جزيت خيرا اخي الراصد

اتمنى ان تفرق بين المعاهدين بذلك العصر وبهذا العصر
فأهل الذمه والمعاهدين الآن يتبعون دولهم واتو من بلادهم
اما من كان في الجزيره في عصر الخلافه كان يعيشون بالأصل بالجزيره وليس لمن هم على ديانتهم او من جنسهم نفوذ عليهم او سلطه يأمرونهم اويسحبونهم اوغيره
اما بهذا العصر كل ممن تسميه معاهد فهو يتبع دوله لها رأيس يأخذ الامر منه ويسير وفق مخطط دولته فكيف يكون من المعاهدين وهو ينتمي لدوله تذبح المسلمين ويحمل الجنسيه مثلهم وولاؤه لهم وليس لمن اعطاه العهد

ومن اعطاه العهد ليس ملكا له وهو صاحب نقضه بل يبرم العقد ونقض العهد يكون لله سبحانه ولعامه المسلمين وأول ماينقض العهد قتل مسلم فكم مسلم قتل لكي ينقض هذا العهد
ونحن ليس لنا قدوه الا رسول الله
وانظر فعل النبي r ذلك في بني قريظة فقد قتل رجالهم وشيوخهم وكل عسيف لهم ولم يستبق أحداً إلا النساء والأطفال في الرق ، وقتل من سواهم من المعصومين كالشيوخ والأجراء ، وقد قتل النبي r كل من أنبت من يهود بني قريظة ولم يفرق بين الذي نكث العهد والذي لم ينكث مع ان الذي نكث العهد اثنان ولم يكون جميعهم او الذي ابرم العهد فلم يفرق
واليك ايضاً اخي ماقم به رسول الله عندما قتل عمرو بن امية رجلين من بني عامر وهم معاهدين فعلم الرسول فقال : (لقد قتلت رجلين لأدينهما) ثم خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بني النظير يستعينهم في ديه ذينك القتيلين من بني عامر وكان بين بني النضير وبين بني عامر عهد وحلف فلما اتاهم رسول الله قالوا : نعم يا أبا القاسم نعينك على ما احببت وكان محمد عليه افضل الصلاة والتسليم قاعد بجنب جدار من بيوتهم فصعد عمرو بن جحاش بن كعب ليلقي صخرة على رسول الله من فوق البيت فأتى رسول الله الخبر من السماء فقام وخرج راجعا للمدينهوامر المسلمين بالتهيؤ لحربهم فسار حتى حاصرهم فأمر رسول الله بقطع النخيل والتحريق
فسألو رسول الله ان يجليهم ويكف عن دمائهم
فصانعوا وصالحوا على حقن دمائهم فأخرجهم ولم يأخذوا من الأموال الا ما استقلت ركابهم على انهم لايحملون شيء من السلاح إهانة لهم واحتقار

فنظر اخي الراصد فالعهد يبطل اذا خان اي احد منهم ويأخذون بخيانته جميعا فإن قتل مسلم قتلو جميعهم

وانظر لمن قتل امعاهدين هل قتله رسول الله بل ذهب لدفع ديتهم ولا يقتل مسلم بكافر البته وإن كان المسلم معتدي
فقط سقط العهد ولم يبقى لنا شرفا رفيع بعد ان انطلقت الغارات من جزيره محمد صلى الله عليه وسلم