اشتباكات عنيفة في المعلا.. واللجان تهاجم اللواء 15 بأبين
«المقاومة» تصد هجوماً حوثياً في «التواهي» وتأسر ضابطين إيرانيين في عدن
الأحد 12 أبريل 2015 - الأنباء
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/articlefiles/2015/04/550802-498092.jpg?width=400[/BIMG]
طائرة مساعدات الصليب الاحمر الدولي تحط في مطار صنعاء حاملة شحنة ثانية من المعونات الطبية (أ.ف.پ)
عدن ـ إياد أحمد والوكالات
شهدت مديرية المعلا في محافظة عدن اشتباكات عنيفة بين المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي وقوات موالية للرئيس اليمني السابق صالح أمس وأول من أمس.
وتخللتها انفجارات عنيفة وبشكل متواصل، حيث تمكنت المقاومة من صد محاولات الحوثيين التقدم صوب التواهي. وساندت بارجة حربية تابعة لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية المقاومة الجنوبية وأطلقت عددا من القذائف صوب القوات المتقدمة باتجاه التواهي. واستهدفت القذائف تجمعا لآليات عسكرية تابعة للانقلابيين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأجبرت عمليات «عاصفة الحزم» والمقاومة الجنوبية القوات المولية لصالح والحوثيين على التراجع لكنها انسحبت صوب الأحياء السكنية للاحتماء من الضربات، وردت الميليشيات على ذلك بقصف عشوائي عنيف بقذائف الهاون على منطقة حجيف وحي القلوعة والمعلا وأسفر هذا القصف عن سقوط جرحى من المدنيين، وتمددت الاشتباكات بين الطرفين في شوارع مديرية المعلا.
وأكدت مصادر محلية أن مسجد الخير في القلوعة تعرض لعملية قصف بقذائف الهاون من قبل الميليشيات.
وتمكنت المقاومة الجنوبية من قتل جنديين وتدمير دبابة كانت تقف بالقرب من البنك العربي بالمعلا اثر توغل القوات الموالية للحوثيين وعلي عبد الله صالح في الشارع الرئيسي للمعلا المسمى بشارع «مدرم»، وقد قامت بإطلاق نار كثيف على مساكن الأهالي.
وفي مديرية دار سعد شمال العاصمة عدن تمكنت اللجان الشعبية الجنوبية مساء أمس الأول من دحر عناصر جماعات الحوثي المتمردة وقتل عدد من افرادها في عدد من المواقع بالمديرية، وتمكنت المقاومة من الاستيلاء على عدد من المواقع التي كان يتمركز بها عناصر جماعة الحوثي وطردهم منها، واستعادة مبنى السلطة المحلية بالمديرية بعد ساعات من قصفة من قبل طيران التحالف وسيطرت أيضا على طول الطريق الرابط بين جولة الكراع وجولة السفينة بين دار سعد والشيخ عثمان.
إلى ذلك أكدت مصادر في اللجان الشعبية «أن المقاومة أسرت عدد جديد من قوات المتمردين في مديريتي خور مكسر ودار سعد وأن من بين الأسرى ايرانيين»، مؤكدة أن هناك عددا من الايرانيين في صفوف المتمردين يعملون خبراء متفجرات وآخرون مقاتلون وقادة ميدانيون».
وقالت قناة العربية بدورها، ان المعتقلين الإيرانيين هما ضابطان تم اسرهما في منطقتي خور مكسر وعلى مداخل المعلا. وأوضحت المصادر أن الإيرانيين يحملان رتبة عقيد ونقيب.
كما أكدت المصادر أن الضابط الذي يحمل رتبة نقيب اسمه شهبور بحسب الوثائق التي يحملها، أما العقيد قاسمه آصف زاده. وأضافت أن الضابطين الإيرانيين كانا يقودان عمليات عسكرية لصالح ميليشيا الحوثي وتم اعتقالهما في عمليتين منفصلتين.
على جبهة أخرى، استهدف مسلحو المقاومة طقما تابعا للمتمردين أمس في مديرية المسيمير بمحافظة لحج وقتلت خمسة جنود موالين لصالح في كمين قرب منطقة عقان.
إلى ذلك قالت مصادر محلية «أن اللجان الشعبية بمدينة الراهدة جنوب تعز نصبت كمينا للميليشيات وقتلت عددا منهم أمس».
وشن مقاتلو المقاومة في محافظة أبين، هجوما واسع النطاق على مقر اللواء 15 بزنجبار عاصمة المحافظة عقب استهداف طيران التحالف المشارك في «عاصفة الحزم»، للواء بثماني غارات أمس الأول، وخلفت الغارات والهجوم الذي نفذته المقاومة أكثر من 13 قتيلا في صفوف القوات الموالية للحوثيين. ورد المتمردون بقصف مساكن المدنيين في زنجبار وسقط عدد من الجرحى فيما تم تدمير عدد من المساكن.
وفي محافظة اب وسط اليمن تظاهر الآلاف من أبناء المحافظة دعما لشرعية الرئيس هادي وصمود المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وأكد المتظاهرون دعمهم للمقاومة الشعبية التي طهرت مديريات القفر والمخادر والسدة بمحافظة إب من ميليشيا الحوثي وصالح.
وقالت مصادر قبلية لـ «الأنباء»: ان الاشتباكات تجددت بين الحوثين والقبائل بمنطقة المخادر شمال المدينة واستخدمت الميليشيات فيها الاسلحة الثقيلة وسط استبسال قبائل القفر والمخادر في صد ومواجهة المتمردين الحوثيين، وتمدد المقاومة الشعبية للميليشيات في أكثر من منطقة بمحافظة اب وسط اليمن».
إلى ذلك، أعلنت هيئة الصليب الأحمر الدولية أمس، هبوط طائرة أخرى تابعة لها، في العاصمة اليمنية صنعاء تحمل معدات طبية ومساعدات إنسانية.
وفي تدوينه لها عبر موقع «تويتر» الاجتماعي، قالت «ماري كلير فغالي» المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن، إن «طائرة تابعة للصليب الأحمر وصلت وعلى متنها 35 طنا من المعدات الطبية ومساعدات إنسانية أخرى إلى صنعاء».
وأوضحت أن هذه الشحنة هي الثانية التي تصل إلى صنعاء بعد الأولى التي وصلت قبل يومين وقدرت بـ 16.4 طنا من المساعدات الطبية.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أوضح أمس الأول، أن العمليات الجوية مستمرة، ومنهجية العمل تركز على دعم أعمال اللجان الشعبية وعناصر الجيش الموالية للشرعية على الأرض من خلال استهداف الميليشيات الحوثية وعناصر الجيش المتمردة عن الشرعية واستهداف مناطق تعسكرها وتحركاتها.
البرلمان العربي يعرب عن خيبة أمله من إسلام آباد
الإمارات تنتقد موقف البرلمان الباكستاني
انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في أبوظبي د.أنور قرقاش موقف البرلمان الباكستاني حيال عاصفة الحزم وقراره الأخير بحث الحكومة على الحياد حيال الأزمة اليمنية.
وقال قرقاش في تغريدات على حسابه على «توتير» إن باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي ، مشيرا إلى أن المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري يكلف إسلام آباد غاليا.
كما أوضح الوزير الإماراتي أن «الخليج العربي يمر بمواجهة خطيرة ومصيرية، وأمنه الاستراتيجي على المحك، ولحظة الحقيقة هذه تميز الحليف الحقيقي من غيره».
وبين قرقاش في تغريداته أن قرار البرلمان الباكستاني الداعي إلى الحياد والداعم للسعودية في الوقت ذاته متناقض وخطير وغير متوقع من باكستان.
وكان البرلمان الباكستاني صوت بالإجماع الجمعة، لصالح قرار يحث الحكومة على التزام الحياد في اليمن.
ونص القرار على أن البرلمان «يود أن تلتزم باكستان بالحيادية في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور ديبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة، ويعبر عن دعمه التام للمملكة العربية السعودية».
بدوره أعرب رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان عن خيبة أمله ازاء قرار البرلمان الباكستاني الذي دعا الحكومة الباكستانية إلى الحياد في الصراع اليمني، واصفا القرار بأنه لا يتسق مع التوجه الدولي والعربي والإسلامي، الذي استبشرت به الشعوب خيرا من أجل دعم الشرعية في اليمن وترسيخ الأمن والسلم في الوطن العربي والإسلامي. وقال الجروان في بيان صحافي أصدره البرلمان العربي من مقره بالقاهرة امس إن الشعب العربي استقبل خبر مشاركة باكستان ضمن تحالف «عاصفة الحزم» بالتفاؤل والحماس على أمل استمرار تشكيل قوة عربية واسلامية تقف مع الحق ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعوب العربية والإسلامية، وتعمل من أجل الأمن والسلام في العالم أجمع، إلا أن قرار البرلمان الباكستاني الأخير جاء صادما للشعب العربي والإسلامي ومخيبا للآمال.
ودعا الجروان البرلمان الباكستاني الى الاتساق مع إرادة الشعوب في ظل هذه الظروف المفصلية التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، ودعم قرار الشعب والحكومة الباكستانية المؤيد لتحالف «عاصفة الحزم».
4 نقاط خلافية بين روسيا والعرب في مجلس الأمن حول مشروع القرار اليمني
نيويورك ـ وكالات: قالت قناة «العربية» الفضائية ان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين عقد اجتماعا مع المندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون الخليجي في الأمم المتحدة، تمت فيه مناقشة القضايا الخلافية في مسودة المشروع الخليجي بشأن اليمن والذي تعارضه موسكو.
وبحسب القناة فإن مندوب السعودية عبدالله المعلمي أشار إلى وجود خلاف حول 4 نقاط وردت في مسودة القرار، وهي: أولها كيفية وقف إطلاق النار وتوقيت ذلك وبحث صيغة أخرى توافقية.
أما النقطة الثانية فكانت حول معارضة روسيا فرض عقوبات على عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين، وهذا ما تصر عليه دول مجلس التعاون، فيما قبلت روسيا بحظر تسليح جميع الأطراف ما عدا الحكومة اليمنية، وبقيت أيضا نقطة الهدنة الإنسانية وتقديم المساعدات عالقة من دون توافق.
وأكدت القناة أنه لا يوجد موعد رسمي لعقد جلسة في مجلس الامن للتصويت على القرار، لأن هذا الموعد مرهون بالتفاوض بين الأردن ومجلس التعاون الخليجي والأعضاء الثابتين في مجلس الأمن، أي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وكان الأردن العضو بالمجلس ودول عربية خليجية أنهوا مسودة القرار الخميس الماضي. وقال ديبلوماسيون إن روسيا أشارت خلال مفاوضات إلى أن حظر السلاح يجب أن يشمل أيضا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. في حين رفضت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة التعليق.