عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-09, 12:09 PM   #7

بهجه فراج
خطوات واثقة

رقم العضوية : 13164
تاريخ التسجيل : Oct 2009
عدد المشاركات : 83
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بهجه فراج
سلسلة هذا خلق الله 2


خلق الله ( 2)
الكرسي
قال صلى الله عليه وسلم " ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس " وقال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما الكرسي إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض " وعن أبي ذر الغفاري أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكرسي فقال " والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة" .
اللوح المحفوظ
عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء , صفحاتها من ياقوتة حمراء , قلمه نور , وكتابه نور لله فيه في كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء " وعن ابن عباس قال "إن في صدر اللوح لا إله إلا الله وحده دينه الإسلام ومحمد عبده ورسوله , فمن آمن بالله وصدق بوعده أدخله الجنة " وفال أنس بن مالك وغيره من السلف "اللوح المحفوظ في جبهة إسرافيل " وقال مقاتل هو عن يمين العرش.
خلق السماوات
قال تعالى " {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ استوي إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة29 . وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء , فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا , فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء , ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة , ثم فتقها فجعل سبع أرضين في يومين ( الأحد والاثنين)وخلق الله يوم الثلاثاء الجبال وما فيهن من المنافع , وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب , وفتق السماء فكانت رتقا فجعلها سبع سماوات في يومين الخميس والجمعة وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السماوات والأرض وأوحى في كل سماء أمرها , ثم خلق في كل سماء خلقها من الملائكة والبحار وجبال البرد وما لا يعلمه غيره , ثم زين السماء بالكواكب فجعلها زينة وحفظا من الشياطين , فلما فرغ من خلق ما أحب استوي على العرش " .
خلق الأرض
قال تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12
والظاهر أن مابين كل أرض وأرض مسافة لقوله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ}.
قال صلى الله عليه وسلم " من أخذ شيئا من الأرض بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين " وقال صلى الله عليه وسلم " لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فالقاها عليها فاستقرت , فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال , فال نعم الحديد قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الحديد , قال نعم النار , قالت يا رب هل من خلقك شيء أشد من النار قال نعم الريح, قالت با رب هل من خلقك شيء أشد خلقا من الريح , قال نعم أبن آدم يتصدق بيمينه يخفيها من شماله .
خلق البحار والأنهار
قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53 . فالمراد بالبحر الملح البحار والمحيطات , والبحر العذب هو الأنهار .
وقوله تعالى {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ }الطور6 , فيه قولان أحدهما أنه المراد به البحر الذي تحت العرش وهو الذي ينزل منه المطر , والثاني أن البحر اسم جنس يعم سائر البحار التي في الأرض وهو قول الجمهور .
وقيل في معنى البحر المسجور هو المملوء وقيل هو الممنوع , المكفوف , المحروس عن أن يطغى فيغمر الأرض ومن عليها فيغرقوا وهذا من نعمة الله تعالى على عباده أن كف شر البحر أن يطغى عليهم وسخره لهم ليحمل مراكبهم وجعل لهم النجوم والجبال علامات يهتدون بها في سيرهم وخلق لهم فيه من اللآلئ والجواهر النفيسة الثمينة التي لا توجد إلا فيه , وبما خلق فيه من الدواب الغريبة وأحلها لهم .
قال تعالى { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ } المائدة96
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " هو الطهور ماؤه الحل ميتته "
وفي الصحيحين أن رسول الله لما ذكر سدرة المنتهى قال " فإذا يخرج من أصلها نهران باطنان ونهران ظاهران فأما الباطنان ففي الجنة وأما الطاهران فالنيل والفرات .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة " . وسيحان وجيحان نهران يصبان في بحر الروم بين أياس وطرسوس .
قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الرعد3 .

من كتاب البداية والنهاية لابن كثير






بهجه فراج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس