|
نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات |
|
أدوات الموضوع |
15-02-13, 09:07 PM | #1 | ||
خطوات واثقة
رقم العضوية : 9716
تاريخ التسجيل : Nov 2007
عدد المشاركات : 117
عدد النقاط : 10
|
الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ
. .................................................. .................................................. .................................ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .......................................................... .................................................. ...... ........................................................ ................................................................. .............................................................. .............................................................. .......... ملكتْ قلبَهُ دهشةً كبيرةً !! خانته بقايا الكلماتِ ، بعدَ أن ماتَ الصوتُ في الأعماقِ قبل أن ينطقَ بكلمةٍ ، حينَ وجدَ أملَهُ ماهوَ إلا سراباً خاطتْهُ إبرةُ أحلامِه ، وتبددتْ أشواقُه المتلهفةُ ومضتْ لحظاتُ الصدمةِ ثقيلةً كيف سيستعيدُ توازنَهُ ليحلّقَ من جديدٍ ؟ طائرٌ مهاجرٌ ودّعَ عالمَهُ القديمَ ؛ يبحثُ عن موطنٍ جديدٍ يحتضنُ ما يحملُه قلبُه الصغيرُ ، عقيدةً يضجُّ بها فؤادُه وينضمُّ إلى سربٍ ، ليتآزرَ بهم في رحلتِه الجديدةِ . ألقى الطائرُ ناظرَيه إلى الترابِ وذهبَ بخياله بعيداً ؛ يبحثُ عن مرسى لأحزانِه المتدفقةِ فما رآهُ من حالِ القومِ بعدَ أن حطّ رحالَهُ في ديارِهم يندى له الجبينُ ، ومآلُهُ لا يُحمَدُ عقباه خيّمَ صمتٌ حزينٌ عليهِ ؛ فقلبُهُ جريحٌ مما رآهُ فقد أتى فاراً بدينِه ؛ يبحثُ عن مأوى يلوذُ بهِ . لكن !! .. اخترقَ تفكيرَهُ صوتَ صاحبِهِ بعدما رأى هولَ الصدمةِ على محيّاه مفسراً له ما جرى في ديارِ الإسلامِ . فئةٌ كثيرةٌ منهم أضاعتْ فهمَ الدينِ ، وغفلتْ عنهُ وحملتِ اسمَ الدينِ دونَ رسمِهِ ، لهثتْ خلفَ سرابٍ خدعها به أعداؤها ، رسموا لها السعادةَ في الثيابِ واللهوِ والطربِ ، والعلمِ المجرّدِ من روحِ الإسلامِ ، فحصدتْ أشواكاً ، في كل يوم تشعر بألمها .. وفي كل يوم تشعرُ بوخزِها ، وتمزقُ جسدها ولكن دونَ جَدوى ، فالأنفسُ والأرواحُ ما زالتْ غافيةً فهي لا تدري إلى أينَ ستصلُ ، ولا تريدُ أن تدري! أثقلتْها أغلالُ الأرضِ ، وأردتْها صريعةً ، مُحيتْ عنها صورةُ الحقيقةِ بغبارِ النكسةِ ، وصوّرتْ لها الحياةُ كما يريدُ أعداؤها _المتربصون بها_ ومُنعَ النورُ أن يصلَ إليها ، وظلّ المخرّبون يحاولونَ ذبحَ روحِها . لبثَ المهاجرُ صامتاً ؛ فقد كانَ ينظرُ إلى ما حولًه باستغرابٍ !. فليستِ الحياةُ أن تعيشَ الأمةُ للحياةِ فقطْ ، دونَ النظرِ إلى عاقبةِ الأمورِ . فليس العيشُ لأجلِ المالِ وجمعهِ ، ولا للهوِ والعبثِ بالمالِ فلن تجنيَ منها إلا الشقاءَ ؛ لانها بحثتْ عنِ السعادةِ بالطريقةِ الخاطئةِ ، فنسيًتْ مفتاحَها ، ففتحتْ بابَ البؤسِ عليها . هكذا أحسَّ الطائرُ المهاجرُ بالآهاتِ المنبعثةِ منَ الشارعِ المسلمِ أحسها والألمُ يعتصرُ فؤادَه الكسيرَ مما رأى . فمتى تُورِقُ الطرقاتُ ، وتشرقُ شمسُ الإسلامِ من جديدٍ ؟ عادَ بذكراهُ إلى ماقرأًهُ في كتبِ السيَرِ رغمَ حداثةِ إسلامِهِ ؛ ليستلهمَ منها القوةَ ، فيبعثَ الأملَ في تغييرِ الواقعِ ، ويستشعرَ عظمةَ الدينِ الذي اعتنقَهُ . كأنّ الصدمةَ أيقظتْ فيه روحَ التفاؤلِ والأملَ بعودةِ الأمةِ إلى سابقِ عهدِها لأنه لا يصلحُها إلا ما أصلحَ أولها الذين حملوا عقيدتَهم وطبقوها كما جاء بها نبيُّهم ، ففازوا وسادوا العالمَ بها . فتعالتْ من جديدٍ خفقاتُ الأمنيةِ في قلبهِ رغمَ محنةِ القومِ ، فمعالمُ الطريقِ بدأتْ تتّضحُ لديه أكثر وراح يبحثُ عن حقيقةِ الإسلامِ الذي أعطى الصحابةَ الكرامَ كلَّ تلكَ القوةِ ، وتلكَ العظمةِ والعزةِ . فتابعوا معنا بقيّةَ الحلقاتِ لنعيشَ معهُ لحظاتِ رحلتِهِ في البحثِ عنِ الحقيقةِ الكبيرةِ لهذا الدينِ ، في زمنِ الهوانِ . فلا بدَّ للحقِّ أن يعلوَ مهما طغى الباطلُ وتعاظمَ . حَملةُ الفضيلةِ| دَعوةٌ لإحياءِ القيمِ الفاضلةِ |
||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الطائرُ المهاجرُ |
أدوات الموضوع | |
|
|
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)