعقلي
فــفــرج كـــلاك الله عــنـي iiفـإنـنـي
لـقـيت الــذي لــم يـلـقه أحــد iiقـبلي
وخــذ هــداك الله حـقـي مــن iiالـذي
رمـاني بـسهم كـان أيـسره قـتلي ii!
وكــنـت أرجـــى عــدلـه إن iiأتـيـتـه
فـأكثر تـردادي مـع الـحبس والكبل
سـباني سـعدي وانـبرى لخصومتي
وجـار ولـم يـعدل وغـاصبني أهـلي
فـطلقتها مـن جـهد مـا قـد iiأصـابني
فـهذا، أمـير المؤمنين، من iiالعدل؟



ثم بدأ يحكي قصته لأمير المؤمنين وقد ناله من الشقاء والأسى الكثير، فقال كانت لي ابنة عم اتخذتها زوجة لي وكانت تتمتع بالجمال ورجاحة العقل، فكنت أهيم بها حباً وولعاً وكانت تعينني على أمري، وكان لي المال والإبل التي تغنيني أنا وزوجتي، ولكن لأن دوام الحال من المحال فما لبثت أن أصبت في مالي، فذهب المال والغنى وأصبحت لا أملك شيئاً سوى هذه الزوجة الجميلة الصابرة، ولكن شاءت الأقدار أن تفرق بيني وبينها فما إن علم أبيها بما حل بي من فقر حتى طردني ونهرني، وأبعدني عن زوجتي، ولكني لم أستسلم بل ذهبت إلي مروان بن الحكم أمير المدينة أشكو إليه حالي، فأستمع لي ثم أمر أن يحضر والدها فلما حضر سأله عن السبب الذي جعله يفرق بيني وبينها ولما أنكر الرجل أن يكون قد زوجني ابنته، أمر مروان أن تحضر سعدى زوجتي ويسألها بنفسه فلما حضرت ورآها الأمير أوقعت في نفسه الكثير من الاستحسان والإعجاب، وبعد أن كان مروان ملجاً ونصيراً لي أصبح خصماً، حيث أمر بسجني وتعذيبي كما هددني بالقتل وأجبرني كارهاً أن أطلقها، ووعد والدها أن يطلقها مني وان يتزوجها هو مجزلاً له العطاء فأعطاه ألف دينار وعشرة ألاف درهم وقام بسجني إلى أن تمت عدتها فتزوجها.

فلما أتم الأعرابي قصته انطلق مرة أخرى ينشد قائلاً:


فـي الـقلب مـنى iiنـار
والنار فيها استعار !
والـجسم مـني سـقيم
والـلون فيه اصفرار
وفــي فــؤادي iiجـمـر
والـجـمر فـيه شـرار
والـعين تـبكي iiبشجو
فــدمــعـهـا مـــــدرار
والـحـب داء iiعـسـير
فــيـه طـبـيـب iiيــحـار
حـمـلت مـنه iiعـظيماً
فـمـا عـليه iiاصـطبار
فــلـيـس لـيـلـي لــيـل
ولا نــهـاري نـهـار ii!











وبعد أن تم شعره سقط مغشياً عليه من كثرة الحزن والألم الواقع في نفسه، فلما أتم قصته وقع الكثير من الغضب في نفس الخليفة وقال: تعدى ظلم مروان بن الحكم في حدود الدين، واجترأ على حرم المسلمين، ثم قال : والله يا أعرابي، لقد أتيتني بحديث لم أسمع بمثله قط، ثم دعا بدواة وقرطاس، وكتب إلى مروان بن الحكم : قد بلغني أنك اعتديت على رعيتك، وأنهكت حرمة من حرم المسلمين، وتعديت حدود الدين، وينبغي لمن كان والياً أن يغض بصره عن شهواته، ويزجر نفسه عن لذاته، وألحق بكتابه ما يلي:


ركـبت أمـراً عـظيماً لست أعرفه
أستغفر الله من جور امري iiزاني
قــد كـنـت تـشبه صـوفيا لـه كـتب
مــن الـفـرائض أو آيــات iiفـرقان
حـتى أتـاني الفتى العذري iiمنتحباً
يـشـكو إلــى بـحـق غـيـر iiبـهـتان
أعـطى الإله عهوداً لا أخيس iiبها
أو لا فـبـرئت مــن ديــن وإيـمـان
إن أنـت راجـعتني فـيما كـتبت iiبه
لأجـعـلـنـك لـحـمـاً بــيـن iiعـقـبـان
طـلـق سـعـاد، وعـجـلها iiمـجـهزة
مع الكميت ومع نصر بن ذبيان !
فـما سـمعت كـما بلغت من عجب
ولا فـعـالـك حــقـاً فــعـل iiإنــسـان


ثم أرسل الكتاب مع كل من الكميت ونصر بن ذيبان، فلما وصلا إلى مروان وسلماه الكتاب قرأه وما إن فعل حتى قام بتطليقها في الحال وبعث بها إلى أمير المؤمنين ومعها كتاب له جاء فيه:


حــــوراء يــقـصـر عـنـهـا iiالــوصـف
إن وصفت أقول ذلك في سر وإعلان

المستجير بالرمضاء من النار


وعندما وصل الكتاب إلى معاوية قال لقد أحسن في الطاعة، وأطنب في حسن الجارية، ثم عندما رأى معاوية سعدى الجارية أنبهر بجمالها وحسنها وفصاحتها، فقال للأعرابي هل لك أن تتركها وأعوضك عنها ثلاث جوار ومع كل جارية ألف دينار وأقسم لك من بيت المال في كل سنة ما يكفيك ويعينك على صحبهن.
وعندما سمع الأعرابي ذلك لم يتمالك نفسه من شهقة قوية أنتفض لها من حوله حتى ظنوا انه مات، ولما أفاق قال لمعاوية استجرت بعدلك من جور ابن الحكم، فبمن استجير من جورك ! وقال:


لا تـجعلني والأمـثال تضرب iiبيك
الـمستجير مـن الـرمضاء بالنار
اردد سـعاد عـلى حـيران iiمكتئب
يـمسي ويـصبح فـي هـم وتـذكار
قــد شـفـه قـلـق مــا مـثـله iiقـلق
وأسـعـر الـقلب مـني أي iiإسـعار
كـيف الـسلو وقد هام الفؤاد iiبها
وأصبح القلب عنها غير صبار !


وأصر الأعرابي على تمسكه بزوجته وحبه قائلاً : يا أمير المؤمنين لو أعطيتني ما حوته الخلافة ما أعتضته دون سعدى، فأقترح معاوية عليه أن يرجع الأمر لها ويخيرها أيهم تفضل فإن اختارت سواه زوجه بها، وإن اختارته أرجعها إليه.
فقال الأعرابي مستسلماً: افعل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ودعاها معاوية وقام بتخييرها بين نفسه موضحاً عزه وشرفه وسلطانه وقصوره، وبين مروان بن الحكم بعسفه وجوره، وبين الأعرابي مع جوعه وفقره وسوء حاله.


فقامت بالإنشاد قائلة:


هـــذا وإن كـــان فــقـر iiوإضــرار
أعز عندي من قومي ومن جاري
وصـاحب الـتاج أو مروان عامله
وكــــل ذي دره عــنــدي iiوديــنــار

ثم استطردت تقول : والله يا أمير المؤمنين، ما أنا بخاذلته لحادثة الزمان، ولا لغدرات الأيام، وإن لي معه صحبة قديمة لا تنسى ومحبة لا تبلى وأنا أحق من صبر معه على الضراء، كما تنعمت معه في السراء، فتعجب معاوية من عقلها ومروءتها، وأمر لها بعشرة آلاف درهم، وردها بعقد جديد، فأخذها الأعرابي وانصرف.


منقول

محمود الكبيسي ----تابعو معى


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-08, 09:10 PM   #27
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!



عشق المرقش ألم وموت



المرقش الأكبر هو عوف أو "عمرو" بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس من بني بكر بن وائل، احد شعراء العصر الجاهلي، وشاعر من الطبقة الأولى، والمرقش الأكبر هو عم "المرقش الأصغر" ربيعة بن سفيان، ولد باليمن ونشأ بالعراق واتصل بالحارث بن أبي شمر الغساني وعمل ككاتب له، جاءت وفاته عام 72ق – 552م، يرجع لقب "المرقش" الذي لقب به نظراً لبيت شعر قال فيه:


الدَّارُ قَفْرٌ والرُّسُومُ iiكَما رَقَّشَ في ظَهْرِ الأَدِيمِ قَلَمْ




قصة حبه

عشق المرقش ابنة عمه أسماء وهام بها ولعاً، فقام بالتقدم لخطبتها من أبيها وكان رد الوالد قاسياً فقال له لا أزوجك بها حتى تعرف بالبأس وتغدو رئيسا، سارع المرقش في تحقيق طلب العم من أجل أن يفوز بحبيبته، فقصد بلاط الحيرة وقام بمدح ملكها فأجازه، وأثناء ذلك تعرض عمه لأزمة شديدة وأصابه الفقر، وصادف أن مر عليهم رجل على قدر من الثراء فقام بتزويجه من أبنته، وأخذ مهر قدره مائة من الإبل، ولما عاد المرقش وسأل عن الفتاه أخبروه أنها ماتت، وقام أخوته بذبح كبش ولفوا عظامه في ملحفة ثم دفنوها ليوهموه بأنها عظام أسماء، ولكن علم المرقش بكذبتهم، وان الفتاة قد تزوجت بغيره.

تألم المرقش لفراق محبوته أسماء، وأنشد القصائد التي عبر فيها عن ألامه وحزنه لفراقها مما قاله:

أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج iiصَبابَةً
وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ

يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه
كذاك الهوى إمرارُه iiوعواقِبُهْ

أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء قد نأى
بِغَمْزٍ من الواشين وازوَرَّ iiجانبُهْ

وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ iiعالماً
وبادي أحاديثِ الفؤادِ iiوغائبهْ

إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ iiكأنَّني
يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ iiوصالبُهْ



أصاب المرقش الأكبر المرض من كثرة الألم لفراق حبيبته وعقد العزم على شد الرحال إلى ديارها، فأستأجر أشخاص ليكونوا معه في سفره، وما لبث أن اشتد المرض بالمرقش وهو في طريقه فقام الأشخاص الذين استأجرهم بالتخلي عنه وتركه والرحيل دونه، فقام المرقش بسرد أبيات مؤلمة قال فيها:

يا صاحِبيَّ تَلَوَّما لا iiتَعْجَلا
إنَّ الرَّحيلَ رَهِينُ أَنْ لا iiتَعْذُلا

فَلَعَلَّ بُطْأَكُما يُفَرِّطُ iiسَيّئاً
أَوْ يَسْبِقُ الإِسْراعُ سَيْباً مُقْبِلا

يا راكِباً إِما عَرَضْتَ iiفَبَلَّغْنْ
أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إنْ لَقِيتَ iiوحَرْمَلا

للّهِ دَرُّكُما ودَرُّ أَبِيكُما
إنْ أَفْلَتَ الغُفَلِيُّ حتَّى iiيُقْتَلا

منْ مُبْلِغُ الأَقْوامِ أَنَّ iiمُرقَّشاً
أَمْسى على الأَصْحابِ عِبئاً مُثْقِلا

ذَهَبَ السِّباعُ بِأنْفِهِ iiفَتَرَكْنَهُ
أَعْثى عَلَيْهِ بِالجِبالِ iiوجَيْئَلا

وكأنَّما تَرِدُ السِّباعُ iiبِشِلْوهِ
إذْ غابَ جَمْعُ بَني ضُبَيْعَةَ مَنْهلا



وعلى الرغم مما عاناه المرقش الأكبر في سبيل الذهاب إلى حبيبته إلا أنه تمكن من الوصول إليها في النهاية، لتسطر رؤيته لها كلمة النهاية في هذه القصة الحزينة وقال لها قبل وفاته هذه الأبيات:

سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ iiسُلَيْمى
فأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ

فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ iiحالٍ
وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ iiبعيدُ

عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ
يُشَبُّ لها بذِي الأَرْطى وَقُودُ

حَوالَيْها مَهاً جُمُّ iiالتَّراقي
وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ iiرُقُودُ

نَواعِمُ لا تُعالِجُ بُؤْسَ iiعَيْشٍ
أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا iiتَرُودُ

يَزُحْنَ مَعاً بِطاءَ المَشْيِ iiبُدّاً
عليهنَّ المَجاسِدُ iiوالبُرُودُ

سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ iiأُخرى
وقُطِّعَتِ المواثِقُ iiوالعُهُودُ

فَما بالي أَفِي ويُخانُ عَهْدِي
وما بالي أُصادُ وَلا iiأَصِيدُ

ورُبَّ أَسِيلةِ الخَدَّيْنَ iiبِكْرٍ
مُنَعَّمَةٍ لها فَرْعٌ iiوجِيدُ

وذُو أُشْرٍ شَتِيتُ النَّبْتِ عَذْبٌ
نَقِيُّ اللَّوْنِ بَرَّاقٌ بَرُودُ

لَهوْتُ بها زَماناً مِن iiشَبابي
وزارَتْها النَّجائِبُ iiوالقَصِيدُ

أُناسٌ كلَّما أَخْلَقْتُ وَصْلاً
عَنانِي منهُمُ وَصْلٌ جَدِيدُ




منقول

محمود الكبيسي ________تابعو معى


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-08, 02:58 PM   #28
 
الصورة الرمزية زيـــاد

زيـــاد
أمل الزهرة

رقم العضوية : 1664
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,838
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ زيـــاد
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


اخي محمود

قصة المرقش قصة عشق عربية مؤثرة

اشكرك لنقلها


توقيع : زيـــاد
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا
وليس يكسف إلا الشمس والقمر

زيـــاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-08, 08:47 PM   #29
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زياد

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


محمود الكبيسي


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-08, 08:51 PM   #30
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!


حكاية حب وموت


كثيرة هي أخبار العشاق التي تحكي قصص الحب والعشق التي تعذب


بها أصحابها، ونروي هنا إحدى هذه القصص وهي حكاية حب واستشهاد فتى بني أسد وسعدى، يذكر أبو بكر " محمد" بن خلف المرزبان أنه : كان هناك فتى من بني أسد يهوى فتاة من فخذة اسمها سعدى، وكان هذا الفتى من بيت مال وعز وشرف، وكانت الفتاة من بيت متواضع، فكان والده يرفض أن يزوجه بها ويريد له من هي أحسن وأفضل منها، وكلما عرض عليه فتاة ليتزوجها رفضها الفتى رافضاً الزواج إلا ممن رغبت بها نفسه.


ولما يأس والد الفتاة من زواج أبنته ممن تحب، قام بتزويجها من غيره، وفي إحدى المرات التقى كل من الفتى والفتاة فقال لها:


لعمرك يا سعدى، لطالما تأيمي
ومـعصيتي شـيخي فـيك iiكليهما
وتركي ذا الحيين لم أبغ iiمنهما
سواك ولم يربع هواى iiعليهما

فقالت له الجارية


حـبـيـبـي لا تــعـجـل لـتـفـهـم حـجـتـي
كـفاني مـا بـي مـن بـلاء ومـن iiجـهد
ومــــن عــبـرات تـعـتـريني iiوزفـــرة
تـكـاد لـهـا نـفـسي تـسيل مـن الـوجد
غـلبت عـلى نـفسي جـهارا ولم أطق
خــلافـاً عــلـى أهـلـي بـهـزل ولاجــد
ولــن يـمـنعوني أن أمـوت iiبـرغمهم
غداً جوف هذا الغار في جدث وحدي
فــلا تـنس أن تـأتي هـناك، iiفـتلتمس
مـكاني فـتشكو مـا تـحملت مـن iiجهد


فلما كان في غد أتاها حيث زعمت له، فوجدها ميتة فحملها، فأدخلها شعباً ثم ألتزمها فمات معها، ولم يعلم لهما خبر، فإذا هاتف يهتف على الجبل الذي هما فيه، وكان الجبل يدعى أعرافا.


إن الكريمين ذوي التصافي
الـذاهبين بـالوفاء iiالـصافي
والله مـا لاقـيت في iiتطوافي
أبـعد مـن غدر ومن إخلاف
من ميتين في ذرى iiأعراف


قال : فصعد القوم الجبل، فوجدوهما ميتين فواروهما


منقول

محمود الكبيسي -----------تابعو معى


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواطن يكتشف نبتة طبية تعالج الأكزيما والصدفية والحساسية والبهاق خلال أيام لميس صلاح التغذية والصحة 6 05-03-10 08:43 PM
العرس الفلسطيي جارة القمر - التراث الفلسطيني 6 15-10-08 02:15 PM
حب الشباب ...أسبابه وعلاجه sweety التغذية والصحة 6 30-01-03 07:14 PM
معلومات عامة 3 abdulkader نفحات إيمانية 4 13-08-02 01:36 AM
جمال الرجل!!! فدك العناية بالبشرة والجسم 16 18-07-02 01:26 AM


الساعة الآن 02:03 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)