عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-03, 12:48 AM   #3
 
الصورة الرمزية زهرة حنــــان

زهرة حنــــان
العضوية الماسية

رقم العضوية : 523
تاريخ التسجيل : Nov 2002
عدد المشاركات : 1,512
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ زهرة حنــــان
الجزء الثالث


ينظر الى ريم وقد همت بالرحيل .. ولم يجد فرصة لمحادثتها..
نظرت ريم لأخيها الصغير وطلبت منه أن يساعدها في ركوب السياره بدلا من السائق..
حاول الطفل مساعدة اخته في ركوب السياره ..ولكنه لم يستطع...
بداء شكلهما يلفت نظر الماره ...
انزعجت ريم من ذلك الوضع .. ولا أثر لذلك السائق...
فكر أحمد في مساعدتها .. ولكن ذلك قد يضعها في مشكله ..
وقد ترفض هي المساعدة منه ..
طلبت ريم من اخيها ان يقرب الكرسي أكثر لباب السياره..
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض..
استندت لباب السياره ..
حاولت الدخول .. ولكنها سقطت... سقطت على الارض وسط شهقة من أخيها الذي راح
يحاول عاجزا ان يساعدها على النهوض...
عندها قرر أحمد التدخل..
تقدم اليهما .. عرض المساعدة على الطفل.. اومى الطفل برأسه ايجابا..
كان موقف ريم قد اغرقها خجلا .. فلم ترفع رأسها لترى صاحب الصوت..
مد أحمد يده وأمسك بيدها .. ساعدها على النهوض ..
ركبت ريم في السياره .. ثم رفعت رأسها لتشكره ...

ريم: شكـ.... ((سكتت))

لم تستطع ان تنطق حرفا واحدا... فلقد عرفته..(( شاهدت صورته سابقا عبر الانتر نت))..
سكتت مطولا تنظر اليه بذهول ...
نظر اليها بهدؤ...
نظراته كانت تحمل أسمى عبارات الاعتذار..
أنزلت رأسها ..
سكتت .. أطالت في السكوت ..
ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة رضا ..
رفعت رأسها .. وقد رافقت ابتسامتها دمعة انسابت فوق خدها البدري.. وقالت..

ريم : شكرا... (( قالتها بصوتها الملائكي الذي هز ما تبقى من قلب أحمد))..

ابتسم أحمد بدوره .. نظر اليها .. امعن في النظر .. وسؤال يدور في نفسه عن سبب هذه الدمعه...
قاطع تلك اللحظه صوت أخيها الصغير عبدالله..

عبدالله: مشكورين أخوي..
أحمد: ....
عبدالله: يالطيب مشكور...
أحمد: ....
عبدالله يربت على كتف أحمد: يبو الشباب..
أحمد: هاه.. هلا .. سم..
عبدالله: اقول مشكورين وما قصرت..
أحمد وهو سارح بنظره مع ريم: هلا .. حياك الله ...
ظحكت ريم بخفة من الموقف وقالت وهي تمسح دمعتها: مشكوره أخوي ..
عبدالله: يالله عاد لا تطولها وهي قصيره..

انتبه أحمد لنفسه .. نظر الى عبدالله .. ابتسم وانصرف...
نظرت ريم اليه وهو يبتعد... يسير بخطى واثقه..
يسير بخطى فرحه..
خطى راقصه..
فيما انشغل اخوها في البحث عن السائق ..
تابعت نظراتها أحمد.. حتى ضاع في الزحام...
أغمضت عينيها..
وتحركت شفتاها لتنبسا بأجمل كلمه في قواميس البشر..
قالت "أحبك"...
ولم يسمعها أحد...

************************************

وصل أحمد للسياره .. نظر الى عادل الذي انشغل بتقليب محطات الراديو ..
وقف فوق رأسه.. فتح باب السياره لينتبه عادل الى وجوده ..
وقبل ان ينطق عادل.. جره أحمد لخارج السياره ..

عادل: هاه بشر وش صار ؟!

نظر أحمد الى عادل في حده ... وقال..

أحمد: هالحين هذا اللي جايبه يراقب لي ويستعد للهجه ؟
عادل: يبن الحلال والله منتبه .. بس انت قل لي وش صار؟...

ازدات حدة نظرات أحمد .. ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة نصر.. أمسك بكتفي عادل.. قبله على خده وقال..

أحمد: ياخي انت وجه خير علي.. انت احسن واحد بهالدنيا..(( ثم صرخ قائلا)) كلمتهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..
عادل: كلمتها !
أحمد: ايه كلمتها..
صرخ عادل: كلمهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..
أحمد: كلمتها..
عادل: كلمها...

ووسط صراخهما والضحك .. انتبها لنظرات الناس.. بدأت ضحكاتهما تخف تدريجيا ..
اضيء نور ساطع في الافق..
لاح ذلك النور على مسافة غير بعيدة منهم .. لا تزيد على الخمسمئة متر..
ماذا يكون ؟؟
هل هو كامري؟؟ .. لا..
هل هو مكسيما؟؟ .. برضو لا..
هل هو فورد ؟؟ .. كمان لا ..

اذن ماذا ؟؟
صح... انه (( جمس مدرعم))..

استوعبا الموقف بسرعه هذه المره((لازم وانا اخوك .. الانسان يعيش مره وحده))...
قفزا في السياره ..
وانطلقا بسرعة لن يصل اليها ذلك الجمس (( ولو انه بدحديره))..

وذهبا يجولان في شوارع الرياض ..

************************************

في صباح اليوم التالي..
استيقض أحمد كعادته ...
وعندما رأى العطور الثلاثه ..
وقف عندها للحظه ...
أسف على ما فعله ... ندم بشده .. ولكن ذلك لن يصحح الخطاء..
نزل من غرفته ..
قبل رأس والدته ..
هم بالرحيل.. أمسكت يده .. قالت..

أم أحمد: يا وليدي.. متى يهديك الله وتعرس؟؟

سكت أحمد لبرهه.. نظر الى والدته..
ابتسم..
جلس بجوارها.. أمسك بيدها وقبلها.. قال..

أحمد: قريب يمه.. قريب انشالله ..

دعت له بالتوفيق وسداد الخطى ..
وخرج الى عمله..
انتهى من عمله كعادته مبكرا ...
اتصل بماسنجره ..
وجد ريم متصله .. وقبل ان يحادثها حادثته..

ريم : صباح الخير..
أحمد: هلا والله.. صباح النور..
ريم : أحمد ابي أكلمك..
أحمد: تفضلي ريم .. تكلمي..
ريم : لا لا.. ابي اكلمك.. ابي اسمع صوتك..
أحمد: .....
ريم : ولا انت ما تبي ...؟ ((صاحيه انتي مايبي!))..

اتصلت ريم بهاتف مكتب أحمد .. طلب منها أحمد الانتظار قليلا ..
اتصل بسكرتيره ناصر وقال..

أحمد: ناصر .. اسمعني زين ..
ناصر: سم امر..
أحمد : أي أحد يطلبني قل له أحمد سافر.. أحمد مات .. أحمد أي شي .. المهم اني غير موجود بالخدمه ..اوكي؟
ناصر: .. !!
أحمد : تسمعني أنت؟؟
ناصر: خلاص أستاذ أحمد .. اللي تامر به ..

عاد أحمد الى ريم ليسمع ضحكتها الخفيفه على تصرفه .. وقال..

أحمد : وش فيك ؟!
ريم : لا ولا شي .. بس ما كان له داعي تصرف العالم .. اصلا انا ما اقدر اطول ..

وصدقت .. ما طولو .. بس الى نهاية الدوام الساعه ثلاث..
بس..

************************************
طلع أحمد من الدوام مستااااااااااااااااانس .... ((يحق لك يا عم))..
اتفقو يكلمون بعض اخر الليل..
كان يتمنى الوقت يمر بسرعه..
ماكان له خلق يرجع للبيت .. كلم عادل.. وطلعو سوا..

عادل: هاه يالحبيب.. بشر .. كيف الاوضاع..؟
أحمد: فل الفل..
عادل: سمعتك صوتها ؟
أحمد: خمس ساعات وان طربان بصوتها .. يالله يا عادل.. من جد ما عمري حنيت لأحد مثلها..
ماني قادر اصبر .. مشتاق لضحكتها.. مشتاق لسواليفها..
عادل: ايه .. هذا كان كلامك اول ما عرفت حنان وعبير وسناء..
أحمد: لا يا عادل.. صدقني ريم غير .. ريم بالنسبه لي شي ثاني ..

نظر عادل الى أحمد بنظره تقول (( كيف الحال يبو الشباب ؟؟ على مين تلعبها ؟؟ على عادل !!))

أحمد: والله يا عادل انها غير .. والله ما خفق قلبي لأحد مثلها .. وبأثبت لك..
عادل: وشلون ؟..
أحمد: قررت أكلم حنان وعبير وسناء .. بصارح كل وحده منهم بحقيقة احساسي تجاهها وانه ما تعدا حد الغلا..
أبعتذر من كل وحده منهم .. وخلصنا..
عادل: يا حبيبي.. دخول الحمام مش زي خروجه...طيب عبير مو مشكله .. هي أصلا ماخذه الموضوع
صداقه وغلا .. لكن سناء اللي طلعتك أمس خطيبها .. وحنان واللي بقلبها لك ..؟؟
أحمد: حنان هي اللي كاسره خاطري .. اما سناء صدقني ما قمت ولا قعدت عندها .. اهم شي واحد تقرق عليه
وممكن أحولها عليك اذا تبي..
عادل: ايش ايش ايش!! معلاق عند اهلك انا .. لا حبيبي.. لا ترمي بلاويك علي.. وخر عني
وقف وقف .. وقف نزلني..

وقف احمد وابتسم..

عادل: ايوه .. ايوه .. وانت ما صدقت على الله تبي تنزلني !!
أحمد: يبن الحلال امزح معك .. وبعدين وش فيها يعني .. انت وسناء تصلحون لبعض..
كلكم راعين قرق..
عادل: !! .. وانت من مشغلك لي خطابه !!!
وبعدين انا مانيب راعي قرق يالسمرمدي..
أحمد: وسع صدرك عدول .. انا مستانس وبستلمك اليوم ..

وكملو اليوم مع بعض ..
خلال هالكم يوم .. عرف أحمد وش كثر كان عادل يعني له..
عرف ان " عمر الغيم ما يحجب خيوط الشمس.. وعمر البعد ما يمحي صداقة أمس"...

************************************
وللقصه بقيه ...



التعديل الأخير تم بواسطة زهرة حنــــان ; 10-04-03 الساعة 01:15 AM
زهرة حنــــان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس