عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-03, 12:45 AM   #2
 
الصورة الرمزية زهرة حنــــان

زهرة حنــــان
العضوية الماسية

رقم العضوية : 523
تاريخ التسجيل : Nov 2002
عدد المشاركات : 1,512
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ زهرة حنــــان
الجزء الثاني .....


استلقى في فراشه.. ولكنه لم يعد يبحث عن النوم... على الرغم من شدة ارهاقه.. الا انه استغرق في التفكير..
لماذا هذه الفتاة؟؟ لماذا تشغل باله؟؟
هل ذلك بسبب شخصيتها القويه؟؟ ام بسبب ثقافتها العاليه؟؟
ام هو ما تتحلى به من خفة الروح ؟؟
أهو حسن تقديرها للأمور؟؟
او ان ذلك لأنها صعبة المنال ؟؟
الما راه اليوم من جمالها الاخاذ دور في شغل تفكيره؟؟
أم........

لم يكمل أحمد تفكيره..
فقد غلبه النعاس أخيرا...

************************************

استيقض أحمد متأخرا .. قاربت الساعه الواحدة ظهرا ..
لم يعد بإمكانه الذهاب الى المؤسسه..
ولكنه تذكر موعده اليومي مع ريم ..
قفز من سريره الى المكتب .. واستقبل شاشة حاسبه ..
اوصل جهازه بالشبكه .. فتح البريد ..
ولم تكن ريم متصله ..
قفز صوت من بريده ينبئه بوجود ثلاث رسائل جديده ..
فتح صفحة الرسائل املا ان لاتكون جميع الرسائل عبارة عن اعلانات تافهه..
وجد رسالة من ريم ..
فتحها مسرعا..
وجد نصها يقول..

((عزيزي أحمد .. جئت في موعدنا اليوم ولم اجدك ..
انتظرتك لساعات .. ولكنك لم تحظر..
انا متأكدة ان ظروفا قاهره حالت دون حظورك..
عزيزي..
سأكون متصله عند الرابعة عصرا..
أرجو أن أجدك..))

أسند ظهره الى الكرسي..
وضع يديه خلف رأسه .. وتنهد بعمق..
بقي ثلاث ساعات على موعدها .. وهو لم يعد يطيق الانتظار..
ضاقت به الدنيا ..
لماذا ؟ لماذا هذا الشوق اليها ؟؟ رغم انها تتمنع عنه !!
نهض وامسك بهاتفه .. وجد شاشته تعج بالمكالمات التي لم يرد عليها ..
سبع مكالمات من سناء ..
أربع من عبير ..
لكن حنان لم تتصل !
حنان اللتي حطم قلبها بنسيانه ذكرى تعارفهما بالأمس..
قرر الاتصال بها..
رتب العبارات على لسانه ..
وأخذ ينسقها..
حتى أكمل نص أعتذاره .. بكلمات رقيقه عذبه لا تمت لقلبه بصلة ...
اتصل بها..
ولكنها لم تجب..
اعاد محاولاته ... ولكن دون فائده..
حز في نفسه الألم الذي سببه لحنان ..
نهض من فراشه .. غسل وجهه .. ولم يحلق ذقنه ..
نظر الى وجهه في المراة..
قطرات الماء تنساب على تقاسيم وجهه .. ولكنه لم يستطع الابتسام ..
احيطت عينيه بهالتين من السواد تعلنان للملاء شدة إرهاقه..

نزل الى اهله .. قبل رأسي والديه .. وبرر لهم تغيبه عن العمل باعذار واهيه لم تقنع اهله .. ولكنهم ابتلعوها..
جلس يقلب محطات التلفاز ..
لم يجد ما يناسب مزاجه ...
صعد الى غرفته مجددا.. نظر في ارجائها .. يبحث عن ما يضيع وقته ..
تناول هاتفه .. اتصل بعادل.. اتفقا على تناول طعام الغداء خارجا..

خرج أحمد .. وقاد سيارته كعادته بطريقة جنونيه .. محاولا تفريغ توتر الانتظار..
وصل الى بيت عادل .. خرج عادل .. وانطلقا سويا بصرير اطارات ازعج سكان الحارات المجاوره..

عادل: خير خير خير .. عسا ما شر .. تبي منيتك على يدين ابوي !!!
أحمد : اقول اركد ..
عادل: يبن الحلال ترفق تراك بحاره .. قسم بالله ينتق لك بزر ما عاد يجمعونه ولا باكياس..
أحمد: اقول ما ودك تسوق بدالي ؟
عادل : وقف خل أسوق ولا تسوي لنا بلوى زي الصيف الماضي !

استرجع أحمد شريط حادث مروري تسبب فيه قبل سنه ...
كان يقود سيارته بسرعة جنونيه داخل حي سكني.. فاجئته سيارة عائله بخروجها من احد التقاطعات ..
قطع شريط الحادث .. طرده من تفكيره بكبحه على الفرامل ..
ترجل من المركبة وطلب من عادل قيادتها..

بعد الغداء.. عاد أحمد للمنزل..
عقارب الساعه تشير الى الثالثة والنصف..
سلم على أهله.. وصعد الى غرفته ..
انتظر والده حتى سمع صوت باب غرفة أحمد..
ثم قال...

أبو أحمد: اقول يا أم احمد .. الولد هاليومين مهوب مضبوط.. مدري وش وراه ..
أم أحمد: عجززززززت وانا اقووووووووول لك .. الولد كبر ويبي له مره ..
أبو أحمد : كلميه يا أم أحمد .. كوده يعقل ويطيع يعرس..

في الغرفة جلس أحمد مقابلا لشاشة الحاسب ...
منتظرا دخول ريم ..
مرت ثلاثون دقيقه وكأنها ثلاثون ساعه..
وفي الرابعة تماما.. اتصلت ريم ببريد أحمد..
وبكل ما يحمله من لهفه حادثها...

أحمد: اهلييييييييييييييييييين..
ريم : هلا والله احمد .. وينك اليوم ؟ عسا ما شر؟
أحمد: لا والله مافيه الا كل خير .. بس اسف راحت علي نومه..
ريم : ....
أحمد: أدري ان السبب تافه .. بس ياليت تسامحيني ..
ريم : أحمد.. ليه انت مهتم فيني ؟
أحمد: ...
ريم: ياليت تفكر زين وتجاوبني...
أحمد: تبين الجد .. والله مدري..
ريم: ....
أحمد: يا ريم انتي فيك شي يشدني.. ما ادري ليه .. أحسك غير عن الناس هذي كلها..
ريم: ما أدري.. متأكد من احساسك ؟؟
أحمد: ....
ريم : متأكد؟؟؟
أحمد: ايه متأكد .. انتي بالنسبه لي غير..
ريم: .....
أحمد: والله يا ريم لو كذبت على الناس هذي كلها ما اقدر اكذب عليك...
ريم : عموما يا أحمد ... يا ليت ما تأمل على علاقتنا كثير .. لأنها مستحيل تتعدى حدود النت ..
أحمد: ليه كذا يا ريم ؟؟ ليه قد ما احاول اتقرب منك تبعدين..
ريم : ....
أحمد: ريم انا شفتك البارح ...
ريم : ايش !!!
أحمد: وادري وش كثر ربي عطاك جمال.. بس هذا ما يعطيك الحق تلعبين فيني ...
ريم : ألعب فيك !!!
أحمد: ....
ريم : عموما انا اسفه يا أحمد لأني حسستك اني العب فيك .. ولا تخاف .. ما راح ازعجك بعد اليوم ..

قالتها وطلعت... ((او صكته ببلوك))

مرة فتره وأحمد يتأمل في الشاشه ..
يسترجع اللي حصل..
يستوعب اللي صار..
سلم بالأمر..
وقفل الجهاز...

************************************

مر أسبوع...
أحمد مثل كل يوم .. يروح للدوام ..
يقضي أشغاله بسرعه ..
يدخل على النت.. وينتظر...
لكن ريم ما تجي..
تلفونه انفجر من اتصالات عبير وسناء .. عبير مشتاقه ... وسناء عندها كلام...
وحنان غايبه ... لا حس ولا خبر...
حس بفراغ ... فراغ كبييييييييييييييييييييييييييييييييير...
يمكن يقارب اللي حست فيه حنان...

راح الاسبوع ثقيل..
وفي اخره ... التقى أحمد بعادل ..

عادل: هلا والله ابو حميد .. من طول الغيبات جاب الغنايم ..
أحمد: اي غنايم وانا اخوك .. خلها على ربك بس..
عادل: سلامات !! عسا ماشر ؟؟ وش صاير ؟؟
أحمد: عادل ... أنا أحبها ...
عادل: اييييييييييييييه .. تحبهااااااااااا.. قلت لي ...
أحمد: ....
عادل: طيب ما قلت لي يالحبيب ... اي وحده فيهم اللي تحبها بالضبط ؟؟؟
أحمد: ....
عادل: عبير سناء حنان .. مين بالضبط ؟؟
أحمد: يوووووووووه ياخي أنا أحكي بوادي وانت بوادي...
عادل: ما شالله .. فيه غيرهم بعد !!!
أحمد: انا أحكي عن ريم يالشيخ..
عادل: ريم!! من هي ذي؟
أحمد: اللي شفناها في الـ(...)
عادل: (حط يده على جبهة أحمد) بسمالله عليك وانا اخوك .. انت مصخن ولا فيك بلا ؟؟؟
أحمد: ليه !! وش فيك تفاول علي ؟؟
عادل: مانيب اتفاول عليك .. بس..
أحمد: ....
عادل: هالحين وانا اخوك.. عبير منافسة الايليت سوبر موديلز ميته تبي تشوفك ... وسناء اللي من تفتح الخط معها تزمل وشلون تقفل السالفه..
وحنان اللي ما عمري شفت أحد يحب مثل ما حبتك .. ما فيه وحده فيهم ملت عينك!! .. ما قردك ربي الا بهاللي رادتن بك !!!
أحمد: ....
عادل: طيب ياخي .. انت حر .. حبها بيديك ورجولك .. محد قال لك لا .. وعلى قولتك .. الشرع محلل أربع..
أحمد: يا عادل.. افهمني واللي يرحم والديك .. أنا ما أبي أربع.. أنا أبي ريم وبس...
عادل: طيب وهالثلاث اللي أنت معلقهن الله يغربلك...؟
أحمد: ....
عادل: وش بلاك ما ترد ؟؟
أحمد: وش تبيني أسوي يعني ..؟؟
عادل: ابيك تقول لكل وحده فيهم انك ما عاد تميل لها.. بنات الناس مهوب ميداليات مفاتيح بيدينك ...
أحمد: ياخي والله صعبه ... ما ابي اجرح اي وحده فيهم ...
عادل: خبز خبزتيه يالرفلا اكليه ...
أحمد: ....
عادل: انت اللي جبته لنفسك ... وخطاك لازم تصلحه ..
أحمد: مهيب مشكله .. خطاي اصلحه ... بس ابيك تساعدني..
عادل: ايوه ايوه ... لا يا حبيبي ... وقف وقف ... نزلني واللي يرحم والديك ..
أحمد: وش بلاك ؟؟؟
عادل: لا ولا شي الله يسلمك .. بس اهلي يبوني وانا مدري وش انت ناوي عليه هالمره ..
أحمد: يبن الحلال لا تخاف .. مافيه مصيبه هالمره... بس انت فتح معي واسمعني زين ..

وقص أحمد لعادل قصته مع ريم ... وكيف انتهت بزعلها...

عادل: طيب يالذهين .. اموت اعرف على اييييييييييش انت ناوي ؟؟
أحمد : انا اقول لك .. بنروح في نفس الوقت لنفس المكان اللي شفناها تتمشا فيه ... واذا جت .. انت بتجلس بالسياره وانا بنزل اكلمها..
عادل: طيب انا الى الان ما فهمت وش شغلتي بالضبط..
أحمد: صدق انك جنط .. انت تجلس تراقب لي الوضع يا فالح .. ولو لا سمح الله وصار شي تصير جاهز للنحشه..
عادل: ....
أحمد: يارجال لا تصير خواف.. كلش بيمشي تمام .. بس الاحتياط واجب.. بس انت قل قدام..
عادل: والله ما بيوديني بستين داهيه الا انت ومشاريعك .. بس براسك .. قداااااااااااااااااام..

وراحو...

************************************
ذهب أحمد و عادل للمكان اللذي اعتادت ريم على الخروج اليه ...
انتظرا ان تأتي.. مر الوقت ببطء..
جلسا في السياره .. أحمد يترقب..
و عادل يستمع لإهداءات المستمعين على الام بي سي اف ام (( اموت على الدعايه يا شيييييييييخ ))..
كانت الاهداءات كالتالي..
اهداء من نوره الى الخطيب الغالي سعد ..
اهداء من فيصل الى الخطيبه الغاليه لطيفه..
اهداء من المتيمه الى الخطيب الغالي خالد..
اهداء من بندر الى الخطيبه الغاليه M !!!
((( ما شالله .. كل العالم خاطبين !! ويقولون عندنا انخفاض في نسبة الزواج نتيجه غلاء المهور !!)))
وفجاءه نط صوت مو غريب ...
صوت يلعلع.. الوووووووووووووو
مقدم البرنامج: اهلين مين معنا ..
المتصله : انا سناء من الرياض ...((يافرحة اهلك فيك))..
أحب أهدي الأغنيه للخطيب الغالي "أحمد" من الرياض ... ((ماشالله .. بالرفاء والبنين!!))
مقدم البرنامج: طيب طيب.. شاكرين لإتصالك أخت سناء ..
عادل قصر الصوت .. نظرات متبادله من عادل وأحمد .. تبعها انفجار ضاحك من الطرفين ...
عادل: الله يغربل بليسك انت والاشكال اللي تعرفها يا شيييييييييييييييييييخ ..
أحمد: .....
عادل: خاف الله يا شيخ .. شف وش سويت في بنت الناس ..
أحمد: يبن الحلال.. قلت لك بصلح كل شي ..
عادل: انا ما كسر خاطري الا هالمسكينه حنان.. والله ما شفت أحد يحب مثل ما تحبك ..
أحمد: .....
عادل: ايه .. اللي يبينا عيت النفس تبغيه واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه..المهم هالحين..
وين ريم ذي تراي مليت .. لا تكون مرت وانت ما انتبهت لها ؟؟
أحمد: لالا... لو مرت صدقني بأعرفها..
عادل: طيب انت متأكد انها تطلع كل يوم ؟؟
أحمد: لا..
عادل: طيب الى متى بترطعنا فيذااااااا انت وخشتك ؟؟
أحمد: .....
عادل: ياخي مليت ...
أحمد: اصبر شوي بس.. ربع ساعه .. اذا ما جت نمشي..
مر الوقت وشارف الوقت على الإنتهاء..
راحت ربع ساعه .. بنظرة المحبط نظر أحمد الى الساعه .. هم بتشغيل السياره ..
وجت ريم ..
بانت ريم في زاوية الشارع على كرسيها المتحرك ...
ولكن..
أحمد: مو هذا أخوها اللي كان معها ذاك اليوم ..
كان يدفع كرسيها طفل .. عمره قارب الاثني عشر عاما...
بالكاد يطل من فوق كتف ريم ليرى الطريق...
كان مبتسما.. وكانت ريم تضحك وهي ترشده الى الطريق..
نظر أحمد الى عادل وقال..
أحمد: خلك جاهز..
وقبل ان يستوعب عادل الموقف.. نزل أحمد من السياره ..
مشى بخطوات متسارعه نحو ريم وأخيها الصغير..
مشى خلفهما .. حافظ على المسافه ..
لا يريد لفت الأنظار..
يتحنى الفرصة المناسبه ليحادثها..
استمر في المشي ورائهما مدة طويله ..
بدء الملل يخالجه .. وهو ينظر الى ريم من بعيد .. يتوق لمحادثتها..
ولكن اخاها كان هناك ..((( بالعربي نشبه )))...
مر الوقت .. ووصلت ريم الى سيارة عائليه..
مظللة النوافذ... كان يفترض بسائق اجنبي ان يكون خلف مقودها...
أين ذهب؟؟
بحثت ريم بأنظارها عن السائق ولم تجده ..
بقي أحمد بعيدا..
ينظر الى ريم وقد همت بالرحيل .. ولم يجد فرصة لمحادثتها..


وللقصه بقيه


التعديل الأخير تم بواسطة زهرة حنــــان ; 10-04-03 الساعة 01:12 AM
زهرة حنــــان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس