عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-13, 02:36 PM   #5

مهدي الحسيني
يا هلا وسهلا

رقم العضوية : 17318
تاريخ التسجيل : Aug 2013
عدد المشاركات : 93
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مهدي الحسيني
رد: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية


نتابع الموضوع:

وهذه الكثرة الكاثرة من العلوم أستوجبهاالعلماء حفظاًلكتاب الله من أن يتلاعب به مدعي العلم والجهال الذين لانصيب حقيقي لهم من العلم والمعرفة. وقد أستندوا في ذلك إلى قوله تعالى كمافي الأية(7)من سورة آل عمران:

(هوالذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخرمتشابهات فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلاالله والراسخون في العلم يقولون آمنابه كل من عند ربناومايذكرإلا أولواالألباب).

والراسخون في العلم هم الذين توجب عليهم الإلمام بتلك القائمة الطويلة من العلوم!! وإذا كان هذا غير متيسراً لغيرالملمين والمتخصصين بتلك القائمة الطويلة التعجيزيةمن العلوم والمعارف التي تتشعب وتتنوع في مجالاتها وإختصاصاتها..الخ فهل يعني إن تدبرالقرآن مقصورعلى العلماء فقط ؟؟؟

والجواب:كلا. التدبرواجب على كل من له قابلية التدبروإعمال العقل.

وهنانكون قد وصلناإلى طريق مسدود!! عليك أن تلم بأكثرمن عشرة علوم لتتأهل لتفسير آيات الذكر الحكيم، وهوغير متيسرلك!!!! وفي نفس الوقت أنت مدعوللتدبرفي القرآن وآياته !!

وهناك باب للخروج من هذاالمأزق والطريق المسدود، ولكن هذاالباب موصد بخطر تسرب العنصر الذاتي وتفسير القرآن بالرأي!!!!!!!!!!.

محاولات ربط القرآن الكريم بنتائج العلم الحديث :

هناك ممن بهرتهم المكتشفات العلمية الحديثة، فحثهم شعورهم الإيماني النبيل إلى التوفيق بين النصوص القرآنية وماتوصل له العلم الحديث من نظريات وإستنتاجات، فأندفعواإلى التأكيد على مطابقة نصوص القرآن الكريم للحقائق العلمية.

(وقد مر بنا مقال الدكتوريوسف مروة)

ورغم إيمانناالشديد بنبل ووجاهة هذاالتوجه.نرى من واجبناالتحذيرمن الإعتماد على العلم الحديث كثيراً، وخاصة ًالنظريات العلمية الحديثة.

إذبعد كل إكتشاف علمي جديد، يضطرالعلماء إلى إعادة صيغ أفكارهم عن الكون والإنسان والمجتمع. في حين إن الفكرالقرآني فيمايخص الكون والإنسان والمجتمع ثابت لايتغير.

(كلكم لآدم وآدم من تراب)هذاهو فكر القرآن،سواءاًبرهن العلم على صحة نظرية دارون أوأثبت خطأها، ومايريدناالباري عزوجل أن نفهم من هذاالمبدأ،هوأصل الإنسان، وتساويه في الحقوق دون أي إعتبارآخر.

فالجهد الذي يبذل للدفاع عن حيويةالإسلام وصلاحيته لعصرناالحاضر،جهد موفق وممدوح ويثاب صاحبه عليه. ولكن ربط التطورالعلمي المادي بآية قرآنية غير صحيح وخطأكبير.

إذتترتب عليه آثارجعل القرآن كتاباً مرحليا،صالحالزمن الحقيقة العلمية الحاضرة، ولاندري ماذاسوف يكشف العلم قريباً.

وهناك أمثلة لمحاولات عديدة حاول أصحابهاربط الآيات القرآنية بالعلم :

فقدحاول بعض الكتاب في بداية هذاالقرن تفسيرالسموات السبع بالكواكب السيارة، في منظومتنا الشمسية وهي الشمس، عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، وزحل(قبل أكتشاف بقية السيارات الثلاث الأخرى أورانوس ونبتون وبلوتو). (راجع كتاب هبة الدين الشهرستاني الإسلام وعلم الهيئة)

ثم جاءآخرليصحح له هذاالإستنتاج،قائلاً بأن القراًن موجه لأهل الأرض، والأرض غير السماء ، لذلك يجب أن تستبدل الأرض بالقمر، بأعتبارإن كل ماعلارأسك فهو سماء .

وجاء آخرليقول بأن النفوذ من جوالأرض مستحيل بدليل تحدي الباري لنافي الآية القرآنية :

(يامعشرالجن والإنس إن إستطعتم أن تنفذوامن أقطارالسموات والأرض فأنفذوا لا تنفذون الإ بسلطان(33) فبأي آلاء ربكماتكذبان(34) يرسل عليكماشواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)35)...سورة الرحمن .

وجاءآخرليقول بأن رياضة الجري والإستحمام بالماء البارد بعده للتخسيس وإطالة العمرمن حقائق القرآن بدليل الآية :

أركض برجلك هذامغتسل بارد وشراب(42) سورة ص

وحاول آخرأن يعطي الرقم(19) ميزة علمية بتكررمضاعفاته في عدد السور القرآنية وعدد الكلمات والحروف و..و..ليخرج بنتيجة تؤكد على إعجاز القرآن وكماله وعدم تلاعب الأيدي البشرية في نقصانه وزيادته .

والعدد(19)مذكورفي الآية :لواحة للبشر(27) عليهاتسعة عشر(28)سورة المدثر

ثم جاء آخرليخطأ المستنتج الأول وتوكيد ه بأن تكررالعدد(19)لايتبع قاعدة مطردة عن عدد السورأو الحروف أوالأيات ....الخ وبأن المستنتج الأول من طائفة الديانة البهائية والتي تعطي للرقم(19)ميزة خاصة حيث إسبوع هذه الطائفة يساوي(19) يوم وشهرها(19)يوم وسنتها(19) شهر.

وشكك بإن إستنتاج الأول في ظاهره دعم للحقيقة القرآنية وباطنه دعم للديانة البهائية التي تعتبرضرباً وتشويهاً للإسلام من الداخل!!! إذ تؤمن هذه الديانة بتطورالأديان مثل مايتطور العلم ولاتومن بأن الإُسلام خاتمة الأديان .

ووصلت السذاجة بالبعض إلى التشكيك حتى بنتائج العلم الحديث،مستشهدين بآيات القرآن الكريم لدعم تشكيكهم، فقد شكك وإلى عهد قريب بعضهم بكروية الأرض قائلاً بأن الأرض مسطحة لإن الآية الكريمة تقول:

أفلاينظرون إلى الإبل كيف خلقت(17) وإلىالسماء كيف رفعت(18) وإلى الأرض كيف سطحت(19) سور الغاشية ...

وهكذا قاد فهم هذالمشكك البسيط الساذج لآيات القرآن الكريم،إلىالتشكيك بحقيقة علمية لايعتريها الشك.

ولو تدبرهذا المشكك الجاهل حتى بأبسط قواعد فهم القرآن الكريم، وعرف بأن الآية تشير إلى الإبصار والنظر، وهومانشاهده من تسطح قطعة الأرض التي ننظرإليها، كما ننظرإلى الجمل وكيف خلقه الله بقوائم أربعة مرتفعة عن سطح الأرض وسنام كأنه قمة جبل ورقبة طويلة وقدم خفية ......الخ .

وإلى آخره من هذه المحاولات التي لاتستدعيها ضرورة ولاتفي بالغرض المرجو عوضاً عن خلقها لمطبات ومشاكل في البحوث القرآنية.

وللموضوع بقية:



مهدي الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس