عقد قرانه على حاجز عسكري بعد ان منعوه من العبور

تتحول الحواجز العسكرية التي يقيمها الاحتلال في كل مكان الى قصص يومية بعضها اليم وأخرى مفرحة ومضحكة في ان واحد

علاء بدرانه

فان يشهد حاجز عسكري عقد قران عروسين في العراء فهذا لم يسبق وان حدث لكن مع الاحتلال أصبح كل شيء ممكن

المكان هو حاجز حوارة المقام على المدخل الجنوبي لنابلس والذي يسميه الفلسطينيين حاجز

" الذل" كونه المكان الأكثر تعقيدا لمرور الفلسطينيين وشهد حوادث عديدة تمثلت في سياسة الإذلال والإهانة التي يتبعها الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحاجز الذي أقيم مع بداية انتفاضة الأقصى الحالية ويربط نابلس ببقية المدن الأخرى ولا يبعد سوى بضعه أمتار عن معسكر حوارة ألاعتقالي

آخر قصص المعاناة على هذا الحاجز هي قصة عريس من مدينة القدس منعه الجنود وعائلته من العبور للوصول الى نابلس لعقد قرانه على عروس هناك فما كان من هذا العريس إلا ان قرر عقد قرانه على الحاجز وأمام اعين الجنود وبحضور العروس وذويها والشيخ والشهود ولم ينسى توزيع الحلوى أيضا .

فبعد عدة ساعات من الانتظار المهين على الحاجز المذكور قرر العريس "شكري عودة" وهو محامي من مدينة القدس المحتلة قرر ان يعقد قرانه على الحاجز رافضا العودة الى القدس دون تحقيق ذلك

والقصة بدأت بوصول شكري وأفراد من عائلته او ما يسمى "الجاهة" وكان عددهم يزيد على عشرين شخصا وصلوا الى الحاجز العسكري ومعهم لوازم الاحتفال لكنهم فوجئوا بمنعهم من المرور والوصول الى نابلس بحجة ان المدينة مغلقة وهو ما يدعيه الجنود باستمرار بان نابلس منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح بدخولها

أما على الجانب الآخر فكانت عائلة العروس "مها خليل" تستعد لهذا اليوم وهي تنتظر وصول انسباهم وبدأوا باستقبال المهنئين بينما كان العريس يحاول جاهدا مع الجنود السماح له ولعائلته بالمرور لكن دون جدوى ولكون العريس محاميا أولا ومن مدينة القدس ثانيا ويتقن اللغة العبرية بشكل جيد قرر عقد صفقة مع الجنود بان طلب السماح له بإحضار عروسه وعائلتها الى الحاجز وعقد قرانه هنا وبالفعل تمت الصفقة وسمح للعروس والماذون وعدد من أفراد عائلتها بعبور الحاجز الى الطرف الثاني وتم إعطائهم مهلة لإتمام مراسم الزواج ومن ثم العودة الى نابلس وكان هذا قد تم الساعة الرابعة عصرا بعد ساعات طويلة من الانتظار والمفاوضات

العروس مها والتي تعمل ممرضة في مستشفى بالقدس وصلت الحاجز ومعها والديها وعدد من الاقارب إضافة الى الماذون وعبروا الحاجز وما هي إلا لحظات حتى بدا الماذون الشيخ ابراهيم الترتير بمراسم عقد القران مستخدما مقدمة إحدى السيارات لوضع الأوراق عليها وتبادل العريسان دبل الخطوبة في الشارع على مرأى من الجنود الذين لم يحرك الموقف مشاعرهم الإنسانية ورفضهم السماح لهذان العريسان بتحقيق الحلم الذي انتظراه

الفرح حل مكان الحزن وبدا على الحضور شعور التحدي بان الحواجز لا تمنع الفرح واستغرب الحضور ما قام به الجنود وفقدانهم لكل معاني الإنسانية فالعروس مها ارتدت فستانا اسودا بدلا من الألوان الوردية التي اعتادت العروس ارتدائها في مثل هذه المناسبة وبدا الاستغراب واضحا على ذوي العائلتين الذين صدموا من موقف الجنود بعدم السماح لعائلة العريس بالوصول الى نابلس وقال معظمهم انه مهما فعل الاحتلال فلن يقتل الفرح فينا وسنبقى نزوج أبناءنا وبناتنا حتى لو تطلب ذلك ان يكون في الشارع لكننا سنحيي برغم كل شيء وسنتزوج وننجب أبناءنا رغما عن الاحتلال

حفل القران لم يستغرق سوى عشر دقائق انتهى بها الماذون من مراسم عقد القران وتحول بعدها الى خطيب دعا الحضور الى الصبر على الشدائد وان الحياة مستمرة برغم الصعاب وفور انتهاء هذا قام عدد من الشبان بتوزيع الحلوى والمشروبات على الحضور الذين كان من بينهم الصحفيون وعدد من المسافرين الذين احتجزوهم أيضا على الحاجز فلم يجدوا بديلا سوى الانضمام لهذا الحفل بدلا من الانتظار الطويل على الحاجز فكانت الكولا والحلوى التي تلقوها كافية للتخفيف عنهم عناء الانتظار .


جاءني على الايميل

قصة روووعة

تمثل الصمود بموجه الاحتلال الغاشم

شكرا لكي أختي العزيزة





تقبلي

هكذا يدفع العربي والمواطن المسلم هذة نتائج السلام العربي

هذة نتائج التنازلات خطط السلام للقادة المنصبين على العرب ؟؟؟؟


[waver]دعونا لانبكي العروسين بقدر مانبكي عروس التنازل عن حقوقنا وهي الاصح بكاء ودموعا [/waver]

فعلا هذه من قصص الصمود الفلسطيني رغم الاحتلال الغاشم

شكرا لك جميعا