عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:02 PM   #10
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]أم إبراهيم جوابرة أم لشهيد وثلاثة معتقلين







خطت لنفسها تاريخا لا ينسى، أم لشهيد و ثلاثة معتقلين



اعتقل ابنها ابراهيم قبل أربعة أيام من استشهاد أخيه أسامة،مخلفا ورائه زوجة و خمسة أطفال



اعتقل ولداها ناصر و سائد في يوم واحد بتهمة مقاومة الاحتلال و نصب الكمائن لجنوده



أم ابراهيم لا تريد أي شيء غير رؤية أولادها، و تخاف أن ينتهي أجلها دون رؤيتهم



نابلس- خاص



أبى صوتها إلا أن يخبو قليلا وهي تحاول منع نفسها من البكاء مرددة "الله يرضى عليهم، أخاف أن أموت دون أن أراهم".

أم إبراهيم جوابرة سيدة قاربت أن تتجاوز عقدها الخامس، لكنها خطت لنفسها تاريخا لا يمكن أن ينسى، وهي تودع الأبناء ليكون منهم الشهيد والسجين...

حتى ابنتها الوحيدة، نالت نصيبا من معاناة أمها لتكون كما أمها مثالا في التضحية و الفداء، ففقدت الأخ، والخال، الزوج،مخلفين ورائهم حملا كبيرا،وأطفالا ليس من ذنبهم إلا أن العدو الصهيوني يعتبر آبائهم إرهابيين.



إبراهيم...

وبدأت حكاية الألم لدى الأم ببكرها"إبراهيم"، الذي اعتقل قبل 4 أيام من استشهاد شقيقه"أسامة" وتحديدا في 24/6/2001، مخلفا ورائه زوجته وابنتاه وثلاثة أولاد... تقول أم إبراهيم "أنا لا أعلم عنه الكثير فهو مستقر في أم الفحم، وقد حكم بالسجن 6 سنوات وأتوقع أن يخرج في شهر كانون الثاني من العام القادم إذا لم يطرأ أي جديد".



وتكمل "إبراهيم يعاني من تلف في العمود الفقري نتيجة الضرب الذي تعرض له، فبعد استشهاد شقيقه بأيام أحضروه من الزنزانة التي وضع فيها، وأخبره المحقق ضاحكا "قتلنا أخوك أحضروا له قهوة سادة"، لكنه رفض وقال لهم "أخي شهيد أريد قهوة حلوة"، مما أثار غضب المحقق والجنود فضربوه بشكل مبرح، مما أدى الى إصابته في العمود الفقري، أجروا له بعدها عملية جراحية في سجن الرملة لكنها فشلت، ووعدوه بعمليتين، وحتى اليوم ينتظر".

وبصوت مخنوق تردف "بعد استشهاد شقيقه أصابته حالة نفسية، فضرب رأسه في الحائط حتى نزل الدم منه ولولا الشباب هناك وتهدئته، ولولا رحمة الله لكانت المصيبة اثنتين".



أسرته ..

وأدى غياب إبراهيم إلى تدهور وضع أسرته المادي، حيث تشير والدته إلى أن ما يصل عائلته 200 شيكل فقط، وهذا المبلغ كما تقول لا يكفي أي شخص، فكيف بعائلة تتكون من 6 أفراد لا معيل لها إلا الزوج الذي تم اعتقاله".

تقول أم إبراهيم: "اتصل معي ابني قبل أيام من داخل سجنه وأخبرني أن زوجته متعبة فهي لا تستطيع التكيف مع معاشه، وأولاده يحتاجون الى المزيد، وطلب مني المساعدة، إلا أن حالتنا ليست أحسن، فأولادي منهم الشهيد والبقية معتقلون، وهم من كان يصرف على البيت".



وتمضي ساردة قصة عائلتها "فوالدهم يعاني من تضخم في القلب، ولولا الحاجة لما نزل إلى السوق ليبيع الفلافل على بسطة وسط" نابلس" لنقتات من دخلها القليل، ونساعد أيضا ابنتنا التي اعتقل زوجها مخلفا ورائه طفلة لا تتجاوز عاما ونصف لما يراها حتى اليوم، ولا نحصل إلا على معاش من لجنة الزكاة يذهب معظمه لشراء الأدوية التي أتعاطاها، فأنا أعاني من الأعصاب وأزمة حادة".



ناصر...
بقية الحكاية تأتي تباعا فتكمل "ناصر وسائد تم اعتقالهما في يوم واحد في 8\4\2002، ناصر أصيب بشظايا في الرأس وترتفع درجة حرارته بشكل دائم، ولا تقدم له إدارة السجن إلا "الأكامول" والكمادات الباردة، إلا أن هذا لا يفيد، وقد تم وعده بإجراء عملية، وللآن لم يتم تنفيذ وعده".

ناصر المعتقل الثاني ترك ورائه زوجة وابنتين، فتقول الأم "تنتهي مدة محكوميته بعد 10 أشهر، ولولا معاشه الضئيل لما استطاعت زوجته الإنفاق على نفسها وابنتاها".



سائد...

أما الابن الأصغر لأم إبراهيم فقصته طويلة، تقول هي عنها: "اعتقل مع شقيقه ناصر، وهو ابن 25 عاما، إلا أن أشقائه أوفر منه حظا، فمدة محكوميته 23 سنة، بتهم كثيرة منها عمل كمائن لجنود الاحتلال والانتساب إلى التنظيم، ومرافقة شقيقه الشهيد أسامه كثيرا، كما انه كان يساعد جميع الفصائل... وتضيف "خوفي عليه يزداد يوما بعد يوم، فهو يعاني من صداع مستمر حتى قبل أن يعتقلوه، وكما علمت فلا يوجد له أي علاج".



حتى زوج البنت...


ولا تتوقف المصاعب التي تعاني منها عائلة ام إبراهيم جوابرة عند هذا الحد، فقد اعتقل جنود الاحتلال الصهيوني زوج ابنتها التي كانت تحمل في أحشائها جنينا وأنجبت طفلة لم يرها والدها منذ ولادتها.

صمتنا من جديد لتكمل أم إبراهيم حديثها وتقول "ابنتي ممنوعة من زيارة زوجها وكذلك أنا بحجة المنع الأمني، أما الرسائل فلا تصلهم، أنا أرسلت الكثير منها، إلا أن سائد أخبرني في آخر محادثة بأنها لا تصل... إبراهيم يتحدث معنا كل أسبوعين، أما ناصر وإبراهيم فالتواصل مقطوع ولا يصلنا منهم رسائل".

تردف أم إبراهيم "مرت أربع سنوات، منعت خلالها من زيارة أولادي، ولا أسمع إلا أصواتهم... أخاف أن يمر الوقت، أموت ولا أراهم، فالله وحده العالم متى أجل الإنسان، ولا أريد أي شيء غير رؤية أولادي الأربعة.. أدعو الله ليل نهار أن تعود الفرحة والسعادة إلى بيتنا بأن يجتمع شملنا قريبا.. اللهم آمين".

[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس