عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-09, 09:47 AM   #11
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: الحكمة في نهج البلاغة //ج2



معلومات عن كتاب نهج البلاغة

يرى بعض أهل السنة عدم صحة نسب هذا الكتاب لعلي بن أبي طالب ، وذلك لعدة أسباب وأهمها عدم وجود سند لهذا الكتاب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث الذي ألفه هو محمد بن الحسين بن موسى الذي تلقبه الطائفة الإثنا عشرية بالشريف الرضى (359 - 406 هـ)

والذي كان موجودا بعد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بما يقارب من أربعمائة عام فالكتاب كما يراه بعض أهل السنة قد سقط أصلا من ناحية الإسناد، وكما يرى بعض أهل السنة أنه يوجد في كلام البيان والتبيين للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصاحب كتاب نهج البلاغة يجعله عن علي بن أبي طالب ، كما يرى بعض أهل السنة أن هذا الكتاب مكذوب على علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأن فيه السب الصراح والشتم على أبي بكر وعمر وهذا لا يليق بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما يرى بعض أهل السنة أن في كتاب نهج البلاغة من التناقض والأشياء الركيكة



قال الإمام الذهبي في الميزان (3/124) : ومن طالع كتابه " نهج البلاغة " ؛ جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحطُّ على أبي بكر وعمر، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن الكتاب أكثره باطل.

قال ابن تيمية في منهاج السنة (8/55 – 56) : فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب "نهج البلاغة "كذب على علي، وعليٌّ رضي الله عنه أجلُّ وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام، ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح، فلا هي صدق ولا هي مدح، ومن قال إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق فقد أخطأ،

وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه ، وكلاهما مخلوق ... وأيضا ؛ فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام علي موجودة في كلام غيره، لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيرا من كلام الناس فجعلوه من كلام علي، ومنه ما يحكى عن علي أنه تكلم به، ومنه ما هو كلام حق يليق به أن يتكلم به ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره ....ولهذا يوجد في كلام البيان والتبيين للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير علي وصاحب نهج البلاغة يجعله عن علي ، وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها،

فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب ، وإلا فليبيِّن الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك ، ومن الذي نقله عن علي ، وما إسناده ، وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد،

ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها؛ علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها. انتهى


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس