هل استنفد القرآن أغراضه؟

مراحب أحبتي

قد يستغرب البعض من سؤالي هذا..

ولكنة واقع الحال وان حاولنا تجاهلة

هل استنفد القرآن أغراضه؟

هكذا يتساءل الشباب، ويضيفون: لقد قام القرآن بدور كبير قبل أربعة عشر قرنا من الزمن، فهل يستطيع أن يقوم بدور

تغييري في هذا العصر أيضا، أم أنه قد تغير، وانتهى مفعوله؟

لم يتساءل شبابنا .. ولم ينظرون للقرآن بهذه النظرة..

الحقيقة أن القرآن لم يتغير، ولم يستنفد أغراضه

فالقرآن لا يزال الكتاب الإلهي الذي هبط لإنقاذ البشرية، وبالطبع هو يستطيع أن يقوم بدور كبير في البناء الحضاري -

في الوقت الراهن ،، ولديه علاج لكم من المسائل والقضايا المختلفة التي قد تواجهنا.

ان قراننا صالح لكل زمان ومكان.. وليس متوقف بحدود زمن أو تاريخ أو مكان

أحبتي...

إن الذي تغير هو المسلمون. بمعنى آخر.. إن طريقة تعامل الأمة مع القرآن تغيرت

وكيفية تلقيها لمفاهيمه وأراءه اختلفت اليوم بشكل جذري عما كانت عليه بالأمس.

لقد كان المسلمون الأوائل يفهمون القرآن ككتابا للحياة، ومنهجا للتطبيق والتنفيذ،

أما مسلمون اليوم فهم يتعاملون مع القرآن بشكل معاكس تماما

يقضون السنوات الطوال في عد كلماته وحروفة ليثبتوا ماذا؟؟ انه منفرد!!!

هذا لا يحتاج إلى إثبات

فنحن على يقين بأنه كتاب منزل من رب العزه وهو معجزه بكل ما فيه

لما نبحث في القشور وندع الأحكام

لقد أخذنا نحصر الاستفادة من القرآن في مجالات محدودة

فالبعض اتخذ القرآن طريقاً للكسب وبابا للرزق.

والبعض الآخر اعتبره وسيلة للعلاج فحسب، فإذا ضعف بصره، أو وجعت أسنانه، أو آلمته أمعاؤه، هرول إلى القرآن ليتلو

آيات معينة منه .. حتى ترتفع بسببها هذه الأسقام

وأما في غير هذه الحالة فلا شأن له بالقرآن.

وهنالك مجموعات أخرى لا تفتح القرآن إلا عند الاستخارة أو حين السفر، أو عندما يموت أحد الأقارب وليس أكثر من

ذلك.

إن أمتنا تقرأ القرآن، وتستمع إلى تلاوته

ولكن كحروف بلا معنى ،وكلمات بلا مفهوم

ومن هنا فإننا لا نعمل بالقرآن كما هو مطلوب، لأننا لا نفهم القرآن بالشكل الصحيح،

وكما تعلمون فالفهم هو المقدمة الطبيعية للعمل بالشيء

ليتنا كنا كالمسلمون الأوائل الذين لا يقرؤون آية حتى يتفكروا في أبعادها المختلفة و يعوها بشكل كامل وفهم دقيق.

أحبتي..

كم مرة قرأنا القرآن .. تلونا كلماته.. ولم نتدبر بمعانيه

دعونا نتعاهد .. بأن نفهم القرآن بالشكل الصحيح .. لا أكثر

ودمتم بخير

[ALIGN=CENTER]اختي الفاضلة -اشجان
بارك الله فيج على الطرح
واسئل الله أن يفقهنى القران ويجعلنا من يعمل به [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أختي الكريمة
أشــجان


القرآن الكريم نعمة السماء إلى الأرض، وحلقة الوصل بين العباد وخالقهم
نزل به الروح الأمين، على قلب رسوله الكريم بالحق ليكون للعالمين نذيراً
وهادياً ونصيراً، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً}
النساء: 174

الحقيقة أن القرآن لم يتغير، ولم يستنفد أغراضه، فالقرآن لا يزال الكتاب الإلهي
الذي هبط لإنقاذ البشرية، وهو يستطيع أن يقوم بدور كبير في البناء الحضاري
في الوقت الراهن.

ولكن الذي تغير هو بعض المسلمون. إن طريقة تعامل الأمة مع القرآن
وكيفية تلقيها لمفاهيمه ورؤاه تختلف اليوم بشكل جذري عما كانت عليه بالأمس.
لقد كان المسلمون الأولون يفهمون القرآن كتابا للحياة، ومنهجا للتطبيق والتنفيذ
وأما البعض اليوم فهم يتعاملون مع القرآن بشكل معاكس تماما.

فالقرآن صالح لكل زمان ومكان
وفي كل يوم يجد من يتدبرون القرآن كل جديد ومفيد
بدليل إعتناق الكثيرين الإسلام عن قناعة تامة
بعد تدبر آياته الكريمة
وكل ما علينا أن نتدبر القرآن الكريم ونعرف معانية

وعلينا الآن أن ننفض عن أنفسنا غبار الماضي
ونبدأ في تعامل جديد مع القرآن الكريم
كما أراده الله سبحانه منا
حتى يغيّر الله ما بنا ويأخذ بأيدينا إلى القمة.

ونأمل أن يكون هذا الموضوع
خطوة إلى فهم القرآن الكريم بشكل آخر
والتعامل معه بشكل جديد.

والله الموفق المستعان.

وفقكِ الله أختي الكريمة
وجزاكِ الله خيراً


تحيتي وصفو ودي
حــــــازم[/ALIGN]

غاليتي محبة الهدي

شاكرة لك جميل مرورك

ودمتي بخير

أخي الفاضل حازم

بالفعل يجب علينا ان نتفهم ما جاء بالقرآن وندرك حدودة

حتى نستطيع الإستفادة منه بشكل صحيح

الف شكر لجميل مرورك وتعقيبك

ودمت بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أختي الفاضلة أشجــان ..

لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ .. إن كان بالقلب اسلام وإيمانُ

نعم أختي وكما تكرمتي فقد أصبحت قرأة القرآن لدى غالبية المسلمين

مجرد سرد للآيات ورفع بالصوت ولكنه دون تدبر للمعاني العظيمة

والدلالات القيمة لكل كلمة وآية .

بل هناك وللأسف الشديد من لايعرف قرأة القرآن إلا في رمضان

وكأن رب رمضان ليس هو رب الشهور الأخرى !!

بل هناك من المسلمين من لايقرأة البتة ولايحفظ منه آية واحدة

وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما معنى الحديث أن أي جوف خالي من القرآن

فهو كالبيت الخرب .

أين نحن من أسلافنا الذين لايتجاوزون آية إلا وقد علموا مافيها وعملوابمقتضاها

هذا كتاب الله فيه عزنا ونصرنا ومجدنا وقدأحسن القائل حينما قال :

هذا كتـاب الله زاد قلوبـنا وشفاؤنا مـن كل داء أرهقا

هذا هو القرآن مصـدر عزنا فبه تبوأنا المكـان الأسـمقا

ياحافـظ القرآن لست بحافظٍ حتى تكون لما حفظت مطبقاً

ماذا يفيـدك أن تسمى حافظاً وكتاب ربك في الفؤاد تمزقا

يا أُمَّتي القـرآن حبـلُ نجاتنا فتمَسَّكِي بِعُرَاه كي لانغرقا

ولتجمعي حول الكتاب شتاتنا حتى نزيل تنـاحراً و تفرقا

ولتجعليه محـكما في أمـرنا وثقي بوعد الله أن يتحققا

نسأل الله تعالى أن يردنا إليه رداً جميلا وأن يجعلنا ممن يقرأ القرآن

ويطبق مافيه من أوامر ربنا ونواهيه .

بوركتي أختي الفاضلة وزادكِ الله علماً وعملاً ووفقكِ لمايحبه ويرضاهـ .

.

مراحب أخي هاوي

حقيقة واقعنا يدمي القلوب

ولا نملك سوى الدعاء

الف شكر لجميل مرورك

وروعة تعقيبك

ودمت بخير ان شاء الله