عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-03, 06:49 PM   #1

أحزان ليل
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 629
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 451
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أحزان ليل
الحروب الأميركية والأهداف المنشودة





دخلت الولايات المتحدة في حروب متعددة منذ بداية القرن الماضي ضد دول مختلفة تحمل شعار الدفاع عن الديمقراطية أو ردع الخطر الشيوعي، وابتدأتها بالدخول في الحرب العالمية الأولى. وكان أوضح تدخل حربي لها هو الحرب العالمية الثانية حيث تمكنت من الإطاحة بالنظام النازي في ألمانيا والسيطرة على الجزء الغربي منها، ونفذت برنامج مارشال لإعادة إعمار ألمانيا حتى وصلت بون لتتربع على المرتبة الأولى في الاقتصاد الأوربي ولكن في ظل حماية أميركية. واستخدمت أميركا لأول مرة في التاريخ القنبلة الذرية ضد اليابان وتمكنت من السيطرة عليها ونجحت في برنامجها الإعماري لها حتى صارت صاحبة ثاني اقتصاد في العالم، غير أنها لا زالت تحت الحماية الأميركية. ثم دخلت واشنطن في الحرب الكورية والفيتنامية. وفي مطلع التسعينيات قادت أميركا تحالفا عالميا لضرب العراق فيما سمي حرب تحرير الكويت. وقبل عامين شنت حربا في أفغانستان ولازالت قواتها مرابطة هناك بهدف القضاء على ما تسميه الإرهاب، ورغم سيطرتها على الأراضي الأفغانية إلا أنها لم تقم بأية برامج إعمارية تذكر لإعادة بناء ما دمرته الحرب. وتشن اليوم حربا ثانية ضد العراق تهدف كما تقول لنزع أسلحة الدمار الشامل وتحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية.

فهل نجحت أميركا في الحروب التي شنتها ؟ وهل تراعي واشنطن الشرعية الدولية في حروبها وخاصة فيما يتعلق بالمدنيين؟ وهل حقيقة أن ما تهدف إليه واشنطن من حروبها هو نشر الديمقراطية وتحرير الشعوب، أم أنها تعمل على تحقيق مصالحها حتى لو كان ذلك على حساب الشعوب؟ وإن كانت في حروبها السابقة ترفع راية ردع الخطر الشيوعي، فأي خطر تعمل على ردعه في حروبها الآن ؟ وهل الشعب الأميركي معني بما تخطط له حكومات بلاده المتتالية؟
وهل تحرص واشنطن أن تكون حروبها حروبا نظيفة؟ وإلى أين يمكن أن تقودها؟


المصدر: الجزيرة



للجميع


توقيع : أحزان ليل





أحزان ليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس