العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-04-03, 08:23 AM   #1

زهرة الياسمين
خطوات واثقة

رقم العضوية : 812
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 186
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ زهرة الياسمين
 اوافق كيف تثبُتين على الحق؟؟!!!


بسم الله الرحمن الرحيم


هذا المقال ملخص لمحاضرة "الثبات على الحق" من سلسلة "حتى يغيروا ما بأنفسهم" للأستاذ/ عمرو خالد التي ألقاها على الفضائيات يوم الخميس الموافق 3/4/2003

وهذا هو نص المقال:
بسم الله الرحمن الرحيم ..نحمد ك ربى ونستهديك و نستغفرك و نعوذ بك من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ..
كانت نتيجة الإستطلاع الثانى 66% من المشاركين وعددهم 15806 مازالوا يدْعون بكل همة و30% فتُر دعائهم ولكنهم مازالوا يدعون و4% كفُّوا عن الدعاء .....
هذه النتيجة تجعلنا نقفز الى موضوع تغيير اليوم وهو الثبات .... ترى بعد 15 يوم من الحرب هل الهمة مازالت كما هى ؟؟ هل مازالت المشاعر ساخنة أم فترت حرارتها و بردت ؟ إن الحرب ما زالت كما هى .. و الشهداء يزداد عددهم والجرحى أيضا ..
هذه مشكلة كبيرة جدا ..نتحمس بشدة لفترة قليلة ثم تهبط حرارة الحماس الى التجمد ... أما زلتم تذكرون فلسطين ؟؟ لقد برد الحماس ونسيناها .... والعراق بعد 15 يوم حرب هدأت حماستنا تجاهه !!!!... هذه مشكلة عامة ... فى قضايا الأمة نتحمس فى البداية بشدة ثم يسير كل منا فى طريق كأن شيئا لم يكن !!!... حتى فى العبادة يبدأ الشاب فى التدين فيصلى كل فرض في وقته وبعد فترة كما نقول :" ترجع ريما لعادتها القديمة" و تتعجب حين تسمع رجلا يتحدث عن نفسه قائلا لقد كنت أصلى حتى الفجر فى المسجد ...ثم ماذا حدث ؟؟؟ برد حماسه .
أعداء الإسلام عرفوا فى تكويننا النفسى هذه الحقيقة فأصبحوا يستعملوها لتحقيق أغراضهم ... حل القضايا على البارد .... يجب أن تطول مدة أى مشكلة لأننا سننساها بعد فترة .
ما الذى يجعلنا ننسى و نبرد .؟؟؟.. الجرى وراء لقمة العيش ... العيال ... هذه صفة طبيعية فى النفس البشرية و لكنها عندنا زائدة عن الحد الطبيعى ... نحتاج لأشخاص تحتفظ بسخونة الأحداث فتثبت على موقف الحق ..
لقد كان الصحابة يمثلوا فقط 1% من أهل الجزيرة العربية ولكنهم كانوا أهل ثبات فنشروا الحق!!! .
الثبات لابد منه في ثلاث مواضع :
الموضع الأول : الثبات على الحق عموما.
ولكن يجب أن نفهم ان الثبات ليس معناه الجمود ولكن هناك مرونة وهناك توازنات يجب أن تُراعَى ... ولكن هناك حقائق واضحة لا تحتمل الجدال ... لابد أن نثبت عليها .. مثلا قضية الرشوة مهما قدَّموا لك من مبررات او إجتمعت المصلحة كلها عليك ,, هذه قصة منتهية.
هل تذكرون الفتاة الأميريكية التى ثبتت فى وجه الجرافة الإسرائيلية التي كانت في طريقها لهدم بيت فلسطيني؟؟!!..إنها ليست مسلمة فلماذا ثبتت ؟؟ لإن هذا موقف حق .... إبادة و هدم المنازل ظلم و استبدادا ... لم ترضَ عن إغتصاب الحق ... فماتت وأصبحت حُجَّة على المسلمين الذين لا يثبتوا ...
سنحكى 3 حكايات و 3 مواقف ثبات يتحاكى بها التاريخ :
على عهد الإمام أحمد بن حنبل حدثت فتنة تسبب فيها بعض الفلاسفة الذين تأولوا على القرآن فأنتظر العامة رأيه ورفض الإمام بن حنبل المقولة , و تسبب موقفه هذا فى دخوله السجن .. وفى السجن كان الإمام يقول :" انا لا أخاف فتنة السجن فما هو وبيتى إلا واحد .. ولا أخاف فتنة القتل فإنما هى الشهادة ..إنما أخاف فتنة السوط ... و فى يوم أخذوا الإمام ليجلدوه فظهر على وجهه الخوف و الجزع وفى أثناء خروجه الى الساحة لمح ذلك فى وجهه لص شهير اسمه ابو هيثم الطيار فقال له : يا إمام لقد ضُربت 18000 سوط بالتفاريق – أى على إمتداد عمرى – وانا على الباطل فَثَبتتُ ...وأنت على الحق يا إمام فإثبت!!! لإن عِشتَ عِشتَ حميدا و إن مِتََّ مِتَّ شهيدا..!!!.. و قد ظل الإمام بن حنبل يدعو للطيار كل ليلة بعد ذلك:" اللهم أغفر له "... فلما سأله إبنه يا أبتى إنه سارق قال و لكنه ثبتنى .
يقول الجلاد :لقد ضربتُ بن حنبل ضربا لو كان فيلا لهددتُه . و فى كل مرة أقول السوط القادم سيخرج من فمه من شدة هلهلة ظهره!!! ...
مر على الإمام رجلا و هو معذب فقال هل آتيك بماء قال إنما أنا صائم!!
ويزوره أحد معارفه فيقول يا بن حنبل لقد ضعُفتَ و عندك عيال – يقصد أخبِر القوم بما يُريدون لترتاح – فيرد الإمام :"إن كان هذا هو عقلُك فقد إسترَحتَ" .. أُنظر الى الناس تنتظر منى وفى زَلة العالِم ذِلَّة العالَم .!!!...
نحن لن نقف موقف مشابه , ليس هذا هو المطلوب ولكن الثبات شئ قريب من هذا الموقف
موقف آخر ورجل آخر .... عمر المختار كان عمره 73 سنة لما قُبض عليه ووقف أمام المحكمة الإيطالية ... سألوه : هل حاربت الدولة الإيطالية ؟ قال نعم .... وهل شجعت الناس على حربها ؟؟؟ قال نعم هل أنت مدرك عقوبة ما فعلت؟ أجاب : نعم .... هل تُقِر بكل ذلك ؟ قال نعم .!!! كم من الزمن حاربت الدولة الإيطالية؟قال: عشر سنوات،قالوا: هل أنت نادم على ما فعلت؟قال : لا.هل أنت مُدرك أنك ستُعدَم؟قال : نعم..قالوا له: من المؤسف أن تكون هذه نهايتك،قال: بل هي أفضل طريقة أختم بها حياتي.قالوا له:قررنا أن نصدر عنك عفواً عاماً بشرط أن تكتب للمجاهدين في ليبيا أن يتوقفوا عن الجهاد،فقال لهم القول المشهور:" إن السَبّابَة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله،لا يمكن أن تكتب كلمة باطل!!!" ، ....
لن نستطرد فى القصة فلقد شاهدتم الفيلم و لكن السؤال الذى يطرح نفسه: كيف نحافظ على هذا الإحساس العالى بالقضية ؟ كيف نحتفظ بنفس الحالة من التوتر الإيجابى ؟
الرجل الثالث و موقفه العملاق هو سيدنا" سعيد بن الجُبير .. كان في زمن الحَجاج بن يوسف الثقفى" وقد قبض عليه وقال له :" لأُبَدِّلنَّك بدُنياكَ ناراً تَلَظَّى"!!!
قال:" لو أعلم أن هذا بيدك لإتخذتُك إلهاً يُعبد من دون الله."!!! قال فلِمَ فررتَ منى قال :كما قال موسى لفرعون:" ففررتُ منكم لما خفتكم .".. فقال الحجاج إختر لنفسك قتلة يا سعيد ... فقال سعيد بل إختر أنت لنفسك فما قتلتَنى بقتلة إلا قتلها اللهُ لك ... فصرخ الحجاج و الله لأقتلنك .. قال إذن تُفسد على دنياى و أُفسد عليك آخرتك... فقال للحرس جُرُّوه وأقتلوه ..فضحك سعيد فنادى الحجاج مغتاظا ما الذى يضحكك ؟ قال : أضحك من جُرأتِك على الله و حلمُ اللهِ عليك !!!!

هل نستطيع أن نقتبس جزءاً من هذا الثبات ...؟ صحيح إن تقلُّب الدنيا تجعل ثباتنا شئ صعب كما قال رسول الله : القابض عل دينه كالقابض على جمرة من نار ..
نعود لسعيد بن الجبير حين جهزوه لضرب عنقه طلب من السيَّاف أن يوجهه للقبلة ثم قال : وجَّّهتُ وجهيَ لٍلَّذى فطر السمواتِ والأرضَ حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين" فقال الحجاج غيِّروا وجهه عن إتجاه القبلة فقال سعيد :" وللهِ المشرقُ و المغربُ فأيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وجهُ الله." فقال الحجاج كُبُّوه على وجهه فقال: "مِنها خَلَقناكُم و فيها نُعيدكم تارة أخرى"... فقال :إذبحوه ....فقال سعيد" أشهد أن لا إله إلا الله... خُذها منى يا حجاج حتى ألقاك يوم القيامة اللهم لا تُسلِّطه على أحد بعدى "... وبعد أسبوع واحد كان الحجاج يصرخ كل ليلة:" مالى ولسعيد بن الجبير "....

نريد هذا المستوى من الثبات ... لو الناس كفت عن الدعاء فأنت تستمر ..لو الناس نست الصلاة أنت لا تنسى ...لو الناس غفلت فأنت لا تغفل ولا تعصى ......
غداً الجمعة هيا جميعا نفتش عن ساعة الإجابة وندعو من شِغاف قلوبنا أن يثبِّتنا الله على الحق
_________________


توقيع : زهرة الياسمين
إجعل لربِّكَ كلَّ عِزَّك يستقرُّ ويثبت

فإذا اعْتَزَزْتَ بِمَن يموتُ فإنَّ عِزِّك ميِّت

زهرة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-03, 04:43 PM   #2
 
الصورة الرمزية نور العاشقين

نور العاشقين
جيل الرواد

رقم العضوية : 806
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 11,207
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ نور العاشقين
الثبات على الحق


[c]


شكرا لك ألف شكر على هذا الموضوع المتميز واسمح لي بهذه الاضافة البسيطة ،، جزاك الله عني وعن كل قارئ لهذه الكلمات خير الجزاء


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي الدرر التي استطعت الحصول عليها في يسر من خلال الحوار معكم ..

مما يسره الله لكم ، وفتح به عليكم .. لقد كان الحوار شائقا حقا ..

وهو بحق كنوز ضخمة لا يفرط فيها إلا أحمق ..

ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. أدعو الله لك أن يبارك فيك حيثما كنت

واسأله سبحانه أن يعينني على المواصلة لأنتفع بالمزيد مما يفتح الله به عليك ..

- - -

الدرس الأول ..

ضرورة استدراك الخطأ وتصحيحه .. والحرص على عدم تكراره .

كلنا يقع في أخطاء وخطايا .. تلك هي الطبيعة البشرية في كل واحد منا ..

لا حرج في ذلك .. لكن الحرج كل الحرج

في التمادي ، والاستمرار ، وعدم التفكير في التوبة منها ، والخلاص منها .

أقع .. أتعثر ..أزل .. كل ذلك أمر متوقع ، لأني لست ملاكا ..

لكن إن كنت عاقلا وتعنيني نفسي وآخرتي ، فعلي أن استدرك ، وصحح ، وأصوب ، وأتوب وأندم ، وأنا على تمام الثقة أن الله سيقبلني برحمته سبحانه ..

أيضا الأمر نفسه يقال : في الأخطاء التي تقع منا في حياتنا ..

شيء طبيعي أن نقع فيها ، فمن لا يعمل هو الذي لا يخطئ ..

فما دمنا نعمل ، فلابد أن نقع في الأخطاء ..

المهم أن علينا أن نستفيد من تلك الأخطاء ..

الدرس الثاني …
الثقة الكاملة بالله ..

ثقة قوية أن الأمور كلما ضاقت واشتدت سيفرجها رب العالمين .

النصوص في ذلك كثيرة .. وشواهد التاريخ أيضا من الكثرة بمكان ..

من نصوص القرآن الكريم قوله تعالى :

حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا

جَاءَهُمْ نَصْرُنَا

فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) (يوسف:110)

قال الشاعر المسلم :

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكنت أظنها لا تُفرجُ

فعلينا أن نبقى مع الله وبالله ولله .. وأن نثق بأنه أرحم بنا من أمهاتنا ..

علينا أن نحرص كل الحرص أن نكون مقبولين عنده ..

ثم نمضي في ثقة رغم الرياح وأشواك الطريق ..

رغم الحصى والأحجار التي نلقاها ورغم كل الصعاب والمشاق

مما قد نلقاه من سفهاء الناس ..

ونثق كل الثقة بأن الله لن يتخلى عنا .. بل سيتولى الدفاع عنا بطريقته ..

( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) (الحج:38) الدرس الثالث ..

أكرر لأقرر ، وأصر لأؤكد ..

أن الرفقة الطيبة الصالحة ضرورية جدا لنا ..

في أجواء الصحبة الطيبة تتنزل الرحمات ، وتهل البركات .. وتطيب المجالس ، وتتعطر بنفحات الملائكة الكرام ..

الصحبة الطيبة هم الوقود .. وعندهم الزاد ، وفيهم البركة ..

الصحبة الطيبة طوق نجاة مضمون إن شاء الله .. هم ضرورة لمزيد من الثبات ..

في الحديث الشريف يخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن :

مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كحامل المسك ، ونافخ الكير ..

وبالطبع فإن الصحبة الطيبة

هم حامل المسك الذي تجد عنده ريحا طيبة ، وجوا عبقا ..

وأما الصحبة السيئة

فهم نافخ الكير الذي سيحرقك بناره من حيث تحتسب أو لا تحتسب ..

الدرس الرابع

فرق كبير بين الثقة ( أثق ) .. وبين الأمنية ( أتمنى ) ..

فالثقة ( أثق ) : قاعدة انطلاق .. لا تبالي بأي شيء في طريقها ..

وفي علم النفس ( أثق ) تعطي دفعة قوية للأمام .. وشحنة تجديد للعزيمة

لأن الثقة ركيزة ..في حالة حدوث أية انتكاسة ( لا سمح الله ) .

أما الأمنية ( أتمنى ) : فهي مجرد أمنية .. وربما تخور العزم معها ..

فعلينا أن نعمل دائما على توليد ( الثقة ) .. أحدث نفسي مع نفسي ..

أن تكون ثقتي في قمتها .. وأكرر ذلك دائما ، وأمضي محاولا أن أكون كذلك ،

لا يعيقني أن أرى نفسي تعثرت بين الحين والحين ..

مع الأيام سأصل إن شاء الله ..
ومما يعينني على ذلك :

أن أتدراس كتاب الله تعالى كثيرا ، متدبرا هذا المعنى باحثا عنه ..

وأن أعود إلى السنة والسيرة المعطرة كثيرا أيضا ..

وأن ألتحق بحلقات العلم هنا وهناك ففي أجوائها السماوية يتم شحن قلبي

من حيث لا أحتسب بروح الثقة والاطمئنان والسكينة ..

فعلينا دائما أن نجدد الثقة بالله أولا .. ثم بالمنهج _ القرآن الكريم _ثانيا ..

ثم بالطريق الذي نسير عليه نحو الفردوس ثالثا ..

ثم بمقدرة الإنسان نفسه على السير حتى النهاية رابعا ..

لنصل إلى رضوان الله سبحانه وتعالى وهذه هي غاية الغايات .

الدرس الخامس :

بالمثال يتضح المقال .

التربية الإسلامية في جوهرها قائمة على هذا المثال فيجب التركيز فيه :

بذرة صغيرة جدا صالحة للزراعة .. لكن السيل جرفها أمامه ..

وجرف معها أطنان من الحصى والأقذار .. ونحو هذا كثير ..

وأخذ يجرف هذه الأشياء الى بعيد .. حتى استقرت أخيرا ..

وتجمعت وتكومت .. وانتهى السيل وطلعت الشمس ..

فما مصير تلك البذرة التي أصبحت تحت ذلك الركام كله ؟؟ ..

.. هذا هو السؤال الكبير .. والجواب يقول في ثقة ..

إن البذرة الصغيرة تهتز وتنمو وتربو وتترعرع ..

وتمضي في طريقها .. تشق الأرض لتعلو في الفضاء .. رغم كل شيء ..

نعم رغم كل شيء يحيط بها غير مكترثة بما حولها من معوقات .

إذا اتضح هذا المثال في الذهن

يسهل أن نطبق عليه عشرات ومئات وآلاف الشواهد في دنيا الواقع

مما اطلعت عليه الشمس ، وشهدت به الدنيا ، وأمّن عليه الكون ..

أعظم مثال في المضي والإصرار والثبات على الحق .. رغم كل شيء

هو سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ..

( وهل مثل محمد أحد من العالمين ؟؟ ) .

واللهِ ما خلقَ الإلهُ ولا برى *** بشراً يُرى كمحمدٍ بين الورى

كذلك لو عدنا إلى سيرة الصحابة الكرام وتابعنا مواقفهم العظيمة ..

ووقفنا على بداياتهم كيف كانوا .. ثم رأينا نهاياتهم وإلى أين صاروا ..

مواقف رائعة يتجلى فيها مبدأ الثبات على الحق .. رغم كل الظروف المحيطة بهم

ومن هذه الأمثلة .. الصحابيان الجليلان مصعب بن عمير .. وبلال بن رباح

رضي الله عنهما وعن سائر الصحابة ..

اقرأ سيرة هذين الصحابيين مثلا وتأمل الظروف التي مرت بهما ،

وكيف واجها تلك الظروف في روعة يهتز لها القلب الحي .

ولعل من أسباب ثبات الصحابة على دينهم ما يلي :

أنهم رأوا قدوتهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم .. يثبت ثباتا عجيبا .. ليس أمام أهله فحسب .. بل رأوه يتحدى الدنيا كل الدنيا مجتمعة ولا يبالي بما يواجهه ..
يصدع في وجه طوفان الباطل بكلمة الحق التي يعتقدها ..

هناك نصوص كثيرة في القرآن والسنة .. تربي المسلم على هذا المعنى .. أن يثبت على الحق مهما كانت الأجواء من حوله لا تساعده
عشرات الآيات التي تتوالى وهي تربي على مبدأ الثبات ..

علينا أن نرجع إلى القرآن الكريم لنبحث عنها ، ونحاسب أنفسنا على ضوئها

الدرس السادس ..

أن نتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم .. قدوة لنا في جميع أمور حياتنا ..

فمتابعته في كل أموره . اختصار للطريق كله ..

قال تعالى :

( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) (الأحزاب:21)

لقد جمع محاسن الصفات ، وروائع الخصال ..

كان أمة وحده .. ومن أراد الكمال فعليه بالسير وراء هذا الرسول الكريم

صلى الله عليه وسلم ..

فكل الطرق مسدودة إلا طريق محمد .. عليه الصلاة والسلام

طلع الصباح فأطفئوا القنديلا ..

الدرس السابع .

علينا أن نراجع قصص الأنبياء الواردة في القرآن الكريم كثيرا ،

ونعود إليها كل حين ، ففيها دروس وعظات وعبر كثيرة جدا

نحتاجها في حياتنا ، ولا نستغني عنها ..

ومن روائع دروسها : الثبات على الحق رغم كل الظروف .

وهي القضية التي نركز عليها في حوارنا هذا .

ومما يعيننا على استخراج أكبر قدر من دروس قصص الأنبياء عليهم السلام

أن نعود لمراجعة طائفة من التفاسير المعتمدة ..

الدرس الثامن ..

الإكثار من الدعاء بما تيسر .. وعدم التكلف فيه .

المهم أن نلح على الله بالدعاء كل حين ، وأن نلهج بين يديه بمناجاة

ضارعة خاشعة

نشكو إليه ما يهمنا من أمر ديننا ودنيانا أيضا ..

ونجأر إليه بالشكوى مما يصيب أمتنا ..

وندعو لأنفسنا وأهالينا وإخواننا ، والمسلمين جميعا كل يوم وكل ليلة ..



أسأل الله أن أكون قد وفقت في هذه الرسالة ..

وأسأله أن يجعل كل ما تقوم به من عمل خير في ميزان حسناتك

تفرح به يوم القيامة .. ..بارك الله فيك ..

ولك مني كل الاحترام والتقديـر …

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
[/c]


توقيع : نور العاشقين
زهــــــرة الشرق .. قبلتي القديمة والهوى الدائم
وليست بقعة بركت على صدر المدى الجاثم

زهرة الشرق
zahrah.com

نور العاشقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-03, 09:52 AM   #3

زهرة الياسمين
خطوات واثقة

رقم العضوية : 812
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 186
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ زهرة الياسمين

وفيكِ بارك الله يا نور،
وجعل ما كتبتي من معلومات قيمة في ميزان حسناتك إن شاء الله.


توقيع : زهرة الياسمين
إجعل لربِّكَ كلَّ عِزَّك يستقرُّ ويثبت

فإذا اعْتَزَزْتَ بِمَن يموتُ فإنَّ عِزِّك ميِّت

زهرة الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)