الآلاف ينزلون إلى بحر غزة للمرة الأولى ويعبرون الحدود مع مصر

[ALIGN=CENTER]

بعد ليلة أمضوها يتابعون جلاء الجيش الإسرائيلي عن أراضيهم، وانتهاء 38 عاماً من الاحتلال العسكري المباشر، اجتاح فلسطينيون فرحون يلوحون بعلامة النصر ويُطلقون النار في الهواء، أمس، المستوطنات اليهودية السابقة في قطاع غزة، وأضرموا النار في معابد يهودية، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل على أنقاض المستوطنات، وتسلقوا السياج والجدار على الحدود المصرية للقاء أقاربهم وأحبائهم في رفح.
وبدا الأمر وكأن مدينة غزة قد خلت من سكانها بعد أن كانت تعج، مساء أمس الأول، بحلقات الدبكة والأناشيد الوطنية والفلكلورية، وحيث اختلط دوي المفرقعات وإطلاق النار في الهواء، بضجيج السيارات تجوب الطرق بمكبرات الصوت محملة بالأعلام والرايات، على وقع أصوات خطباء المساجد تمجد المقاومة المباركة التي أعادت الأرض إلى أصحابها.
وعلى الرغم من النداءات الكثيرة التي وجّهتها وزارة الداخلية الفلسطينية لعدم الدخول فوراً إلى المستوطنات، التي غادرها آخر جندي إسرائيلي، أمس، دخلت الجموع في إثر قوات الأمن الوطني، وحتى ربما تجاوزتها أحياناً، في مسيرات عفوية، أو أخرى نظمتها الفصائل المختلفة لنصب راياتها على أنقاض مستوطنات الاحتلال.
واستشاط الفلسطينيون غضبا عندما قررت حكومة ارييل شارون في اللحظة الأخيرة ترك الكنس في المستوطنات سليمة، وقامت جرافة كبيرة بهدم كنيس مستوطنة نتساريم جنوبي غزة، وقام شبان بمهاجمة رموز الوجود الإسرائيلي، وأضرموا النار في كنيسين في نتساريم وموراغ في الجنوب، وفي بقايا الأبنية المهدمة.
وأدّت إحدى الحرائق في الشمال إلى امتداد النيران، بسبب الأعشاب اليابسة، إلى منطقة ايريز الصناعية. واستمرّ الحريق عدة ساعات لتعذّر وصول سيارات الإطفاء بسبب وعورة الطريق والسواتر الترابية التي خلفها الاحتلال.
وفي وسط غزة، توقفت الحركة على الطريق الساحلي الممتدّ من بيت لاهيا شمالاً وحتى رفح جنوباً، بسبب مئات السيارات الخاصة والشاحنات والحافلات المتجهة جنوباً في طوابير. واضطر ازدحام العديد من السيارات الرسمية، وحتى موكب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، إلى العدول صباحاً عن زيارة منطقة المواصي وخان يونس حيث كانت مستوطنات غوش قطيف، والتوجه إلى مستوطنات الشمال عبر طرق ترابية وعرة بسبب التوغل والتجريف.
وشكلت العربات مع الرجال والنساء والأطفال الذين توجهوا إلى المستوطنات، سيراً تحت شمس حارقة، صفا طويلا امتد أكثر من كيلومترين من مفترق الشهداء الذي أزيلت معالمه تماما وتمّ نسفه، بعد أن أصبح رمزاً للعنف الإسرائيلي. فعلى هذا المفترق سقط الطفل محمد الدرة في بداية الانتفاضة وغيره من عشرات الشهداء.
وسجد بعض أفراد قوات الأمن الفلسطيني شكراً لله لدى دخولهم مستوطنة غوش قطيف. وكانت تجربة امتزج فيها الفرح بالمرارة بالنسبة لبعض الزائرين وهم يتفقدون أماكن قتل فيها بعض أحبائهم برصاص الجنود الإسرائيليين، أو قطعاً من ارض زراعية اقتطعت لتصبح منطقة عسكرية محظورة حول المستوطنات.
وكان الناشطون الفلسطينيون من بين أول مَن دخلوا إلى المستوطنات، وزرعوا أعلام المقاومة على أعلى النقاط. وقال ناشط من حركة حماس <<أربع سنوات من مقاومتنا فعلت أكثر مما فعلته عشر سنوات من المفاوضات>>.
وتجوّل الفلسطينيون بين أنقاض منازل سكان مستوطنة نفيه ديكاليم، ورفعوا أعلام فلسطين وحركة فتح وحماس الأخضر وحركة الجهاد الإسلامي الأسود. كما رفعت أعلام حركة الجهاد السوداء على أنقاض كنيس المستوطنة. وقال عامل البناء عبد الله صالح <<من قبل كان هذا المكان رمزاً للخوف والشر، واليوم أصبح مكاناً نزوره ومصدراً للسعادة>>.
وفحص شبان التحصينات في المستوطنات السابقة التي كانت الدبابات والقوات الإسرائيلية تستخدمها لإطلاق النار على مجموعات المقاومين الذين يحاولون التسلل إلى داخل المستوطنات عبر الأسلاك الشائكة، وعلى الحشود ورماة الحجارة وغيرهم.
.
ومع رحيل القوات الإسرائيلية التي كانت تحتفظ بسيطرة أمنية صارمة على معبر فيلادلفي على الحدود بين مصر وغزة، عبر آلاف الفلسطينيين، من بينهم عناصر مسلحة من حركتي حماس والجهاد، تحت نظر جنود حرس الحدود المصري، السياج المشيد عند الحدود بين مصر وقطاع غزة وسط مظاهر فرح غامر بالتلاقي بين شطري مدينة رفح بعد عشرات السنين من الفراق.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن قوات حرس الحدود المصريين سمحوا <<لثلاثة آلاف فلسطيني وفلسطينية بعبور الحدود>> في منطقة رفح من أجل <<لمّ شمل العائلات>> الفلسطينية المقيمة على جانبي الحدود.
وتعانق الفلسطينيون على جانبي الحدود، ورمى بعضهم علب سجائر ومأكولات أتى بها من الجانب المصري من الحدود. وبعد أن رحلت المدافع الإسرائيلية أخيراً تدفقت أعداد لا حصر لها من الفلسطينيين مباشرة إلى الشواطئ، التي ظلوا طوال عقود يرون مياهها تلمع في ضوء الشمس وراء الأسلاك الشائكة التي تحيط بالمستوطنات اليهودية، من دون أن يستطيعوا الاقتراب منها. لكن فلسطينيين أشاروا إلى أن الفرحة أفسدها غرق خمسة شبان فلسطينيين بسبب أمواج عالية لم يعتادوها.
وقال أحمد القاضي (12 عاما) على شاطئ البحر الذي كان حكراً على سكان مجمع غوش قطيف الاستيطاني <<لم يذهب احد إلى المدرسة .. اندفعنا إلى المستوطنات لنراها من الداخل ثم إلى الشاطئ، سنستطيع على الأقل أن نلعب كرة القدم هنا>>.
وتردّدت صيحات <<إلى الشاطئ>> من الفلسطينيين من جميع الأعمار وهم يتدفقون قبل الفجر مع رحيل آخر دبابة إسرائيلية قادمين من مخيم خان يونس للاجئين عبر المنطقة العسكرية العازلة، التي كانت يوماً مصيدة للموت إلى مستوطنة نفيه ديكاليم الرئيسية في مجمع غوش قطيف.
لكن فرحة الكثير من الفلسطينيين وهم يتجوّلون داخل المستوطنات السابقة لم تكتمل لإدراكهم أن إسرائيل ما زالت تحكم قبضتها على الضفة الغربية، وتصرّ على السيطرة على مداخل قطاع غزة متعللة بعدم الثقة في قدرة الزعماء الفلسطينيين على كبح جماح المقاومين الذين تعهّدوا بمواصلة النضال حتى تحرير القدس.


[/ALIGN]

الغاليه نيلي

وان شاء الله يحرر كل تراب فلسطين

تحيتي نيلي

الاخ نيللي

ومن هنا نشارك أخوتنا هذه الفرحة سائلين الله ان يعجل بالفرحة الكبرى

يوم يكون رحيل أخر يهودي من الأراضي الفلسطينية - اللهم امين ودمتي

[ALIGN=CENTER]اختي نيللي
اسئل الله ان يطهر المسجد الاقصى ويحرر باقي فلسطين الحبيبة من الخنزير العفنه [/ALIGN]