عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-08, 02:48 PM   #3
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: حوار مع احمد فؤاد نجم


السادات كان كثير الكلام، وكان كذاب يتنفس الكذب
"

أحمد فؤاد نجم: السادات ما كانش يبقى فيه مشكلة في البلد يخطب يعمل مشكلة، إن هو كان رغَّاي بيتكلم كتير وكان كذاب يتنفس الكذب، فعملت أنا شقلبان دي على هذا الأساس، رسمته بقى في القصيدة، ما جبتش سيرة اسمه خالص حتى نبيل الهلالي بيقول للقاضي العسكري بيقول له القصيدة تتحدث عن شخص اسمه شحاتة المعسل وللرئيس السادات مؤلفات تملأ السوق لم نقرأ على غلاف أحدها اسم شحاتة المعسل، فقال له هو.. أصل هو كان طول القصيدة بيردد لَزمة للرئيس السادات، قال له هو الرئيس السادات له لَزمة؟ ده نبيل الهلالي وأخذت فيها سنة.

سامي كليب: طيب بس، يعني مهمة القصة لأنه في هذه القصيدة تقمصت شخصية الرئيس، كيف يذيع البيان عبر الإذاعة..

أحمد فؤاد نجم: أيوه.

سامي كليب: وكتبت القصيدة وكتبت فيما بعد أيضا قصيدة عام 1977 على ما أعتقد بيان هام يعني كتبت..

أحمد فؤاد نجم: ما هي دي.

سامي كليب: هي دي، هي نفسها؟

أحمد فؤاد نجم: آه..

سامي كليب: طب ممكن تقول لنا شوية منها شو بتحكي؟

أحمد فؤاد نجم: هو بيقول بقي إيه

هنا شقلبان محطة إذاعة حلاوة زمان من القاهرة

ومن كردفان وسائر بلاد العرب واليابان ومن فنزويلا

وكان من إيران ومن أي دار أو بلد مستباحة للسياحة مع الأميركان

هنا شقلبان محطة إذاعة حلاوة زمان

نقدم إليكم بكل اللغات مراسح وسيما وجميع الفنون

صحافة ومنابر وتلفزيونات وخطباء في جوامع وجبنة وزتون

ودائما نلعلع في كل الحالات ولا حد سامع ولا يحزنون

وتسمع ما تسمع ده ما يهمناش لأن إحنا أصلا بنأكل بلاش

فخليك في نفسك وما تخلناش نسلط عليك القلم واللسان

هنا شقلبان محطة إذاعة حلاوة زمان

يَسُر الإذاعة وما يُسركوش بهذه المناسبة وما بندعيكوش

نقدم إليكم ولا تقرفوش شحاته المعسل بدون رتوش

شبندر سماسرة بلاد العمار

معمر جراسن للعب القمار وخارب مزارع وتاجر خضار

وعقبال أملتك أمير الجيوش ما تقدرش تنكر تقول ما أعرفوش

ما تقدرش أيضا تقول ما أسمعوش

شحاته المعسل حبيب القلوب يزيل البقع أو الهموم والكروب

يأنفد يبلبع حبوب ويفضل يهلفط ولا تفهموش

سامي كليب: بسبب هذه القصيدة تحول أحمد فؤاد نجم إلى المحكمة العسكرية وسُجن عامين ويؤكد أنه كان أول سجين سياسي يحاكَم أمام محكمة عسكرية وبالتالي فإن هذا الشاعر الملتزم أمضى في سجون مصر ثمانية عشر عاما بالتمام والكمال، تسعة في عهد عبد الناصر وتسعة في عهد السادات ولكن سجَّانيه كان يحترمونه تماما، كما أن المصريين يحبونه حتى ولو أنهم حُرموا من أشعاره بسبب المنع والقمع سنوات طويلة وكلما اشتدت وطأة القمع والمنع كلما اشتدت عزيمة أحمد فؤاد نجم وشيخ إمام وانتعش أملهما بإمكانية تحرير فلسطين، كان يحلمان بأنهم سيغنيان يوما تحت قبة الصخرة.

أحمد فؤاد نجم: هو مات وهو الشيخ إمام رغم إن المرض افترسه في الآخر، مات وهو متفائل وكان كل يوم بالليل ينام على أساس أنه الصبح هيصحى على الثورة، على تحرير فلسطين وتحرير مصر وتحرير كل الوطن العربي من الـ.. ما هو الاحتلال ده أنواع، ما هو فيه احتلال استيطاني توسعي في فلسطين وفيه احتلال في مصر مجموعة من الفَسَدة واللصوص، فيه احتلال في سوريا، في.. يمكن لبنان اللي شوية يعني أقل البلاد العربية ضررا من الأنظمة الفاشية دي لأنه فيه حركة سياسية وفيه أحزاب، يعني أنا بأحسد..

سامي كليب: طب هو مات وعنده الأمل وأنت اليوم تشعر بخيبة الأمل حيال فلسطين؟

أحمد فؤاد نجم:لا، أنا عارف..

سامي كليب: بعدك مؤمن إن النصر..

أحمد فؤاد نجم: أُمَّال إيه؟

سامي كليب: راح ييجي؟

أحمد فؤاد نجم: هأقولك أنا على حاجة، تعالى نحسبها كده بالبلدي، هات أي.. أنت وأنا امسك مسمار حديد ابلعه وما تروحش للدكتور، الجسم هيطرده لأنه جسم غريب، هذا الكيان جسم غريب في جسد الأمة..

سامي كليب: طب ما كلنا بنقول هيك وللأسف يعني كرماله الجسم عم بيكبر، الجسم الغريب..

أحمد فؤاد نجم: لأن جسد الأمة ميت ما فيهوش حياة، أول ما يتحرك كل حاجة هتتصحح وأنا رأيي إنها هتبدأ من مصر وإذا ما بدأتش من مصر تبقى غلط تبقى البداية غلط، أنا آخذ قرار ما أموتش إلا لما فلسطين تتحرر، بعد ما تحرر أقول لكم سلام عليكم أنا ماشي..

سامي كليب: يعني راح تعيش كثير إن شاء الله؟

أحمد فؤاد نجم: أيوة قاعد وإحنا في باريس في حفلة قلت كده، أنا آخذ قرار ما أموتش إلا لما فلسطين تتحرر، انطلقت كده في الاستراحة بنت فلسطينية قالت لي طيب مش كنت تقول لنا نحررها ونخلص منك بدري، آه.

سامي كليب: هذا لما رحتم على باريس سنة 1958 مع الشيخ إمام، مش هيك؟

أحمد فؤاد نجم: آه، أيوة.

سامي كليب: طيب بدأت أيضا مع الشيخ إمام في بداية عملكما بالعمل أو بتقديم بعض البرامج للمؤسسات الصحفية أو الإعلامية وحصل نقاش كبير يعني قرأت آخر ردود الفعل من فترة، من الكاتب والصحفي آنذاك رجاء النقاش، إنه هو يقول إنه حاول يساعدكم برغم إنك حضرتك كاتب بأحد الكتب إنه لا هو من الناس الذين ضيَّقوا عليكم فيما بعد.

أحمد فؤاد نجم: لا كان عايز يسلِّمنا.. كان عايز يسلمنا للسلطة ولذلك أنا لن أنسى مشهد الشاعر العظيم الراحل محمود حسن إسماعيل لما رحنا له المكتب وإحنا خارجين مسكه من يده كده وقال له يا أستاذ رجاء ناشدتك الله هذا شاعر.. ناشدتك الله هذا شاعر، قالها ثلاث مرات أنا ما فهمتهاش ساعتها، لأن رجاء النقاش كان في التنظيم الطليعي.

سامي كليب: طيب اسمح لي أنا مش حابب أدخلك بخلافات يعني ولكن هو يقول إنه أنا أحبه، هو دافع عنك لمَّا بعض الكتاب في الأردن حاولوا منعك من الذهاب إلى الأردن والسبب قالوا إنك أنت تحدثت لتلفزيون أميركي تلفزيون الحرة وما إلى ذلك ولكن هو دافع عنك وقال أنا أحب شعر أحمد فؤاد نجم ولكني لم أعد أحب شخصه لأنه يعضّ مَن وقف إلى جانبه ومَن ساعده، إنه هو تحدث إنه لما كان بروزاليوسف زمان كان يساعدك.

أحمد فؤاد نجم: مش صحيح الكلام ده، مش.. يعني أنا فهمت دوره ولذلك عدلي رزق الله لما جاء لي في حوش آدم قال لي رجاء النقاش عايز يشوفك، فقلت له أهلا بك وبضيوفك، قال لي لا يا روح أمك هو مش ضيفي عشان ما ترجعش تقول ده عدلي رزق الله هو اللي جابه لي، برضه ما فهمتش وجاء رجاء وحصل ولمَّا قبضوا علينا عدلي رزق الله بيقول له الله قبضوا على الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، قال له لا دي قضية أخلاقية، قال له بتقول لي أنا قضية أخلاقية يا رئيس تحرير الكواكب، يعني ما أنا مش عايز..



ممنوع من السفر


يتبع


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس