عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-09, 04:51 PM   #7
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز


دبلوماسية ماركيز لإحلال
السلام



مازال ماركيز يحظى بزيارات مشاهير
العالم مثل الرئيس الأمريكي السابق
بيل كلينتون ورئيس الوزراء الأسباني
السابق فليب جونزاليس ويقضي الساعات
في مناقشة الأحوال السياسية والتطرق
لدوره البارز باعتباره وسيط في عملية
السلام بين متمردي الجناح الأيسر
والحكومة الكولومبية وهو يري أنه
نجح في إصلاح الكثير من القضايا
التي غاب عنها وجه العدالة في
جميع أنحاء العالم وذلك باستخدام
دبلوماسيته التي اشتهر بها وهو
ما يعده ماركيز تكتيكا أكثر فاعلية
من مجرد الاستعانة بالبروتوكولات
الرسمية.



في السادس من أغسطس عام 1986
ألقى ماركيز خطبة في اجتماع عالمي لمناسبة
ضحايا قنبلة هيروشيما، رسم فيه الصورة
المظلمة لحاضر الإنسان ومستقبله في ظل
السيطرة النووية للدول الكبرى،



وأعاد إلى الأذهان احتمالات ما بعد
الكارثة، وأرجح هذه الاحتمالات أن
الصراصير وحدها ستكون شاهدة
على حضارة الإنسان بعد أن يحل
ليل أبدي بلا ذاكرة.




نوبل بين من يستحقها
ومن لا يستحقها..؟






في عام 1982 حصل جابرييل جارسيا
ماركيز على جائزة نوبل للأدب عن رائعته
«مائة عام من العزلة»..


وعندما تسلم الكاتب الكولومبي قيمة
الجائزة كان أول ما فكر فيه هو شراء
دار صحفية يعود من خلالها لممارسة
عمله المفضل في الحياة: "لقد ظلت
النقود موضوعة في احد البنوك
السويسرية لمدة ستة عشر عاما
نسيت خلالها امرها تماما حتى ذكرتني
بها مرسيدس فكان أول ما فعلت
هو شراء كامبيو".


هكذا يقول بنفسه. وكامبيو Cambio
هي مجلة إخبارية أسبوعية حققت نجاحا
تجاريا كبيرا بسبب المقالات التي يكتبها
ماركيز فيها والتي تعتبر وسيلته للتحاور
مع قرائه عن طريق الرد على أسئلتهم
واستفساراتهم التي تكشف في أحيان
كثيرة عن جوانب لم تكن معروفة عن
حياته.



كما ينقب كثير منها في أغوار
مطبخه الأدبي ليكشف عن كثير
من أسرار اشهر أعماله.


وقال لحظة تسلمه الجائزة:
"لقد أدركت أن عبقريتي الحقيقية
موجودة في جذوري ببيت أركاتيكا
بين النمل وحكايات الجد والجدة،

على أرض كولومبيا في أمريكا
اللاتينية".

أدرك ماركيز أن جائزته الكبرى
ربما تذهب لمن لا يستحقها، "
إنه لمن عجائب الدنيا حقًّا أن
ينال شخص كمناحيم بيجين
جائزة نوبل في السلام،


تكريمًا لسياسته الإجرامية التي
تطورت في الواقع كثيرًا خلال
السنوات الماضية على يد مجموعة
من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية
الحديثة..



إلا أن الموضوعية تفرض أن
نعترف بأن الذي تفوق على
الجميع هو الطالب المجد ارييل
شارون."


ويقول عن اقتسام الرئيس أنور
السادات وبيجن لجائزة نوبل السلام :

"الرجلان اقتسما الجائزة، لكن المصير
اختلف من أحدهما إلى الآخر، الاتفاقية
ترتب عليها في حالة أنور السادات
انفجار بركان الغضب داخل جميع
الدول العربية، فضلا عن أنه -


ذات صباح من أكتوبر 1981
دفع حياته ثمنًا لها.


أما بالنسبة لبيجين فلقد كانت هذه
الاتفاقية نفسها بمثابة الضوء
الأخضر،


ليستمر بوسائل مبتكرة في تحقيق
المشروع الصهيوني الذي لا يزال
حتى هذه اللحظة يمضي قدمًا.


أعطته الجائزة أول الأمر الغطاء
اللازم حتى يذبح - بسلام-
ألفين من اللاجئين الفلسطينيين
في المخيمات داخل بيروت سنة
1982...


جائزة نوبل في السلام فتحت
الطريق على مصراعيه لقطع
خطوات متزايدة السرعة نحو
إبادة الشعب الفلسطيني،

كما أدت إلى بناء آلاف
المستوطنات على الأرض
الفلسطينية المغتصبة. ‏"



ويقول :
" هناك بلا شك أصوات كثيرة
على امتداد العالم تريد أن تعرب
عن ها ضد هذه المجازر
المستمرة حتى الآن،


لولا الخوف من اتهامها بمعاداة
السامية أو إعاقة الوفاق الدولي.


أنا لا أعرف هل هؤلاء يدركون
أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في
مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب
التصدي لـه بغير الاحتقار.


لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب
الفلسطيني...


أنا أطالب بترشيح ارييل شارون
لجائزة نوبل في القتل، سامحوني
إذا قلت أيضًا إنني أخجل من ارتباط
اسمي بجائزة نوبل.


أنا أعلن عن إعجابي غير المحدود
ببطولة الشعب الفلسطيني الذي
يقاوم الإبادة "



( يتبـــــع


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس