عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-09, 09:48 AM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: الصراع على السلطة والهزية العسكرية


عامر:

انزل إصرفهم يا شمس.. دى حركة ممكن تستفز جمال قوى..

شمس:

ما يستفز ولا يتحرق..

عامر «بعصبية»:

احترم نفسك يا شمس.. ما أسمحشى إنك تتطاول على جمال قدامى..

شمس:

أهى طيبة قلبك دى اللى وصلتنى للى احنا فيه..

عامر:

دى مش طيبة قلب يا شمس.. ده ميثاق شرف ما أقدرش أتخلى عنه..

شمس:

أنهى ميثاق شرف..؟!

عامر:

ميثاق شرف بينى وبين جمال ومن احنا ضباط صغيرين..

أثناء جملة عامر الأخيرة تتجاوزه الكاميرا وتركز على المأكولات الموجودة على السفرة..

- قطع -

المشهد رقم ٢٢ كاملاً:

منزل عصام خليل بالزمالك

حكيم مع شمس ومعهما بعض الضباط وأيضاً شقيقا المشير «حسن ومصطفى عامر»..

شمس:

بس هو اللى اتخلى عن ميثاق الشرف ده.. مش إنت..

عامر:

حتى لو كان.. ما أقدرش أنا أتخلى..

أنا راجل صعيدى.. وهو ده اللى مكتفنى..

لولا كده أنا كنت وريته أيام أسود من قرن الخروب

شمس:

بس اللى احنا عايزينه ما فيهوش تآمر عليه..

لا احنا ح نعمل انقلاب ولا عايزين نقعد مكانه..

احنا راضيين بيه رئيس.. يسيبلنا بقى الجيش زى ما كان سايبه طول عمره..

جلال هريدى:

وبعدين دى مش أول مرة.. ياما حاول يشيلك من قيادة الجيش وكل مرة ظهرتله العين الحمراء كان بيرضخ..

عامر:

المرة دى غير أى مرة يا جلال.. المرة دى عايزة تفكير جامد..

وملامح حكيم تنم عن غوصه فى تفكير عميق..

- قطع -

٣ - زواج عامر وبرلنتى

بدأت علاقة عامر وبرلنتى عبدالحميد فى أحد المنازل الخاصة بالمخابرات العامة عن طريق صلاح نصر رئيس الجهاز وقتها، وجاء اللقاء بينهما صدفة حسب تناول الفيلم فى المشهد التالى:

فى المشهد رقم ٤٠:

فلاش باك (٦)

فوتومونتاج

١- فى حفل بمنزل خاص بالمخابرات الأضواء خافتة إلى حد بعيد يوجد عدد محدود من رجال المشير.. المشهد يبدأ على لقطة مقربة لسيجارة فى فم سيدة، وتدخل الكادر يد رجل بولاعة يشعل بها سيجارتها.. يتسع الكادر لنكتشف أنه المشير عبدالحكيم عامر ومعه برلنتى وهى فى غاية جمالها وأناقتها وسحرها.. ولكن الغريب أن المشير مغطى رأسه بطاقية ينزل طرفها حتى حاجبيه، ويتلفح بكوفية تخفى نصف وجهه، ولا يظهر منه تقريبًا سوى عينيه.

برلنتى:

ميرسى يا باشا.

عامر:

الثورة لغت.. إحنا لغينا الألقاب من زمان.

برلنتى:

ما أنا مش عارفة سيادتك مين.. عشان أندهلك.. عمومًا مش مهم.. المهم سيادتك كنت بتتكلم عن تناقضات الأصدقاء اللى زى سوريا ومصر، أنا رأيى إن دى تناقضات ثانوية بسرعة تدوب.

التناقض الحقيقى يبقى بين الأعداء زى ما قال ماركس: تناقض الأضداد وده لازم يتحسم لصالح حد من الضدين.

حكيم منبهر من ثقافتها.

عامر:

دا إنتى مثقفة بقى؟!

برلنتى:

من بعض ما عندكم.. أصلى غاويه قرايه.. قريت فى السياسة كتير.. وبحب كمان الأدب الأوروبى والروسى.. وبقراهم بلغاتهم الأصلية.. أصل اللغة لها سحر خاص.

عامر:

وبتعرفى كمان كل اللغات دى.

برلنتى:

ثلاث لغات بس.. بس نفسى أتعلم كمان اتنين.

عامر:

هايل إنك تقرئى بكل اللغات دى وتتعرفى على ثقافات وآداب العالم.. يا ترى بقى تعرفى إيه عن ثقافة بلدك..؟

تسكت برلنتى ويواصل حكيم.

عامر:

قريتى حاجة فى الأدب العربى.. قريتى القرآن.

تنزل الكلمات كالصاعقة على رأس برلنتى المتباهية بثقافتها

على جانب من الحفلة حيث يوجد عباس رضوان وشمس بدران وصلاح نصر وعلى شفيق.

عباس:

باين عجبته.

صلاح:

يا رب تعرف تخرجه من حزنه.

يلفت سمع شمس حديث ما.

شمس:

أنا مش عارف قالبها مأساة ليه.. هى كانت سوريا حتة من بلدنا وراحت مننا.. ما هى من الأول وباينة إن الوحدة دى مش ح تعمر.

فى شوارع شبه خالية من المارة وفى ساعة متأخرة من ليلة شتاء باردة تنطلق سيارة يقودها صلاح نصر وبجانبه المشير.

عامر:

ست لطيفة قوى.

صلاح:

قوى.. والأهم إنها مخلصة قوى.

عامر:

ده اللى كنت عايز أطمن عليه أكتر.. لو عرفت أنا مين.. ممكن تبعبع ولا عاقلة..؟

وفى جزء آخر من المشهد:

صلاح:

لا من الناحية دى.. حط فى بطنك بطيخة صيفى.. على مسؤوليتى الكاملة.

عامر:

طب عايزك برضه تحطها فى شوية اختبارات من بتوعك.

صلاح:

ما أنا قولتلك على مسؤوليتى.. أنا عارفها كويس.

عامر:

مش قصدى اختبارات أمنية وبس عايز كمان شوية اختبارات لأخلاقها وسلوكياتها الشخصية.

صلاح:

لو المسألة كده.. أنا أقولك من خلال خبرتى ومعلوماتى عنها.. دى ست لما تحب ما تخونش لو على رقبتها.

عامر:

عموما ما فيش مانع برضه تشتغل شوية عليها.

صلاح:

أمرك

وفى جزء ثالث من المشهد

يدلفان إلى داخل الفيلا، التى بها مطبخ مفتوح على الصالة ويتحدثان أثناء تجهيزهما للطعام.

عامر:

عروستى.. يعنى عروستى

برلنتى:

يعنى عروسة عروسة

عامر:

آه عروسة عروسة.. يعنى جواز ومأذون وشهود وبيت واستقرار.. إلى آخره.

برلنتى:

بجد حتتجوزنى.

عامر:

أمال بهزار.

تنطلق برلنتى وترتمى فى أحضانه والمشير سعيد بفرحتها، وبعد برهة تترك حضنه وتميل ناحية وجهه فى إشارة أنثوية تعنى أنها تريد أن تقبله.. يفهم المشير ما تريده ولكنه يقبلها على جبينها.

عامر:

أنا راجل صعيدى.. وأحب كل حاجة بحلال ربنا.

برلنتى:

بحبك أكتر من الأول.

عامر:

وأنا من أول مرة شوفتك وأنا مش عارف أتخلص من صورتك فى دماغى حتى وأنا نايم.. كنت فاكر بس اليهود اللى بيطاردونى فى أحلامى أتارى فيه حد أقوى منهم بكتير.

برلنتى:

بتشبهنى باليهود؟!

يضحك المشير

عامر:

يا ريت كل اليهود حلوين زيك كده.. كنت انبسط وأنا بحاربهم.

تتركه برلنتى وتواصل تجهيزها للطعام.

برلنتى:

ما قولتليش ليه أنا بالذات.. ما أنت قدامك كل ستات مصر يتمنوا نظرة منك.

عامر:

أولاً لإنى حبيتك بجد.. ثانيًا نجحتى فى كل الامتحانات.

تتوقف برلنتى عن التجهيز

برلنتى:

امتحانات.. امتحانات إيه..؟

عامر:

إنتى فاكرة ان كل اللى اتعرضتى له كل الشهور اللى فاتت حقيقى..

برلنتى:

يعنى إيه مش فاهمة..؟

عامر:

يعنى كل المواقف والرجالة اللى عرضوا نفسهم عليكى بإغراءات فظيعة كانت من ترتيبنا ونجحتى بامتياز.

تشعر برلنتى بدوار يجعل رأسها يلف فتجلس على كرسى السفرة بينما المشير واقف فى المطبخ.

٤ - عامر يتآمر على ناصر

بعد أن اعتقل ناصر معظم رجال عامر، اشتد غضب الأخير، وسعى إلى تدبير انقلاب يطيح فيه بناصر، حسب تناول الفيلم فى المشاهد التالية:

فى المشهد رقم ٥٩:

حديقة فيلا المشير

المشير وحوله حواريوه

عامر:

هو بيعتقلهم عشان يغيظنى.. كان فاكرنى ح اروح أترجاه هو اللى اتغاظ انى ما حققتلوش أمنيته.. ما هو لو اترجيته النهارده.. بكرة ح ابوس إيده.

عباس رضوان:

مش من العقل برضه إننا نقف قدام الطوفان ما نوطى شوية عقبال ما العاصفة تهدى.

عامر:

ما شاء الله وليه ما تقولش كمان اللى يتجوز أمى أقوله يا عمى.. إيه الهيافة دى يا عباس؟.. عايزنى أنحنى لجمال ما كنت انحنيت للملك فاروق.. إذا كان عبدالحكيم عامر ح ينحنى.. يبقى التاريخ ح يكتب إن ما فيش حد فى مصر وقفله.

شمس:

ده الرأى الصح.. بعد النهارده ما فيش سكات.. مش ح نسكت لحد ما شوية العيال بتوع الاتحاد الاشتراكى يقنعوا الشعب كله إن إحنا المسؤولين عن الهزيمة ويلبسوهالنا.. دى ساعتها الناس ح تحدفنا بالطوب فى الشارع.

عامر:

هما العيال دول مش عايزين يتهدوا.

شمس:

يتهدوا إيه.. دول ما اكتفوش بالمؤتمرات بتاعتهم.. دى وصلت إنهم بيهاجمونا رسمى فى الجرايد والإذاعة وبيستعدوا الناس علينا.

حكيم يشعر بغيظ شديد ويلتفت لحارسه الخاص (العقيد طنطاوى).

عامر:

اطلبلى سفير الاتحاد السوفيتى.. وحياة راس أبوك يا جمال لأفقعلك الدمل اللى بيوجعك.

شمس:

إيه ناوى على إيه؟

عامر:

ح تعرف دلوقتى.

يتبع


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس