عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:07 PM   #13
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


الأسير القسّامي محمد وائل دغلس :

عاد من بلاد الغربة ليجاهد في سبيل الله و يرفع راية القسّام





نابلس - تقرير خاص :
ما زال التاريخ يسجّل , و يحتفظ في ذاكرته بصورٍ يوميّة عن الأساطير الفلسطينية التي تحوّلت إلى حقائق يسطّرها أصحاب الأيادي المتوضّئة , و ما زالت صرخة المعتقل القساميّ محمد وائل دغلس في محكمة العدو تسترجع فينا الصدى (لا أعترف بشرعيّتكم .... و الشخص الواجب محاكمته هو رئيس وزراء الكيان الصهيوني شارون) .. استشاط القاضي غيظاً ، و أقسم أنْ لا يَخرج دغلس من السجن بأيّ حالٍ من الأحول ، و لو أُدرِج اسم دغلس في قوائم تبادل أسرى فسيتصدّى شخصياً لإحباط إخراجه ، ليحكم على دغلس بالسجن لمدة 15 مؤبداً بالإضافة للسجن 25 عاماً ، لينقل بعدها لعزل بئر السبع ، و هو ممنوعٌ من الزيارة إلى الآن و منقطعٌ عن العالم بمنعه من استخدام أيّ وسيلة اتصالٍ باستثناء الرسائل البريدية التي تخضع لتدقيقٍ كبير .

هذه بداية الحكاية التي توقّع المحتلّون أنها تعيش الخاتمة , دون أن يعلموا أنّ رحلة القسّاميين مع الجهاد لا تنتهي إلا بانتهاء دولة صهيون ..



البداية :

كان القائد القساميّ بلال البرغوثي يعلم أنّ جنديّه الجديد محمد وائل دغلس من بلدة برقة سيكون قائداً فذاً في صفوف القسام , لكن ما لم يتوقّعه أنْ يكون الجنديّ الجديد الذي سيجنّده دغلس في كتائب القسام .. أنثى ؟!! ، بعد أنْ طلب منه أن يجِد له شخصاً مناسباً ليكون ثالث أفراد الخليّة القسامية الجديدة في منطقة رام الله ، و التي يشرِف عليها المعتقل القساميّ القائد عبد الله البرغوثي ، و يكون ثالث أفراد الخلية القساميّة ليس إلا المجاهدة المعتقلة أحلام التميمي زميلة محمد وائل دغلس في قسم الصحافة بجامعة بيرزيت ..

إلا أنّ محمد وائل دغلس الذي فاجأ قائداه باختياره ، دافع عن اجتهاده في تجنيد التميمي أمام البرغوثي ، بعد أنْ ساق له المزايا التي تتحلّى بها أحلام ، و الدور الكبير الذي من الممكن أن تقوم بها في صفوف الكتائب ، و عليه نزل القائدان البرغوثي : بلال و عبد الله عند رأي محمد في ضمّ أول فتاة إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام و يكون محمد أول من كسر القاعدة بتجنيد أنثى ؟!! .



تاريخ :

في مدينة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة وُلِد مجاهدنا القائد في 29/3/1979 أثناء وجود أسرته و والده الذي كان يعمل في الجيش الإماراتيّ ، و في العام 1990 بُعيد حرب الخليج الأولى التي سمّيت "بعاصفة الصحراء" عاد دغلس و أسرته إلى مسقط رأسه بلدة "برقة" الواقعة شمال مدينة "نابلس" في الضفة الغربية ، كان العام 1992 عام حزنٍ بالنسبة لأسرة دغلس ، فقد غادرتهم فيه والدتهم إلى غير رجعة ، بعد سنواتٍ من المرض ... وجد دغلس العائد لبلدته أجواء المسجد و ما تحويه من نشاطاتٍ ثقافية و تربوية و دعوية يشرف عليها أبناء الحركة الإسلامية ، الجوّ الذي يبحث عنه ليُثْري إبداعاته و طاقته الحركية و الإيمانية ، و هناك تعرّف على الكثير من الشبّان الذين كان لهم دورٌ كبير في كتابة التاريخ بطريقتهم الخاصة ، فقد كان الاستشهاديّ رائد الشغنوبي الذي استشهد في عمليّة استشهادية في شارع "ديزنغوف" في مدينة القدس المحتلة أحد اقرب المقربين له ، كما المعتقل القساميّ القائد ابن بلدة برقة سليم حجة ، و المحكوم بالسجن لمدة 45 مؤبداً ..

أكمل دغلس مرحلة دراسته الابتدائية في مدرسة برقة الابتدائيّة ، فيما تابع دراسته الإعدادية و الثانوية في مدرسة برقة الثانوية ، و كان مُجِدّاً و متفوّقاً في دراسته فقد حصل على معدل 85 % في امتحان الثانوية العامة مما أهّله الالتحاق بكلية الآداب بجامعة بيرزيت بقسم الصحافة و العلوم السياسية .



ابن الثورتين :


بالرغم من أنّ القساميّ محمد وائل دغلس حضر إلى فلسطين بعد اندلاع الانتفاضة الأولى ، إلا أنّه لم يكنْ ليدعَ فصولها النهائية تفوِّت عليه شرف المشاركة فيها ، فقد كان رجم القوات الصهيونية القادمة من مستوطنة "حومش" القابعة على أراضي البلدة ، أحد أبرز نشاطاته اليوميّة مع رفاقه من شباب المسجد ، الأمر الذي عرّضه لإصابةٍ كادت تبقيه حبيس الكرسيّ المتحرّك ، و كان ذلك في 10/2/1993 أثناء قيامه برشق الجيبات الصهيونية على شارع (جنين - نابلس) ، فقد صوّب أحد الجنود الصهاينة فوهة رشاشة باتجاه محمد دغلس ، ما أدّى لإصابته بأربعة رصاصات حية ثلاثة برجله اليمنى و واحدة بركبته اليسرى ، ليبقى حبيس الجبس و القضبان الطبيّة لمدة زادت عن الخمسة أشهر أنقذته عناية الله من الشلل المحقّق ، و نتج عنها نقصٌ في طول رجله اليسرى عن اليمن 3 سنتيمترات ، مما سبّب له عرجة ظاهرة في مشيته ، إلا أنّ هذه العرجة كانت تفرِحه ، و تُذكّره بالصحابي الجليل عمرو بن الجموح الذي أقسم على الله أنْ يطأ بعرجته الجنة ؟!! .

التحق دغلس بجامعة بيرزيت في العام 1998 بقسم الصحافة ، و ما هي إلا عامين حتى اندلعت انتفاضة الأقصى ، و كان دغلس من أوائل من شارك بفعاليّاتها ، و كان أول من أصيب من طلبة جامعة بيرزيت الذي تظاهروا أمام حاجز "سردا" القريب من الجامعة في 10/10/2000 برصاصةٍ في بطنه اخترق القولون .



ابنة القسام :
بعد استشهاد شيخي نابلس جمال منصور و جمال سليم و أربعة آخرين من نشطاء حركة حماس ، بدأت كتائب القسام بالإعداد لعمليّةٍ خاصة للردّ على هذه الجريمة ، و بعد أنْ قام بلال البرغوثي ابن عم القائد القساميّ عبد الله البرغوثي بتجنيد محمد وائل دغلس في الأشهر الأولى من عام 2001 كان دور دغلس في إيجاد مساعدٍ ثالث للكتيبة القساميّة بالشخص الذي يراه دغلس مناسباً ، و كان وقتها دغلس قد تعرّف على زميلته القادمة من الأردن أحلام التميمي ابنة قربة "النبي صالح" قضاء رام الله ، و قد وجد دغلس كلّ المواصفات التي يبحث عنها في الجنديّة بكتائب القسام ، و يصف دغلس شخصية أحلام بأنها "كانت واعية للوضع السياسيّ ، متشجّعة لا تعترف بالتعايش مع أبناء الكيان الصهيوني ، قوية الشخصية ، متحدية و مستقلة بقرارها الشخصي ، ليقوم دغلس بمفاتحتها بالموضوع و تنظيمها لتكون بذلك أول فتاة تلتحق بالقسام" .



دغلس و عملية "سبارو" :


في أعقاب اغتيال القوات الصهيونية للقائدين الشيخ جمال منصور و جمال سليم في 31/7/2001 طلب المهندس أيمن حلاوة من خلية البرغوثي القيام بالردّ على عملية اغتيال القائدين جمال منصور و جمال سليم .

و في بداية شهر 8 من نفس العام تلقّى المهندس من حلاوة عبر رسولٍ جيتارة كبيرة الحجم ، قام المهندس بتفخيخها و وضعها داخل حقيبتها و وضع بداخلها البراغي لزيادة الإصابات ثم ربطها بجهاز التشغيل و أخرج المفتاح من الجيتارة حتى يتمكّن الاستشهاديّ من تفجيرها دون إخراج الجيتارة من الحقيبة .

و بعد عدة أيام وصل المنفّذ و هو الاستشهادي عز الدين المصري من بلدة عقابا قضاء جنين و الذي قام القائد القساميّ الشهيد قيس عدوان بتجنيده في مدينة جنين ، التقاه بلال مع دغلس في رام الله ، و لاحقاً سلّم المهندس الجيتارة لبلال و طلب تسليمها للمنفّذ .

في 8/8/2001 و حسب أوامر محمد وائل دغلس خرجت أحلام في جولةٍ في القدس المحتلة لتحديد الهدف ، و في اليوم التالي قام القسامي محمد دغلس بترتيب لقاءٍ لعزّ الدين مع التميمي ، ثم خرجا معاً لعمل تجربة لوصول عز الدين و أحلام لمكان العملية إلا أنهم و لشدّة و كثافة الشرطة في المنطقة عادوا و لم يصلوا بعد محاولتين ، في المرة الثالثة أصرّ عزّ الدين أن يصطحب معه العبوة لتنفيذ العملية ، ليكرمه الله و يفجّر الجيتارة و يقتل 20 صهيونياً و يجرح أكثر من 100 آخرين .



في السجن :


بعد طول غيابٍ عن بلدته عاد محمد وائل دغلس إلى بلدته "برقة" في زيارةٍ للعائلة ، و كان ذلك في 4/9/2001 ، كانت الساعات الأولى لتلك الليلة هادئةً ، إلا أنّه و في تمام الساعة الثانية ليلاً كانت قوة كبيرة من القوات الصهيونية من القوات الخاصة الصهيونية المسمّاة "دفدفان" تتسلّل إلى ليل البلدة ، و تحاصر منزل محمد وائل دغلس ، و في محاولةٍ لإجبار أحد أفراد الأسرة الخروج من المنزل لاستخدامه كدرعٍ بشريّ ، بدأت بإلقاء الحجارة على شبابيكه ، و بعد أنْ خرج أحد أفراد الأسرة طلبوا منه إخراج البقيّة ، و بعد أن تأكّدوا من هويات أفراد الأسرة قام مجموعةٌ منهم بالانقضاض على محمد و شبحه على الأرض و أحضروا له مجموعةً من الكلاب البوليسية لتصعَد على صدره في محاولة لإلقاء الخوف في قلبه ، و بعد عمليّة تفتيشٍ دقيقة اقتادته القوات الصهيونية مكبّلاً في جيبٍ عسكريّ إلى مركز تحقيق "بيت أيل"

..


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس