عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-13, 01:16 PM   #4

مهدي الحسيني
يا هلا وسهلا

رقم العضوية : 17318
تاريخ التسجيل : Aug 2013
عدد المشاركات : 93
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مهدي الحسيني
رد: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية


نتابع الموضوع:

إعمال الفكروالتدبرفي القرآن :

لوأردناإعمال الفكروالتدبرفي إستكشاف الحقائق المستبطنة في آيات القرآن الكريم، لوجدنا القرآن الكريم نفسه يدعونابل يحثناعلى ذلك بقوله عزمن قائل :

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب إقفالها(24) .سورة محمد (ص)

أفلا يتدبرون القرآن ولوكان من عند غيرالله لوجدوافيه إختلافاًكثيراً(82) سورة النساء.

يسئلونك عن الخمروالميسرقل فيهماإثم كبيرومنافع للناس وإثمهماأكبرمن نفعهما ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفوكذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون((219) سورة البقرة .

وغيرهامن الأيات الكريمة التي تشجع وتحث على التفكروالعلم.

فالعينة السابقة من الآيات الكريمة تدعوإلى التدبروالتفكرفي فهم القرآن الكريم وسبر أغوار الحكمة الربانية المودعة في كتابه.

فيجب أن نفهم مانقرأ ونتدبرفي كل ماورد وجاء في كتاب الله.

ولكن هنا تبرز مشكلة من أخطرالمشاكل! وهي مشكلة الذات وإحتمال تسربها وطغيانها على الموضوع.

فنكون بذلك قدخرجنامن الموضوعية إلى الذاتية.

وهذا ما يخبرنا به، وأيضا ًما يحذرنا منه الخبيرالعليم، في سورة العلق.

فبعدماتخبرناالأيات من(1) إلى(5) كمامربناأعلاه من سورالعلق، عن دورالعلم الذي يهبه الله لنا.

يخبرنا ويحذرنا الباري عزوجل في الآيات اللآحقة من نفس السورة بقوله عزمن قائل :

كلاإن الإنسان ليطغى(6)إن رآه إستغنى(7) إن إلى ربك الرجعى(8) سورة العلق .

وهذه الآيات الكريمة واضحة جداًفي إسلوبهاالتحذيري المخبرعن المستقبل وما فيه.

والذي يشرح النفس البشرية وطموحاتهاوتقلباتها، بعد الإزتزادة من العلم والغنى، بالطغيان والتمرد.

ثم تواصل تحذيرها، بتذكيرالإنسان بأن رجوعه في النهاية إلى الله الواحد القهار.

فبعد أن نوه الله سبحانه عزوجل بموهبة العلم الذي علمه الله للإنسان، حذرمن الشطط في الأعتماد عليه.

مذكراًالإنسان بأن رجوعه إلى المصدر الذي علمه السلاح الذي سبب طغيانه وتفرعنه، وهوالله، رب الأرباب.

ولهذادعى أهل العلم والدراية من المسلمين إلى معالجة هذه المشكلة.

ودرءاًلها برزما يسمى بعلم التفسير، حيث حددمنهج معين للمفسر(وهوالإعتماد على ماورد صحيحاً في السنة الشريفة من قول المعصوم وفعله وتقريره في فهم الآيات الكريمة).

كماأشترطوا للمفسر شروطاً في مبلغ علمه، ومدى صلاحيته وإلمامه بمايقارب ستة عشرعلماً.

منهاعلوم اللغة العربية، كعلمي الصرف والنحووالأدب العربي، والعلوم البلاغية مثل البيان والبديع وعلم أوزان الشعر(العروض)، وعلوم الحديث مثل الفقه والفقه المقارن والدراية وعلم الرجال، وعلمي الجرح والتعديل، وعلم منطق الفقه أو(علم الأصول).

والعلوم الكلامية الإستدلالية مثل المنطق والفلسفة، والعلوم التاريخية، مثل علوم أحوال الدول والممالك الإسلامية في حقبها التاريخية المختلفة، وبقية العلوم الإنسانية الأخرى،مثل الإجتماع والنفس والإقتصاد والسياسة ..الخ .

وللموضوع بقية


مهدي الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس