خرابيش قرية ضبابية…
غربة تأكل غربة…
البحر يزحف تحت الأقدام
نشكلُ…الدمية كلنا …
الدمية نصفنا…
يزيد مقدار بحر قد وصلْ…
ثورة ثدييها من حجر
تثير فينا غبار المحبة …
غربة تأكل غربة…
ممزق نصفي يتلوى
على شاطئ الجدة…
نصف آخرْ…
يشبه نصفي الآخرْ
سيجارة تحترق …
تكفرُ في دخانها…
تكفرُ في وجعها…
تكفرُ في موتها…
تكفرُ …
لماذا يسجل التراب
بين الأزرق و الأزرق…
الأزرق مرتحل من عيون العربِ…
الأزرق حصتي الأزرق مسروق من جيبي…
الثورة تفقد ثدييها الحجريين…
ثدييها الحجريين يغوصان إلى ركبتيهما
في بحر قد وصلْ…
ذاكرتي معجونة بالأزرق
و تأكلها غربة…
قرية ضبابية تنهشني
و لا أمل في الرجوعِ...
جناحان يموتان بين الضلوعِ...
عشٌ أكلته الطائراتْ...
غصنٌ أكلته الطائراتْ...
الجدران توسدت العوسج
و نامت مكسورةَ الخاطرْ...
العوسج تعود
على أنفاس جلدي...
كنت مع الموت المؤقت وحدي...
غربةٌ تأكلُ غربةْ...
لعبةٌ تأكلُ لعبةْ...
الماء يلتصق بالكرة الأرضية...
المسافة تعالج رقصتها الغجرية...
البحر هو البحر
متجمدٌ و لا موجاً يفيضُ
من عينيه...
صدر الضباب الساكن
في جرح القرية هو المادة
الوحيدة التي قبلت أن تحترق...
بندقية صدئة تروي
حكاية صاحبها المقتول...
تصلي للرب
تقيم حواراً مع البتول...
الصورة تتحجر
على زند البندقية...
أسود الشَعرِ ، قمحي...
طعم الهزيمة ،و شكل
المقتول عربي...
نستمرُ نمشي نحو الكلأ
المعلق في السحاب...
نتبع المسيح قبل
أن يأتي المسيح...
غربةٌ تأكلُ غربةْ...
شجرة افتقدت ظلها...
افتقدت طفلها...
طوفان الصخور
شرب الجذور... شرب القبور...
بقايا الجسد تعاني سفرا...
بقايا الج...سد..
تعاني ...س
ف
را
30\7\2002م
توقيع : عبد الفتاح
عبدوووووووو
|