انتبه الرجل الأشقر في الصورة الأولى اسمه جوزيف استس من أمريكا .
بدأ مسيرته كتاجر وقس مسيحي متعصب يسخر من المسلمين ويرى أنهم "يعبدون صندوقا أسود في صحراء".
صاحب الصورة الثانية عبد الله القصيمي، من بلاد الحرمين بدأ مسيرته كداعية سني من أهم الدعاة والمدافعين عن الإسلام ضد البدع .. حتى إنه قيل عنه إنه ابن تيمية الثانى.
فقد ألف كتابا سماه «الصراع بين الإسلام والوثنية» للرد على بعض مشايخ الأزهر فى وقتها ممن يقولون بزيارة القبور والتبرك بأصحابها.
(وقد لقي هذا الكتاب قبولاً عظيمًا عند أهل العلم حتى قال فيه إمام الحرم المكي في ذلك الوقت قصيدة فيها ثناء عطر على الكتاب:
صراعٌ بَين إسلامٍ وكفرٍ --- يقوم به القصيميُّ الشجاعُ
ألا لله ما خط اليراعُ --- لنصر الدين واحتدم النزاعُ
بل ذكر صلاح المنجد أن بعض أهل العلم قالوا للملك عبد العزيز – رحمه الله –: «لقد دفع القصيمي مهر الجنة بكتابه هذا ».
وفجأة انقلب القصيمي 180 درجة بعد تعلقه بفتاة مسيحية في بيروت وأصبح يدافع عن أفكار الملحدين والمظللين، وكتب كتاب «هذي هي الأغلال»، ثم أعلن إلحاده وإنكار وجود الله وتوفي عام 1996 .
وفي تلك الفترة في بدايات التسعينات اعتنق جوزيف استس الأسلام مع أفراد عائلته على يد مسلم مصري تعرف عليه، وقرر جوزيف أن يصبح داعية للإسلام في أمريكا بعدما غير اسمه لــ يوسف ... ودخل على يديه المئات إلى دين الإسلام.