رسالة إلى مستمعي الغناء

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رسالة إلى مستمعي الغناء


هي رسالة أوردت فيها أقوال السلف الصالح في الغناء..من كتاب (من روائع العريفي) لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي..لتستفيدوا منها ..كما استفدت منها..

وقد لخصت لكم الموضوع بشكل موجز للغاية .. آملاً أن تلقوا كل الفائدة فيه..


قال ابن مسعود: الغناء رقية الزنا

وسئل عن قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) قيل له : ما هو لهو الحديث؟
فقال : والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء

وسئل محمد بن الحنفية رحمه الله عن قوله تعالى ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) قيل : ما الزور؟
قال:هو الغناء ..لأنه يميل بك عن ذكر الله

وقال تعالى لكفار قريش ( أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون)
قال ابن عباس: سامدون:مغنون..تقول العرب : اسمد لنا أي: غن لنا..

ووصف الله تعالى أحوال عبّاد الأصنام عند البيت الحرام فقال عزوجل ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية) والمكاء والتصدية نوع من المعازف ..وهو التصفيق والتصفير


ومن عِظَمِ خطر الغناء ..توعد النبي صلى الله عليه وسلم ..سماع المعازف بالمسخ والقذف..فروى الترمذي بسند حسن ..أنه صلى الله عليه وسلم قال: يكون في أمتي خسفٌ وقذفٌ ومسخٌ ،قيل: يا رسول الله .. متى؟ قال:إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر

وقال صلى الله عليه وسلم : ليكونن من أمتي أقوام يشربون الخمر ويعزف على رؤوسهم بالقيان يمسخهم الله تعلى قردة وخنازير..والقيان:جمع قينة..وهي المرأة المغنية


جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه..فقال: أرأيت الغناء أحلال أم حرام؟
فقال ابن عباس: أرأيت الحق والباطل..إذا جاءا يوم القيامة فأين سيكون الغناء؟
قال الرجل:يكون مع الباطل
قال ابن عباس: فماذا بعد الحق إلا الضلال..اذهب فقد افتيت نفسك


أما أبو بكر رضي الله عنه فكان يسمي الغناء مزمار الشيطان

وسأل رجل الإمام مالك عن الغناء..فقال ما يفعله إلا الفساق عندنا

وسئل الإمام ابن حنبل عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق في القلب ولا يعجبني

والشافعي سماه دياثة

وأبو حنيفة أفتى بالتحريم ..بل بالغ أصحابه في النهي عن السماع فقالوا:سماع الأغني فسق،والتلذذ بها كفر

وقال عمر بن عبدالعزيز:الغناء مبدؤه الشيطان،وعاقبته سخط الرحمن

قال ابن القيم : والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم واشتغلوا بها إلا سلط الله عليهم العدو وبلوا بالقحط والجدب..وولاة السوء..



فيا سامع الغناء ..أيها المؤمن الموحد.. (ألم يأن للين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)


يا سامع الغناء .. (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك)

يا سامع الغناء .. ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله وسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون)

يا سامع الغناء.. (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)


هذا واسأل الله..أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه..
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه..

مما قرأت لكم نفعني الله وأياكم به وجزاه الله الخير
الكثير من سطره وجعله بميزان حسناته اللهم امين

يسلموو ع الموضوع الرااائع
يعطيك العافيه