الموضوع: المؤامرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-08, 12:57 PM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: المؤامرة


روجيه غارودي ___________________ ما هي " برتوكولات حكماء صهيون"؟ اقليلة هي الكتب التي يمكن اعتبارها محط اهتمام العالم أجمع! وإن اختلفت درجة الاهتمام أو زاوية الرؤية. من تلك الكتب التي أثارت الجدل وتهمنا نحن المسلمين كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون". يقع الكتاب في 129صفحة من القطع الصغير. هي الطبعة الخامسة من الترجمة العربية عن أصل فرنسي (الطبعة الرابعة عن النسخة الفرنسية). قام بالترجمة محمد خليفة التونسي, وقد نشر في الطبعة الأولى عام 1961م, بينما الطبعة الخامسة في 1980م. وقد ضم الكتاب تقديم بقلم الكاتب الكبير "عباس محمود العقاد". وقد أضاف المترجم للعنوان "الخطر اليهودي" بالبونط الكبير أعلى العنوان الأصلى . الصفحة الأولى سجل فيها التالي : "نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه. ومحركي الفتن فيه وجلاديه" .."الدكتور أوسكار ليفي" .. وهو أحد حكماء صهيون. كما يوجد الشعار المميز للحركة الصهيونية نجمة داود السداسية , لكنه هنا محوطا بالأفعى الرمزية . حرص المترجم على تسجيل بعض الملاحظات قبل القراءة: أن اليهود حاربوا هذا الكتاب حتى أن النسخ المطبوعة تنفد فور طباعتها, بسبب حرص اليهود على اقتناء تلك النسخ وحرقها. أن الهوامش كلها من وضع المترجم إلا خمسة منها . لفظ "أممي" , "أميه" , "أميون" تعني غير يهودي ( غيراليهودي - عند اليهود -يعتبر حيوان لا بشر). نشرهذا الكتاب الروسي "نيلوس" عام1901م , وطبع منه نسخا قليلة بالروسية سنة 1902م. فكان الفزع عند كل يهود روسيا القيصرية , وهياج الشعب الروسي ضد اليهود. عاد نيلوس وطبع الكتاب ثانية عام 1905م, ونفدت النسخ. وعندما طبع عام 1917م صادره البلاشفة اليهود الشيوعيون هناك . إلا أن المتحف البريطاني حصل على نسخة من طبعة 1905م , وسجلت في 10 أغسطس 1906 , ولم يلق الكتاب أي اهتمام إلا بعد الانقلاب الباشفي اليهودي الشيوعي في روسيا, وأعيد طباعته بعد ترجمته حتى عام 1921م. ومنذ ذلك التاريخ لم يطبع بالإنجليزية. كما ترجم إلى الألمانية عام1919م . وقد أشار "العقاد" في مقدمته أنه من عجيب الأمور أن وصلته أكثر من نسخة من هذا الكتاب , كلها ليست من مكتبة رسمية , منها نسخة اشتراها من أحد باعة الكتب القديمة حيث كتب على نسخة الكتاب "إهداء" إلى أحد الأطباء وطباعة إنجليزية عام 1921م . وقد ربط المترجم بين الكتاب, وتلك المؤتمرات الدورية بين حكماء الصهيونية من رؤساء الجمعيات اليهودية في كل بلدان العالم و منها المغرب . منذ المؤتمر الأول عام 1897 في مدينة "بازل" بسويسرا .. إلى آخرها (حين كتب المترجم مقدمته عام 1960م) في عام 1951م في إسرائيل والهدف من الثلاثة والعشرين مؤتمرا خلال تلك الفترة هو البحث في الإجراءات التنفيذية لقرارات الحكماء اليهود! وتتمثل عناصر المؤامرة التي قررها حكماء صهيون على بلدان العالم ببعض الملامح: وضع خطة سرية غايتها الاستيلاء على العالم أجمع لصالح اليهود وحدهم. يسعى اليهود للسيطرة على الحكومات بكل السبل. الوقيعة بين الحكومات والشعوب, بحيث يتم بذر بذور الخلاف . الهيمنة على الاقتصاد بامتلاك ذهب العالم. ومن يملك الذهب يجب أن يسيطر على الصحف ودور الطباعة والنشر ودور التعليم والمسارح . وغيرها من المؤسسات المؤثرة على الرأي العام. الاستعانة بأمريكا والصين واليابان لتأديب أوروبا. يجب أن يساس الناس كما تساس البهائم. الادعاء بأن كل طرق الحكم في العالم فاسدة. تشجيع الجمعيات السرية اليهودية وغيرها حتى تلك التي تعمل في مجال الفن والدين والسيطرة عليها. ومع ذلك ، فمن الحكمة أن نعرض لما تعرض له "العقاد" في مقدمته حول مصداقية هذا الكتاب. هناك مجموعتان من الآراء: الأولى ترى أن هذا الكتاب صادق, وقد صدر عن حكماء صهيون فعلا. والدليل على ذلك أنه لم يأت بجديد. فالمتابع لكتابات وأراء اليهود منذ فترات بعيدة عن تاريخ نشره, يجد توافقا بين جملة الآراء المعروفة عن اليهود وعما جاء بحكماء صهيون. كما أن التلمود تحديدا أبرز أغلب ما ورد في الكتاب, وربما الاختلاف في التناول أو أسلوب العرض. حيث وردت بالتلمود على الإجمال, بينما وردت الأفكار نفسها في البروتوكولات تفصيلا. وهناك من يقول أننا لسنا في حاجة إلى إثبات أو إنكار مضمون الكتاب, فالمتابع للأحداث اليومية والمتتابعة لليهود في العالم منذ بداية الحركة الصهيونية, سوف يلمس تطبيقات أفكار الكتاب عمليا. المهم - كالماكيافيلية - ليس من الذي كتبها بل من الذي يطبقها ! أظن أن عرض الاستاذ الكاتب الكبير عباس محمود العقاد متبعا أسلوبه النقدي المعروف, يجعل من قراءة الكتاب متعة مضافة بلا انفعال أو افتعال , وعلى القارئ أن يصدر حكمه بنفسه بعد قراءة الكتاب و إن كان لي شخصيا أن أصدر حكمي, فلا غضاضة من القول بصدق أن ما كتب في هذا الكتاب, وإن لم يكن بالمفردات والكلمات, فهي حقيقية بالمعنى. وهو ما نراه ونسمعه ونتابعة - في الواقع - يوما بعد يوم. -------------------------------------------------------------------------------- تقديم بروتوكولات حكماء صهيون للاستاذ الكبير عباس محمود العقاد ظهرت أخيراً في اللغة العربية نسخة كاملة من هذا الكتاب العجيب: كتاب "برتوكولات حكماء صهيون". ومن عجائبه أن تتأخر ترجمته الكاملة في اللغة العربية إلى هذه السنة، مع ان البلاد العربية أحق البلاد أن تعرف عنه الشيء الكثير في ثلث القرن الأخير،وهي الفترة التي منيت فيها بجرائر "وعد بلفور" وبالتمهيد لقيام الدولة الصهيونية على أرض فلسطين. ان هذا الكتاب لا يزال لغزاً من الالغاز في مجال البحث التاريخي وفي مجال النشر والمصادرة، فقلما ظهر في لغة من اللغات الا أن يعجل إليه النفاد بعد أسابيع أو أيام من ساعة ظهوره، ولا نعرف أن داراً مشهورة من دور النشر والتوزيع اقدمت على طبعه من تكاثر الطلب عليه، وكل ما وصل الينا من طبعاته فهو صادر من المطابع الخاصة التي تعمل لنشر الدعوة ولا تعمل لأرباح البيع والشراء. ومن عجائب المصادفات على الأقل أن تصل إلى يدي ثلاث نسخ من هذا الكتاب في السنوات الأخيرة: كل نسخة من طبعة غير طبعة الأخرى، وكل منها قد حصلت عليه من غير طريق الطلب من المكتبات المشهورة التي تعاملها.اما النسخة الأولى فقد أعارني اياها رجل من قادتنا العسكريين الذين يتتبعون نوادر الكتب في موضوعات الحرب وتدبيرات الغزو والفتح وما اليها، وقد اعدتها إليه بعد قراءتها ونقل فصول متفرقة منها. وأما النسخة الثانية فقد اشتريتها مرجوعة لا يعلم بائعها ما اسمها وما معناها، وقد ضاعت هذه النسخة وأوراق النسخة المنقولة مع كتب وأوراق أخرى اتهمت باختلاسها بعض الخدم في الدار. وأما النسخة الثالثة وهي من الطبعة الإنجليزية الرابعة فقد عثرت عليها في مخلفات طبيب كبير وعليها تاريخ أول مايو سنة 1921 وكلمة "هدية" بالفرنسية Souvernir وكدت أعتقد من تعاقب المصادفات التي تتعرض لها هذه النسخ أنها عرضة للضياع. والرجمة العربية التي بين أيدينا اليوم منقولة من الطبعة الانجليزية الخامسة، نقلها الأديب المطلع "الأستاذ محمد خليفة التونسي"،وحرص على ترجمتها بغير تصرف يخل بمبناها ومعناها فأخرجها في عبارة دقيقة واضحة وأسلوب فصيح سليم. صدر المترجم الفاضل لهذا الكتاب الجهنمي بمقدمة مستفيضة قال فيها عن سبب وضعه ان زعماء الصهيونيين "عقدوا ثلاثة وعشرين مؤتمراً منذ سنة 1897 وكان آخرها المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مرة في 14 أغسطس سنة 1951، ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل ومسألة حدودها ـ كما جاء بجريدة الزمان ـ وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعاً دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية، وكان أول مؤتمراتهم في مدينة بال بسويسرة سنة 1897 برئاسة زعيمهم هرتزل، وقد اجتمع فيه نحو ثلثمائة من أعتى حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية،وقرروا فيه خطتهم السرية لاستعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود" ثم اجمل الأستاذ المترجم ما اشتملت عليه فصول الكتاب من شرح الخطط المتفق عليها، وهي تتلخص في تدبير الوسائل للقبض على زمام السياسة العالمية من وراء القبض على زمام الصيرفة، وفيها تفسير للمساعي التي انتهت بقبض الصيارفة الصهيونيين على زمام الدولار في القارة الأمريكية ومن ورائها جميع الاقطار، وتفسير الى جانب ذلك للمساعي الأخرى التي ترمي إلى السيطرة على المعسكر الآخر من الكتلة الشرقية، وانتهت بتسليم ذلك المعسكر الى أيدي اناس من الصهيونيين أو الماديين الذين بنوا بزوجات صهيونيات يعملن في ميادين السياسة والاجتماع. وتتعدد وسائل الفتنة التي تمهد لقلب النظام العالمي وتهدده في كيانه باشاعة الفوضى والاباحة بين شعوبه وتسليط المذاهب الفاسدة والدعوات المنكرة على عقول ابنائه، وتقويض كل دعامة من دعائم الدين أو الوطنية أو الخلق القويم. ذلك هو فحوى الكتاب وجملة مقاصده ومراميه، وقد ظهرت طبعته الأولى منذ خمسين سنة، ونقلت من الفرنسية إلى الروسية والانجليزية فغيرها من اللغات، وثارت حولها زوابع من النقد والمناقشة ترددت بين الآستانة وجنيف وبروكسل وباريس ولندن وأفريقية الجنوبية، وشغلت الصحافة والقضاء ورجال المتاحف والمراجع، وصدرت من جرائها احكام شتى تنفي تارة وتثبت تارة أخرى، ثم اختفى الكتاب كما قدمنا ولا يزال يختفي كلما ظهر في احدى اللغات. ويتقاضانا انصاف التاريخ، أن نلخص هنا ما يقال عنه من الوجهة التاريخية نقداً له وتجريحاً لمصادره، أو اثباتاً له، وترجيحاً لصدقه في مدلوله. فالذين ينقدونه ويشككون في صحة مصادرة يبنون النقد على المشابهة بين نصوصه ونصوص بعض الكتب التي سبقت ظهوره بأربعين سنة أو باقل من ذلك في أحوال أخرى. ومنها حوار بين مكيافيلي ومسكيو يدور حول التشهير بسياسة نابليون الثالث الخارجية، ومنها قصة ألفها كاتب الماني يدعى هرمان جودشي ضمنها حواراً تخيل أنه سمعه في مقبرة من احبار اليهود بمدينة براغ دعي إليها مؤتمر الزعماء الذين ينوب كل واحد منهم على سبط من اسباط إسرائيل. ويعتمد الناقدون ايضاً على تكذيب صحيفة "التيمس" للوثائق بعد اشارتها إليها عند ظهورها اشارة المصدق المحذر مما ترمي إليه. أما المرجحون لصحة الوثائق أو لصحة مدلولها فخلاصة حجتهم أنها لم تأت بجديد غير ما ورد في كتب اليهود المعترف بها ومنها التلمود وكتب السنن اليهودية، وغاية ما هنالك أن التلمود قد أجملت حيث عمدت هذه الوثائق إلى التفصيل والتمثيل. يتبع
منقول


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس