ضمن سلسلة كتاب الشهر التي تصدرها وزارة الثقافة الأردنية جاء كتاب للناقد د. علي الشرع بعنوان ( محمود درويش شاعر المرايا المتحولة ) حيث يقول مؤلف هذا الكتاب في مقدمته: "هذه دراسة في شعر محمود درويش تغطي عشر سنوات من عطائه الشعري الأكثر غزارة وغموضا وبلورة لروح شعرية جديدة ليس بالنسبة لدرويش فقط، وإنما بالنسبة لروح شعرية عربية تجلت ملامحها واشراقاتها في شعر كبار ممثلي الشعر العربي المعاصر على مدى عقود من النصف الثاني من القرن العشرين".

والدواوين موضوع المناقشة في هذه الدراسة: هي أغنية هي أغنية 1986، ورد أقل 1986، أرى ما أريد 1990، أحد عشر كوكبا 1992، لماذا تركت الحصان وحيدا 1995، وهذه الدراسة المؤلفة من أربعة فصول تحاول جلاء قضية كلية في شعر درويش في الدواوين الشعرية المشار إليها وهي: "التأمل من وجهة نظر شاعر فلسطيني يعيش محنة شعبه، في طبيعة كينونة الذات الإنسانية بوصفها ظاهرة محكومة بحتمية الدوران والتحول في عالم أرضي، وإذا كنت معنيا أساسا بملاحقة أبعاد هذه القضية لدى درويش في الدواوين المذكورة فإنه ما كان بمقدوري أن أناقش هذه القضية أو أتفهم أبعادها دون التوجه نحو النص لشعري بقراءة دقيقة في لغته وأبنيته وأخيلته، وما كان بمقدوري أن أفعل ذلك أيضا دون قراءة شعر درويش بالنظر إلي موقعه من تجربة الشعراء العرب المعاصرين".

الكتاب الجديد ضم أربعة فصول، حسب صحيفة القدس العربي،: مرايا محمود درويش في دواوينه - هي أغنية هي أغنية،ورد أقل، أرى ما أريد، أحد عشر كوكبا،الحصان والخيل رمز التحول نحو المجهول، تحول الذات بين الكينونة المادية وشفافية اللغة، شعر درويش حلقة في المرايا المتحولة في الشعر العربي.