«الدولة الاسلامية» تأسر مجموعة من «البشمركة» في المخمور
خبير روسي لا يستبعد استيلاء «داعش» على بغداد وكيري:
لن نرسل قوات مقاتلة إلى العراق
الأربعاء 13 أغسطس 2014 - عواصم ـ وكالات
ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية امس، أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامة بالعراق والشام (داعش) أسروا مجموعة من قوات البشمركة في منطقة المخمور الواقعة شرقي الموصل بالعراق.
بموازاة ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة البشمركة الكردية العميد هلكرد حكمت أن حكومة إقليم كردستان تسلمت الشحنة الأولى من الأسلحة الأميركية لمواجهة تنظيم «داعش».
وتفتقر قوات البشمركة الكردية للأسلحة الحديثة والثقيلة، مقابل ما يمتلكه مسلحو «داعش» الذين استولوا على أسلحة ومعدات حديثة بعد أن تركها الجيش العراقي في أوائل شهر يونيو الماضي إثر هجوم لهم على مدينة الموصل الواقعة شمال العراق.
في هذا الوقت، ذكر عضو مجلس التعاون مع المنظمات الدينية لدى الرئيس الروسي ومدير معهد الدين والسياسة الكسندر اجناتينكو أنه لا يستبعد، استيلاء مقاتلي «الدولة الإسلامية» على بغداد، لافتا إلى أن هذا التنظيم يشكل خطرا على البلدان الأخرى في المنطقة مثل إيران ولبنان والسعودية.
وقال اجناتينكو - في حديث لوكالة أنباء «إيتار تاس» امس «يعتزم تنظيم» الدولة الإسلامية «التوسع في شتى الاتجاهات، موضحا أن قيام السعودية في الوقت الحاضر بتعزيز إجراءاتها الأمنية على حدودها مع العراق يدل على أن السعوديين يدركون تمام الإدراك وبكل جدية مدى الخطر الصادر عن هذا التنظيم».
وأضاف الخبير الروسي «عدا ذلك رصدت الرياض مليار دولار لتقوية الجيش اللبناني لكي يتسنى له مقاومة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسعى إلى التوسع باتجاه شاطئ البحر المتوسط».
وفي معرض حديثه عن أسباب نجاح مقاتلي هذا التنظيم، أبرز اجناتينكو سببين رئيسيين لعبا، حسب اعتقاده، دورا كبيرا في تمكينهم من بسط سيطرتهم على جزء كبير من العراق، «يتجلى السبب الأول في كون نواة هذه المجاميع المسلحة لا تتكون من العرب وإنما من «المجاهدين» القادمين من 80 بلدا من ضمنها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وبلدان أخرى»، وأضاف «أما السبب الثاني لنجاحات مقاتلي «الدولة الإسلامية»، فيكمن في وحشيتهم المفرطة».
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2014/08/490469-1.jpg?width=300[/BIMG]
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس إن بلاده لن تقوم بإرسال قوات عسكرية مقاتلة إلى العراق، مشيرا إلى أن مهمة الدفاع عن العراق ضد الميليشيات المتشددة تقع على عاتق العراقيين أنفسهم.
وحث كيري - في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل ونظيريهما في استراليا - رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على تشكيل حكومة وحدة قادرة على التصدي لتنظيم «داعش».
وأضاف كيري أن ما تريده واشنطن فعليا هو البحث عن طرق لدعم العراقيين وقواتهم العسكرية عبر تدريبها وتسليحها بطريقة أو بأخرى.