عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-09, 11:54 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,154
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
إيران إذ تمنع المياه عن العراق!


[align=center]

13 - 10 - 2009
بعد أن كان العالم يسمع تباكي إيران أيام النظام السابق على الأهوار في العراق الذين نزح الكثير منهم إلى جنوب العراق بسبب شح المياه هناك في السنوات السابقة.. صار اليوم أبناء جنوب العراق وأهواره يتباكون على أيام خلت كان الماء يتدفق فيها بين بساتينهم ومزارعهم، حيث منعت إيران اليوم المياه من التدفق إلى العراق، ولم تكتف بذلك، بل صارت تلقي بنفايات المصانع والمخلفات النفطية في شط العرب مما ينذر بكارثة بيئية كبيرة.

مدير إدارة الموارد المائية عون ذياب قال: إن "السلطات الإيرانية بدأت منذ العام 2002، بإقامة سدود على نهر الكارون، مما أدى إلى تدفق المياه بشكل قليل، ثم ما لبثت أن أغلقت النهر بشكل كامل العام الحالي، وحولت مجراه إلى نهر بهمن شير".

وتابع: "إنها تستخدم شط العرب حاليًا مَكَبًّا لنفايات المصافي ومياه الصرف الصحي، مما يسفر عن تلوث كبير وارتفاع نسبة الملوحة", وحذر ذياب من "كارثة بيئية" في شط العرب الذي يمتد مسافة 200 كيلومتر بين العراق وإيران، يتلقى المياه من نهري دجلة والفرات، إضافة لنهر الكارون الذي ينحدر من مناطق جبلية في إيران ليصب في الضفة الشرقية لهذا المجرى المائي الاستراتيجي. وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية، ويعبرا العراق من الشمال إلى الجنوب قبل أن يشكِّلا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج.

وفي الرابع من سبتمبر، اتهم العراق إيران بإحداث كارثة بيئية كبرى في شط العرب؛ نتيجة المشاريع الإيرانية في المنطقة، وجاء ذلك مع إعلان إيران عن وصولها للمراحل النهائية لمشروع بناء أعلى سند أسمنتي في العالم (بارتفاع 315 متر) في منطقة الأحواز, وقد أطلقت عليه طهران مسمى بختياري.

ويقع هذا السد على حدود محافظة لرستان الجبلية على مقربة من مدينة خرم آباد الإيرانية ومدينة الصالحية الأحوازية, ويبعد هذا السد (المقام على منطقة جبلية وعرة) عن مصب شط العرب أكثر من 1200 كيلو متر، وتشكل سعته التخزينية ومكان إحداثه أضرارًا بليغة بمنسوب مياه حوض بحيرة نهر الدز الأحوازية (المنبع الشمالي الرئيس لنهر الكارون) شمالي مدينة الصالحية, مما أدى إلى تحويل مجرى نهر الكارون.

ويسفر تحويل مجرى نهر الكارون البالغ طوله 890 كيلومترًا عن عواقب كبيرة بالنسبة لسكان مدينة البصرة.

يشار إلى أن نسبة تدفق المياه من نهر الكارون باتجاه شط العرب كان يتراوح بين 1200 و1800 متر مكعب في الثانية , وكانت فضلات مصفاة عبادان الإيرانية التي تلقى في شط العرب لا تؤثر على المياه والبيئة في السابق؛ لأن مياه نهر الكارون تدفع بها إلى الخليج، لكن تحويل مجراه أسفر عن تراجع نسبة المياه وتراكم النفايات.

إن إيران مستمرة في عدوانها المائي على العراق؛ حيث قطعت المياه عن الأنهر العراقية (الوند) و(خريسان) و(مهروت) و(ديالى) مخالفة كل القوانين الدولية، وحولت مصبات كل من الأنهر الإيرانية (الرفيع) و(الكرخه) و(الدز) حتى لا تنساب مياهها للأهوار العراقية.

مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية كشفت عن أسرار الجفاف الذي ضرب منطقة شط العرب والأنهر الأحوازية في منطقة الأحواز ـ ذات الأغلبية العربية ـ مما أدى إلى تجفيف مياه الأنهر الأحوازية وتلويثها، متعمدة بذلك توجيه الضرر البالغ لصحة الإنسان من خلال استهداف المصدر الأول لحياة البشرية، ولم تكتف بهذا؛ بل حاولت بشتى الطرق حرف المجرى الطبيعي لمياه الأنهر الأحوازية إلى بعض المدن الإيرانية كـ "أصفهان وشهركرد ورفسنجان" وغيرها, لتدعم بذلك مشاريع زراعة الفستق والزعفران، والتي تمثل أهم مصادر الدخل للعديد من القيادات في إيران، وترتب على ذلك حدوث جفاف في منطقة الأهوار الأحوازية.

وحذرت الدراسة من أن إقامة هذا السد الضخم سيساعد في حرف المياه عن الأحواز "المحتلة"، وسيؤدي إلى تقلص نسبة المياه المتدفقة في بحيرة نهر الدز الأحوازية بنسبة 65 بالمائة، وبالتالي سيقلص منسوب نهر قارون وأفرعه إلى ما دون احتياجاته، وهو ما سيتسبب في تهديد وجود شط العرب.

إن انخفاض مستوى تدفق المياه من إيران إثر تغيير مجرى نهر الكارون الذي يصب في شط العرب ونهر الكرخة الذي يغذي هور الحويزة، الواقع بين إيران ومحافظتي ميسان والبصرة في العراق.. أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب وألحق أضرارًا كبيرة بالمزارعين العراقيين إثر فقدانهم المياه العذبة لنهر الكارون.

وقال أحد المزارعين، مطالبًا بدعم من الحكومة: نشهد هجرة سكانية، وبعض الناس غادروا منازلهم بعد ارتفاع نسبة ملوحة مياه الزراعة, وأشار إلى "إغلاق نحو 30 حوضًا لتربية الأسماك"؛ بسبب التلوث ونسبة الملوحة المرتفعة، وأن الصيد أصبح أمرًا مستحيلاً العام الحالي في شط العرب, وأوضح أن معظم الأسماك نفقت والباقي رائحته نفطية.

وقد أكدت وزارة البلديات والأشغال قبل فترة "انقطاعًا كاملاً للمياه الواردة من نهر الكارون القادم من إيران"، مما أدى إلى عدم صلاحية مياه الشرب في منطقه الفاو، وملوحة عالية وتلوث في المياه الخام، وأن العراق يستخدم تسعين بالمائة من المياه لأغراض الزراعة، فانخفاض معدلاتها سيؤدي حتمًا إلى تراجع الكميات ونوعية الإنتاج، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التصحر في جنوب العراق وأهواره
[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس