السلام عليكم 0000
أختي نووور الف شكر لكِ على نقل هذا الموضوع وعلى مافي قصته من الخطأ
الكبير من كاتبها وليس منكِ أنتي وهذا الخطأ يتجلى في كون الزوج طلق زوجته ثلاث
مرات ثم رجع لها ..؟؟!!! وجميعنا يعرف أن الطلقه الثالثة طلقة بائنة لا تحل له بعدها
إلا بعد أن تتزوج بزوج آخر ويدخل بها ويجامعها فإن طلقها هذا الزوج الثاني جاز للأول
أن يرجع لها أما بدون ذلك فلا تحل له بعد الطلقة الثالثة .... فقط أحببت أن أبين هذه المسألة
قبل أن أبحر معكِ في صلب الموضوع والذي هو المهم هنا ...
1- اهمال الزوج للزوجته .
إهمال الزوج لزوجته مصيبة كبيرة جداً فمثل ما أن الزوج يريد أن تقوم زوجته بكامل حقوقه
فهي أيضاً تريد ذلك من زوجها بل يجب على زوجها القيام بذلك .. وكثيراً مايكون إهمال الزوج
أو إهمال الزوجة لزوجها بداية للفرقى والاختلاف والمشاكل التي ليس لها نهاية .. فلكل واحد منها
واجبات على الآخر يجب أن يقوم بها على أكمل وجه قدر استطاعته وليس على هواه ...
فإهمال الزوجة لزوجها يجعله في أقل الأحوال يبحث عن زوجة أخرى لعل وعسى أن تعوضه
وتعطيه ماافتقده من زوجته الأولى .. وإهمال الزوج لزوجته يجعلها - ان كانت قليلة ايمان وتربية - تبحث
عن علاقات غير شرعية تبحث بين طياتها عن ما افتقدته من زوجها أما ان كانت على جانب كبير من العقل
والإيمان فيكفيها ماسوف تعيشه من هم وغم وتفكير بهذه الحالة التي هي عليها وهذا بحد ذاته شيء يفجر
ينابيع الشفقة والرحمة لدى من كان له قلب فإن كان زوجها ابلهاً لا يحس بها ولايكترث لهمومها واحزانها
فعزائها الوحيد هو أن يمن الله على زوجها بالهداية والعقل الرشيد ..
2-ارغام بعض الازواج زوجاتهم على ترك اعمالهم ليس لسبب انما بسبب الشك والغيره
اختي الكريمة لا اعتقد أن هناك رجل سوي عاقل يطلب من زوجته ان تترك عملها بسبب
شك او غيرة فالشك هو باب الانحدار الى الهاوية في الحياة الزوجية فلاتدع للشك مجال بأن يتسلل
الى داخلك فتندم طوال حياتك وتخرب بيتك بيدك وانت لاتدري أما الغيرة فمن ماذا يغير..؟!!
إن كان عملها في مكان يوجد فيه اختلاط فحق له ذلك فالمخلوق الوحيد الذي لايغير على انثاه
على حد علمي هو الخنزير ..!! أما إذا كان عملها في مكان نسوي بحت فهذه ليست غيرة بل نقص
في العقل والتفكير وينطبق على ذلك من يغير من أداء وإنتجا زوجته في عملها أو مرتبها أو نحو ذلك ..
3-الطلاق ومن السبب فيه في هذي القصه
الطلاق شرعه الله لنا كمنفذ وحيد إذا لم يستطيع الزوجين أن يتوافقى او يهتديا الى حل لمشاكلهم الزوجية
ولذلك جعل الشارع الحكيم له ضوابط وأحكام خاصة فيه ... وينبغي على الزوج بألا يجعل من هذا التسهيل
الرباني حل أولياً لمشاكله فتجد البعض يتساهل فيه تساهلاً كبيراً .. ومنهم والعياذ بالله من جعله على لسانه دائماً
وأبداً فمثلاً تجده يقول ( على زوجته الطلاق إذا لم تأتي إليّ هذا اليوم مثلاً ) !!! وحينما يقع الطلاق تجده يتهافت
إلى العلماء والمشائخ يبحث عن مخرج من مأزقه الذي وضع نفسه فيه ..!!! فلو أنه ترك هذه العادة السيئة لما وقع
فيما وقع فيه فتجد الواحد منهم - عافاهم الله - عند أصغر مشكلة أو حالة غضب بسيطة يتفوه بهذه الكلمة التي
ربما أضاعت عليه راحته واستقراره وفرقت جمعه مع أبنائه ..!! نسأل الله لنا ولهم الهداية والعافية ...
أما من السبب فيه في هذه القصة فلكل واحد منها نصيب فالزوج مهمل لزوجته معقد في تعامله معها مستصغر
محتقر لها .. والزوجة أهملت جانب كبير من حياتها ألا وهو مراقبة الله والصبر من أجل الظفر بثوابه
ففكلاهما متسببين في هذه الحالة من الطلاق فلو أن الزوج قام بحق زوجته على أكمل وجه لوجد زوجته مخلصة له
متفانية في سبيل خدمته ولو أن الزوجة خافت من الله وأدت حق زوجها كاملاً على حسب استطاعتها ولم تتجاهل
قدر هذه المصيبة التي وقعت فيها وهي خيانة زوجها لما وقع الطلاق ايضاً ....
أشكركِ مرةً أخرى أختي الفاضلة نووور العاشقين ...
هـــــــــــــــاوي