عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-10, 12:41 PM   #17
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: البرود الجنسي عند النساء


أو الخيلي، أو تستعمل الإستروجينات التركيبية كالإتنيل إستراديول والدي إتيل ستيلبسترول وغيرهما.

ويختلف تأثير الإستروجينات الطبيعية أو التركيبية بحسب ألفتها affinité مع المستقبلات المختلفة، وسرعة افتراقها عن المعقد مقتبل ـ إستروجين.

أما الألفة فتختلف بين محضر وآخر، فإذا كانت نسبة ألفة الإستراديول 100% كانت النسبة 15% للإستريول و35% للإسترون و120% للاتنيل إستراديول.

أما سرعة الافتراق فأكبر في الإستريول والإسترون منها في الإستراديول وهي أبطأ من ذلك في الإتنيل إستراديول والدي إتيل ستيلبسترول...

وهذا من جملة ما يفسر اختلاف فعالية المستحضرات المعطاة بالمقدار نفسه. ومن جهة أخرى يختلف الامتصاص الهضمي للإستروجينات بحسب الأشخاص، ولذا تختلف كمية الإتنيل إستراديول مثلاً في المصورة من 1إلى 3 من أجل مقدار واحد أعطي بطريق الفم، وهذا ما يفسر اختلاف الفعالية الدوائية والتأثيرات الجانبية الحادثة باختلاف الأشخاص والمركبات المدخلة وطريق إدخالها.

ـ تستعمل الإستروجينات في استطبابات مختلفة مدداً قصيرة أو طويلة.

أما في الاستعمالات القصيرة الأمد فلا تزيد مدة المعالجة على عشرين يوماً، لذا تكون التأثيرات الجانبية قليلة في الغالب وذلك في الحالات التالية:

ـ الدورات الصنعية: وتعطى هنا الإستروجينات التركيبية وبعدها البروجسترون، أو تعطى الإستروجينات وحدها أولاً ثم مع البروجسترون.

ـ النزوف الرحمية أو النزوف الوظيفية: الغاية من إعطائها هنا وقف النزف بترميم باطن الرحم ترميماً سريعاً، ويستعمل لذلك مقدار كبير من الإستروجينات التركيبية بطريق العضل أو طريق الفم، ويقف النزف في بضع ساعات تُعطي الطبيب بعدها الفرصة لدراسة المريضة ووضع التشخيص وتوجيه المعالجة المناسبة.

ـ نهي الدَّرة: ويستعمل لهذا الغرض مقدار عالٍ من الإستروجين التركيبي مدة 4 ـ 6 أيام بعد الولادة، على أن التعرض للصمات الخثرية بهذه المعالجة يجب معه العدول عنها إلى إعطاء البروموكريبتين.

ـ تحسين مخاط عنق الرحم كماً وكيفاً عند غياب البروجسترون.

ـ منع الحمل: يؤدي إعطاء مقدار كبير من الإستروجين في الـ 72 ساعة التي تلي البيض إلى اضطراب هجرة البيضة داخل البوق، وبطء سيرها فيه يؤدي إلى عدم توافقها مع غشاء باطن الرحم فيمتنع بذلك انغراس البيضة، ويفضل إشراك البروجسترون مع الإستروجين لهذا الغرض.

ـ معالجة التهاب المهبل الضموري: والمعالجة هنا موضعية، ومع ذلك فإنها قد تؤدي إلى بعض الآثار الجانبية ولا سيما النزوف البسيطة.

وأما الاستعمالات الطويلة الأمد فتقتصر على أمرين: معالجة انقطاع الطمث ومنع الحمل.

ـ معالجة انقطاع الطمث: ويستطب لأن الإستروجينات تمنع حدوث تخلخل العظام و التعرض للعوارض القلبية الوعائية، كما تمنع ظهور الهبات والبدانة وعلامات الشيخوخة الظاهرية ونقص الرغبة الجنسية والتهابات المهبل الضمورية والمتلازمات الاكتئابية.

ولا تعطى الإستروجينات التركيبية لهذا الغرض و إنما يستعمل الإستراديول ويفضل إعطاؤه بطريق الجلد مشركاً مع البروجسترون.

ـ منع الحمل: وهو الاستعمال الأكثر شيوعاً بالحبوب اليومية التي تمنع حدوث البيض بفعل التلقيم الراجع الذي يوقف إفراز موجهات المنسل، وتعطى لهذا الغرض الإستروجينات التركيبية ولاسيما المسترانول مشركة مع مادة بروجسترونية لبقاء انتظام الدورات الطمثية في المستقبل.

مضادات الاستطباب

يشمل بعضها كل أنواع الإستروجينات الطبيعية والتركيبية، ويختص بعضها بنوع منها فقط.

مضادات الاستطباب الشاملة: سرطان الثدي وأورامه السليمة، وسرطان باطن الرحم، وسرطان عنق الرحم، وفرط تنسج بطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية، والانتباذ البطاني (الاندومتريوز)، والحمل أو الشبهة بوجوده، وأورام النخامى، وفرط برولاكتين الدم، والصرع، والآفات الكبدية الصفراوية.

مضادات الاستطباب الخاصة بالإستروجينات الطبيعية: مضادات الاستطباب هنا نسبية ليست مطلقة كارتفاع الضغط الشرياني وسوابق الإصابة بالتهاب الوريد، والحوادث القلبية الوعائية والسكري المرتبط بالأنسولين.

مضادات الاستطباب الخاصة بالإستروجينات التركيبية والمقترنة: ارتفاع الضغط الشرياني، والسوابق القلبية الوعائية، والسوابق الخثرية الصمامية، والسكري غير المرتبط بالأنسولين، واضطراب شحوم الدم، ونقص مضاد الخثرين antithrombine III وعدم الحركة الطويل الأمد، كما في النوم في الفراش لمرض مزمن أو بعد مداخلة جراحية أو التثبيت بالجبس..

وهناك بعض مضادات استطباب نسبية كالسكري المرتبط بالأنسولين، إذ تزيد الإستروجينات التركيبية محذور الإصابة القلبية الوعائية المرتفع من قبل، وكذلك وجود حالة وريدية سابقة أو انسمام تبغي أو بدانة أو سوابق أسرية من اضطراب شحوم الدم.

لكل هذا يجب عدم وصف الإستروجينات إلا بعد التفتيش الدقيق بالفحص السريري وبالفحوص المتممة عن كل حالة من حالات مضادات الاستطباب التي تمنع استعمالها. وتجب مراقبة المريضات حين استعمالها ولاسيما في المعالجات الطويلة الأمد بالفحوص السريرية والمخبرية المكررة حتى إذا ما ظهر اختلاط ما أوقفت المعالجة أو عدلت المقادير المعطاة لحفظ التوازن إستروجين ـ بروجسترون. وظهور أعراض متلازمة قبل الطمث يعني زيادة كمية الإستروجينات المستعملة في حين يعني ظهور الهبات أو العلامات الوظيفية الأخرى نقص كميتها.

إبراهيم حقي


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس