|
المواضيع المكررة والمخالفة كل ما يخالف قوانين المنتدى - مواضيع مكررة - مواضيع غير منسوبة لأصاحبها - مواضيع أكثر من الحد اليومي |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||
عضوية جديدة
رقم العضوية : 2883
تاريخ التسجيل : Jun 2005
عدد المشاركات : 19
عدد النقاط : 10
|
المحاولات اليائسة
المحاولات اليائسة
(إنها الأفكار الشاسعة) قصة مأساوية إنه قلق متوتر ..أصيب بحالة غريبة من الهلوسة.. وها هو قد ذهب فكره بعيدا جدا عن الواقع.. أنه يسرح ولا يدرى حين يفيق أين هو أو ما هذا الذى يحدث له ومن حوله. إنها تيارات فكرية عنيفة شديدة الوقع.. إنه الألم النفسي والجسدي الذى يصاحبه الهم والغم والكرب والكثير من تلك الوساوس التى تجيش فى صدره وتقتحم أفكاره.. إنه ينظر إلى كل ما حوله، وينظر إلى الناس، ويسمع كلامهم.. ويرى بعين بصيرته انطباعاتهم ويسجلها فى ذاكرته… إنه يراهم هؤلاء البشر الذى تختلف شخصياتهم وطباعهم.. فمنهم من هو رزين وحكيم ويحافظ على الأصول والتقاليد.. وهناك من هو أخرق ويحاول بأن يحطم كل هذا النظام الذى يسير عليه المجتمع والناس، إنه التمرد الداخلي الذى لا نستطيع بأن يفسره أحد لنا، بالشكل الصحيح … هل هو تمرد على الظلم .. فيبدو وكأنه استهزاء بالعدل والقيم والنظام انتقاما من عدم وجوده المطلق… أنه هو هذا الساخط المتمرد الذى يحاول بأن يرسل رسالة ما إلى من معه ومن حوله، ومن يراه ويحيط بهم، ومن يراهم بشتى الصور والأساليب … ولا يستطيع بأن يقول إلحقونى باللفظ الصريح، ولكن يقولها فى داخل نفسه وبأعلى صوته، إلحقونى …. أغيثوني… إنني أستغيث بكم.. أنى غريب فى هذه الدنيا التى داست علىّ، ومازالت تدوس على بالأقدام … ولم أفعل شئ يستحق هذا كله الذى يحيق بى.. إنها المسافات الشاسعة بينه وبين الآخرين… إنني أتمنى الكثير من الرغبات الجامحة التى تجيش فى صدري ولا أحد يحقق لى ذلك، أو تتحقق لى تلك الأمنيات التى أحلم بها وأضعها نصب عيني … إنني أتكلم ولا أجد من أحد الراحة من هذا الجحيم الداخلي فى نفسي، أنه وضع العاجز عن الشرح والإيضاح، حيث أنه لاقى الكثير من اللامبالاة والإهمال … وحتى فى بعض الأحيان التى يسخر منه ويستهزأ به، وقد يؤنبه كذلك على كل تلك التصرفات هذه. إنه أحيانا يحاول بأن يخدع من حوله بشتى الطرق… ويمكر وما يكون فيه من عادة الإيذاء الذى يعود على البعض.. بل وعليه فى بعض الأحيان كذلك، إن لم يكن فى أغلبها، ولكنه لا يدرى هذا ولا يدركه أو يشعر به… إنه القصور فى الفكر والاستنتاج لتصرفاته المؤذية.. أو حتى قد لا يبالى بذلك، بل ويشعر فيه بنشوة جامحة .. بأن قد تألم وحين يتألم يشعر بأنه قد انتصر .. لأنه قد يلاقى عطفا من الآخرين مما قد أصابه من مرض، وأن الآخرين يرثون له حاله… إن أحد لا ينكر بأنه إنسان طيب القلب… متدين … ذكى لماح.. يعطف على من حوله.. وعلى من يحبهم، ويحاول فعل الخير ... ولديه من تلك الخصائص والصفات الجميلة المحببة إلى الناس… ولديه الأصدقاء والأقرباء الذي يتعامل معهم حين يشعر فى بعض الأحيان بالوحدة أو بقسوة الحياة. إنه لا يدرى كيف تأتيه أحيانا تلك التصرفات الخرقاء والحمقاء بل والبلهاء.. أنه يحاول بأن ينتقم من غدر الأيام … من غدر الناس ... إنه يرجع إلى تاريخه الذى تعذب فيه، وكيف حدث ما حدث له.. إنه بلا أدنى شك أيضا قد فاز ببعض الخير من هذه الدنيا … والتى قد تضنى وتبخل به على الكثيرين من غيره من البشر، ومن جيرانه وأقربائه وأصدقائه وأصبح له وضعه فى المجتمع الذى يعيش فيه….ولكن ما الفائدة وهو فى هذا الوضع الموسوس. إنها تصرفات حمقاء لا شك فى ذلك، أنه يحاول بأن يجعل الآخرين أكثر عداء له فى ذلك. أنه يحاول بأن يكون لديه نوعا من القوة او السلطة .. قد يكون لديه نوعا من القوة ولكن عليه رقابة من الجهات الأعلى والمسئولة، فلا يستطيع بأن يتصرف على هواه. أنه يريد بأن يتحدث إلى الآخرين… ولكنه ينظر إلى الآخرين لمن هم أضعف منه بلا شك حتى يضمن الفوز والنصر. أنه يأس من وضعه هذا الذى يجد نفسه فيه.. أن يريد الانتصار.. أنه سيكون أكثر سعادة … وبذلك يضيف إلى ما حققه المزيد … إنها الحياة التى يرى فيها القوى الذى لا يرحم الضعيف.. والكبير الذى يأكل حق الصغير.. إنه عاد إلى حياة الغابة وفيها الافتراس على أشده لمن لديه القوة والجبروت، ومن يستطيع المكر والحيلة والدهاء.. إنه الحفاظ على النوع… والاستمرارية والمواصلة فى هذه الحياة التى أصبحنا فيها بهذا الشكل. إنه مازال ينادى بأعلى صوته ... ولكن لا أحد يسمعه، أن يصرخ ولكن كل هذا لا يتعدى داخله المغلق، كما يقولون بالضبة والمفتاح. وقد يكون هناك ظواهر جسدية ولكن ليس لها معنى أم الطب يفسر ما يجول فى داخله، لذلك فهذا الاحمرار فى وجهه، بل فى كل جسده تقريبا والذى يجسد الكبت الذى يظهر على هيئة علامات احمرار مثل الالتهاب فى مختلف أنحاء جسمه. إنه يظن أن الآخرين يشعروا بما يشعر به. إنه يتعامل معهم بالطبية فى الكثير من الأحيان، وإنها الطيبة النابعة من القلب ومن داخله النظيف. ولكنه أصبح لا يستطيع بأن يسيطر على مشاعره المتضاربة أكثر من هذا. كيف أصبح الآن فى الحاضر؟ وكيف كان هو فى الماضى؟. إنها ذكريات الماضى وهؤلاء الناس الذى كان يتعامل معهم ويحتك بهم، ومن كان يعطف عليه، والحنان المتواجد لديهم والذى أختفي الآن من على الساحة لرحيلهم من الحياة. أنه يسير فى طريقه وفقا لما يدور فى خلده من أفكار تتوارد إلى ذهنه من فكره ومن استنتاجاته وأحاديثه ومناقشاته مع الآخرين، سواءا أكانت استنتاجاته صحيحه أم خاطئة، سواء رضوا أم لم يرضوا. هذا هو الذى حدث ويحدث، ولا يستطيع أن يغيره، وأن كان يحاول ذلك، ويصل إلى الصحة والمصداقية. أنه يشعر بأنه يستطيع بأن يتصرف وفقا لكل تلك المتغيرات فى المجتمع من الكثير من الظروف المتغيرة والمتنوعة. إنه يسير فى طريق يتمناه بأن يكون الأفضل والأحسن والأمثل. ولكنه لا يجد ذلك، وإنما دائما يصطدم بالواقع المرير. أنه يحاول بأن يؤدى واجبه كما يجب، ولكن لديه حب لإيذاء الآخرين من خلال تصرفاته الحمقاء التى يتمنى بأن يصدرها لهم انتقاما منهم ومن الحياة التى ظلمته ومازالت تظلمه، وأن يظل هو فى الأمان، مما قد قام به من طيش وفعل منكر، سواءا أكان ذلك خرقا للقانون أو التعدي على النظام أو البعد عن الدين. إنه إنسان يريد بأن يكون الأفضل. ولكنه ظل يفكر ويفكر وقد هداه تفكيره أخيرا، بأنه قد يكون هو نفسه قدوة للآخرين. فلماذا يعطيهم الشيء المثالي الشيء الجميل، وأنه يريده فقط لنفسه، ويحاول بأن يحتفظ بهذا الشئ الجميل، لأنه إذا شاع فإنه يفقد قيمته، وأنه وجد بان الندرة هى التى تقود إلى التعدى على الكثير من حقوقه المسلوبة من الآخرين، ولا يستطيع بأن يشكو أو يتذمر، ولمن، ويكفى ما فيه من مشاكل ومتاعب، فلا حاجة له إلى المزيد منها. هذا هو ما هداه تفكيره إليه، فإنه فى هذا الأمر فى قمة الأنانية المطلقة، يريد بأن يجد الأسهل دائما له هو فقط، وأن لا يحافظ على النظام والقيم أو حتى المبادئ التى ينادى بها هو الآخرين، طالما أن أحد لا يراه، أو يعلم بذلك أحد من الناس، أنه هنا نجده لا يخشى إلا القوى الذى يعلم بأنه قد يضره ويؤذيه، ولكنه أمام من هو أقل وأضعف منه، فى أيا من تلك المستويات الفكرية سواءا أكانت دينية أو قانونية، أو حتى الأدبية والاجتماعية. فإنه يريد بأن يدوس عليهم كلهم، ويسحقهم سحق. إنه لديه هذه النزعة العدوانية الماكرة التى نشأت معه وهو طفل، ويحاول بأن يخفيها عن عيون الآخرين، ولكنه وجد بأن الحياة غير ذلك، أنه تعلم الكثير من الحياة، ومن المجتمع ومن الناس. أنها تلك الأشياء التى لم يراها أو يجدها فى أسرته، وأهله، أهل الحى الذى نشأ وتربى فيه. أنهم أهله الذين ربوا وعلموه وتركوه، إنه الآن كما فى السابق، وكما أعتاد منذ صغره، فى مرحلة الاعتماد على النفس، وفهو كذلك وهو فى مراحل سنه المبكرة، بخلاف باقى أقرانه، لدرجة أنه شعر بأن الدنيا قد أظلمت فى وجهه، وظلمته بوضعه هذا، وإنه قد بدأ يشعر بأنه رجل كبير بل وبل وعجوز، وهو مازال شاب فى مقتبل العمر، لدرجة أن شعره شاب وأبيض لونه وهو فى مراحل سنه المبكرة، حتى يكون الشعور صادق، وليس وهما أو خيالا. لذلك فهو يحقد على هذه الدنيا وهذه الحياة، وعلى هذا المجتمع الذى جعله فى هذا الوضع، وعلى هذه المعاناة التى وجدها فى أوقات مبكرة من عمره، فلم يتمتع بما تمتع به الآخرين، ولذلك فهو الآن يحاول بأن يؤدى ويتمتع بما لم يستطع القيام به من تلك الأفعال فى شبابه، وما قد تمتع به غيره غيره من الناس، وها هو ينتهز الفرصة السانحة كلما أتيحت له. لماذا لا؟ وماذا سيخسر أكثر مما قد خسره. هذا هو ما هداه إليه تفكيره الذى سيقوده إلى الوبال والخراب والدمار، وهو لا يظن ذلك، وإنما يظن بأنها الشطارة، فهو أعمى لا يرى بعقله والذى طالما أستخدمه فى الاتجاه الصحيح، ولكنه الآن يفكر بمشاعره وعواطفه الحاقدة المتوقدة بالغيرة من مقارنته بالآخرين، والتى ستقوده إلى الهاوية. إنه لم يمارس مثل باقى أقرانه من الشباب من كان فى سنه فى تلك المراحل التى مرت عليه، الطيش واللهو العبث، فليفعل بعضا منها الآن. وينتظر وينظر إلى المجتمع وإلى الناس بل وإلى الحياة تلك النظرات الحاقدة السوداوية الساخطة المتمردة، ولديه الاستعداد لذلك والمبادرة العدوانية، لما أو لمن يقف فى طريقه، فإنه الآن أصبح حرا وحيد، بعد أن تخلوا عنه، من كانوا عنه مسئولين، ومن يوبخه ويعاتبه مثل أبيه وأمه، وبعضا من أقربائهم، من أجل الصح والصواب والهداية له، والرزانة والوعى والإدراك، والتمتع بالأمر والنهى الذى قد يكون فى الكثير من الأحيان فى غير موضعه، ليس فقط بالكلام ولكن أيضا بالعقاب المادى والمعنوى. أنه الآن سئم كل هذا، وهو فى أواخر عمره، وماذا ينتظر من دنياه التى آلمته أشد الألم. أنه إذا قد أصبح أخيرا حرا طليقا من كل تلك الضوابط القاسية من المسئولية عن الذين رحلوا عنه، بل رحلوا نهائيا عن الحياة وهذه الدنيا، وهو عن قريب سوف يلحق بهم. أنه يشعر بتلك اللذة الغريبة الجميلة حين يمارس هذا التمرد، ويتصرف بشكل أخرق أمام الآخرين، ولا يستطيعوا بأن يفعلوا شئ أمامه، أو حتى ينتقدوه أو يوبخوه على تصرفاته. إنه أخيرا أصبح سعيدا فى هذه الحياة التى قاسى منها الكثير، إنها رسالة يريد بأن يرسلها إلى من رحلوا عنه عبر من هم متواجدون الآن، ولكن من منطلق القوة، وإنه هو الآن فى موقع السلطة والرياسة والتحكم فى مصائر البعض. إنه يضحك فى داخله عليهم، ويسخر منهم، وأن كان وجهه يأخذ شكل الصرامة والجد ... والتأهب للافتراس، بل وحتى للانتقام، إن لم يكن الآن .. فإنه دائما المستقبل الذى يتيح له هذه الفرصة المناسبة التى ينعم بها، وينتقم فيها، ويأخذ بثأره، ويرتاح مما يثقل على صدره وكاهله. إنه أصبح صديقا لهذا الزمن الذى يضعف فيه الآخرين… ويهوى بهم إلى الأرض، بل إلى أسفل سافلين. إنها رسالة موجه إليهم جميعا. إننى الآن حر طليق أفعل ما أشاء، متى أشاء وكيفما أشاء. أنتم رحلتم وأنا باقى أمارس ما قد منعتموني منه، إنني أفعل ما أريد بعيدا عن أعين القانون والنظام الذى تتشدقون به، أن ألتزم به فقط أمامكم، وليس عن اقتناع. إنني أيضا أنتقم لمن تركوني وحيدا فى هذه الدنيا التعسة بهذا الشكل الذى أنا فيه الآن. فلماذا أحافظ على ما لم يستطيعوا هم بأن يحافظوا عليه، ورحلوا ولماذا رحلوا؟ … هل ضعفا فى القوة الجسدية؟ أم خوفا من غدر الحياة وتقلباتها؟. ولماذا أستمر أنا فى التمسك بهذا الجمر … بالعقل والحكمة وأن أراعى مشاعر وأحاسيس الآخرين… بل وأمنهم وسلامتهم. إنها رسالة موجه إليهم من بعيد جدا. ولكنهم لن يستطيعوا بأن يقرءوا منها شئ، لن حروفها غير واضحة المعالم فى هذا العالم المظلم المزدحم الشاسع المترامي الأطراف .. إنني أنا الآن الأقوى، وهم الأضعف. وهل القوى يخشى الضعيف؟.
توقيع : النجم العربى
بوابة التاريخ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)