عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-07, 05:07 PM   #1
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
بينى وبين تلميذى


بينى وبين التلميذ
--------------
جلست كعادتى أُجيب عن استفسارات احد تلاميذى واشرح له ماقد استغلق عليه
وبعد انتهاء الجلسة كان لدى بعض الوقت فسمحت له بان يتجاذب معى اطراف الحديث
وتركت له دفة الحوار ليتحدث كيفما يحلو له - وخير ماصنعت – فقد زالت عنه الرهبة
وهرب منه الخجل وتركتة لــ يأخذنى الى عالم الشباب .... فكر .... معتقد ... ثقافة
طموح ... احباطات .. حتى دلف بى الى عالم التليفون المحمول والبلو توث والنت ومابهة من منتديات وغرف دردشة وغيرها من امور اخرى .
وهنا كانت المفاجأة فقد نقلنى نقلة كنت بعيد عنها تماما وتعرفت على عالم لم اكن اتخيل
اننى سوف أدلف إليه وشعرت حينها اننى اقف امامه تلميذا ( وتقازمت قامتى ) وهو الاستاذ فتخليت عن كرسى الاستاذية وجلست مكانة على الاريكة استمع وأسال وهو يجيب وهنا قال لى – عندما وجدنى فى دهشة وايأل عن كل شئ (انت لسة بدرى عليك ياعمو على ماتعمل دماغ زينا ده شغل عالى وكبير جدا عليك , انت بس كبر _ يقصد كبر دماغك _ وانا هكهرتك وأروشنك وهنا بدى على وجهى ابتسامة خفيفة ), قالها وهو سعيد ان استطاع ان يتفوق على معلمه فى امرا وجد فيه معلمة مازال تلميذا او طفلا يحبو اولى خطواتة فى عالم المعرفة بذلك الجيل وهذا العلم الغريب والمُثير . وكأننى لم امُرَّ يوما على تلك المرحلة .. مرحلة الشباب بل انتقلت مباشرةً من مرحلة الطفولة الى مرحلة الرجولة والمسؤولية دون مرورا بعالم الشباب وهنا حزنت على اياماَ مرت هباءً منثورا .. لم نعيش فيها ايام الكهرتة والروشنة وهنا تنامى الى مسامعى صوت المؤذن فقمت للوضوء والصلاة وادرت المُسجل لأسمع سورة البقرة بصوت الشيخ محمد الطبلاوى فهدأت نفسى .
وخرجت من هذا الحوار بقناعه اننى مهما تعلمت فلم أحيط بما حولى احاطة تامة
حتى ولو كانت فى الامور التافهة او صغائر الامور فضلا عن عظائمها
.
وفوق كل ذى علماً عليم .
احمد المصرى


التعديل الأخير تم بواسطة okkamal ; 18-04-07 الساعة 05:28 PM
okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس