عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-13, 01:55 PM   #6

مهدي الحسيني
يا هلا وسهلا

رقم العضوية : 17318
تاريخ التسجيل : Aug 2013
عدد المشاركات : 93
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مهدي الحسيني
رد: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية


نتابع بقية الموضوع:

الإشارة إلى المدرك الإسلامي هوالمفتاح المطلوب لفتح الباب الموصد:

ذكرنابأن الطريق موصد بوجه القاريء العادي والذي يحاول تدبرآيات القران الكريم وهناك سببان لإيصاد هذاالطريق وهذان السببان هما:

1-مخاطرالتسرب الذاتي إلى فهم الآيات الكريمة وتفسيرالقرآن بالرأي .

2-ضخامة المعلومات والمعارف العقلية والنقلية التي يجب أن يلم بهاالدارس، قبل الشروع بتفسيرالآيات أوفهماكمايجب.


وهذاغيرمتيسرللقاريء العادي.

والطريق الوحيد الذي يمكن سلوكه أوإستعماله كمفتاح لفتح الطريق الموصد، هو الإشارة إلى المدارك الإسلامية بحذرشديد في فهم الآيات من قبل القاريء العادي دون إعطاء حد قاطع.

(أكرردون إعطاء حد قاطع)

يحدثناالتاريخ بأن الأمام علي(ع) وبعدمعركة صفين، عندمابعث رسوله عبد الله بن عباس(رض) إلى الخوارج لمحاججتهم وإرجاعهم إلى معسكرالإمام نصحه بقوله :

(ياأبن عباس حاججهم بالسنة النبوية الشريفة وتجنب محاججتهم بالقرآن الكريم. لإن القرآن حمال ذووجوه إن إحتججت عليهم بآية أحتجواعليك بآية أخرى).

وعندمانعرف ونعي قول الإمام المعصوم(ع) عن كتاب الله نكون قد عرفنا بأن آيات القرآن الكريم تحتمل أكثرمن تفسيرولذلك قرروا:

أن المفسرالبارع هومن يذكركل الوجوه المحتملة في تفسيرالآية).

وليس هناك حد قاطع إلافي المحكم من آيات الذكرالحكيم.وهذاماعبرعنه القرآن الكريم :

(هوالذي أنزل عليك الكتاب منه أيات محكمات هن أم الكتاب وأخرمتشابهات فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلاالله والراسخون في العلم يقولون آمنابه كل من عند ربناومايذكر إلا أولو الألباب*(7) سورة آل عمران.

فلوأردناأن نتدبرالآيةالكريمة :

وإقصدفي مشيك وأغضض من صوتك إن أنكرالأصوات لصوت الحمير(19). ..سورة لقمان

لعرفنابأن المقطع الأخيرمن الآية يشيرإلى لغةالتخاطب، فتدعوالأية إلى التخاطب العقلاني المقبول في خفض الصوت وعدم رفعه بشكل مثيرومقززللسامع.

هذا ما يفهمه القاريء العادي ويلتزم به كمثال للأدب والخلق الإسلامي الرفيع وكفى.

ولوتعمقنا وتدبرنا أكثروأكثر فأختبرنا تأثرالقناة السمعية للإنسان عند تعرضهالإصوات مختلفة ، وإكتشفنا بأن نهيق الحماريكون من أكثرالأصوات خدشاًوإيذاءاًللسمع بأمكاننا أن نستنتج،بأن هناك مدرك علمي إسلامي في الآية الكريمة تشيرله حقيقة فسلجية، دون أن نعطي حداًقاطعاً.

إذ ليس بإستطاعتناأن نفحص كل الأصوات في الطبيعة لنخرج بنتيجة قاطعة،ولاضرورة لذلك!!

ولسنا مطالبين بشيء من هذا القبيل لأن القرآن الكريم منهج حياة ودستورهداية وليس من وظيفته معالجة بحوث نفسية أوطبية أوفيزيائية .

وفي ضوء ماتقدم، فكل مانستطيع أن نقوله عن كتاب الله.فيمايخص المكتشفات الحديثة هو:

إذاثبتت حقيقة علمية بصورة معينة ووجدناهناك إشارة في مدرك إسلامي يطابق تلك الصورة المعينة أحتملنا(لاحظ كلمة إحتملنا) بأن الحقيقة العلمية تدعم المدرك الإسلامي وليس العكس!!! .

نسأل الله العلي القديرأن يوفقنا للتفقه في كتاب الله وفهمه فهماً صحيحاً دون تجاوز الحدود التي رسمها لنا الله وهومن وراء القصد.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


مهدي الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس