عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-03, 07:44 PM   #39
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,938
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي بومصعب على مشاركتك معنا في المسابقة

وأجابتك صحيحة بارك الله فيك

السؤال : من هو امين نفقات الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الأجابة

بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم

************************

واليكم نبذة عن بلال بن رباح رضي الله عنه اتمنى الفائدة للجميع

فهذا نقلا من الشبكة الأسلامية

*********************

كلما نادى المؤذن هاتفـًا : الله أكبر ، الله أكبر ، تمر بخيالنا ذكرى صاحب الصوت الندي " بلال بن رباح " ـ رضي الله عنه ـ مؤذن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكلما قرأنا عن الأوائل من الذين سارعوا إلى الدخول في الإسلام نذكر أن " بلال بن رباح " أول من دخل الإسلام من الأرقاء ، فمن هو " بلال بن رباح " ؟

هو بلال بن رباح الحبشي ، مولى الصديق ـ رضي الله عنه ـ ، كان شديد السمرة ، نحيفـًا ، مديد القامة ، خفيف العارضين ، له شعر كثيف ، متواضعـًا ، وكان عمر ـ رضي الله عنه ـ كلما رأى أبا بكر وبلالاً يقول : " أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا " .
وكان " بلال " عبدًا لبعض بني جمح مع أمه " حمامة " التي كانت إحدى الإماء أيضـًا ، وكانت حياة " بلال " كغيره من الرقيق ، ليس له شأن سوى الخدمة ، وأداء أعمال العبيد ، ثم أصبح عبدًا لأمية بن خلف الجمحي .


أخذت أخبار دعوة الإسلام تنتشر في مكة ، وبدأ الناس يتحدثون عن الدين الجديد الذي جاء به محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكان بلال يسمع ما يدور من أحاديث عن محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن الدين الذي يدعو إليه ، فشعر بارتياح يجتاح نفسه ، واطمئنان يستقر في أعماقه ، وهفت نفسه نحو الإسلام ، إذ أحس بالنور يغلف قلبه ، وبينما كان أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ ينشط في الدعوة إلى الإسلام ، ويدعو إليه أهل ثقته ومودته من الرجال الأحرار ، مثل عثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص ، كانت دعوته أيضـًا تشمل الأرقاء ، فدعا " بلال بن رباح " الذي توطدت بينهما أواصر الصداقة منذ فترة وهما في تجارة إلى الشام ، وسرعان ما استجاب بلال ونطق بالشهادة ، وفي ذلك اليوم قابل بلال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكان من الأوائل في الإسلام .

وعندما بدأت الدعوة الإسلامية تنتشر في مكة أخذ المتعصبون للأصنام والمشركون يذيقون المسلمين ألوانـًا من العذاب ، وقرر المشركون ألاَّ يتركوا المسلمين بسلام ، فانفجرت قلوبهم بمشاعر الغضب والسخط ، وتعرضوا للمسلمين بألوان من النكال والعذاب ، ولم تَخْلُ أعمالهم الغاشمة من سخرية وتحقير ولوم ليرجعوا عن الإسلام ، وينضووا تحت اللات والعزى وهُبَل ، ولكن أنى لهم ذلك ؟! ، ثم ما لبثت تلك السخريات والشتائم أن انقلبت إلى عذاب وقتل ، كما سُفكت دماء بعض المستضعفين مثل " سُمية " أم " عمار بن ياسر " ، وصُلب آخرون ، وعّذب بعضهم في حر الشمس الملتهبة ، فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا .

لقد ترامى إلى سمع أمية بن خلف الجمحي أن عبده " بلالاً " قد أسلم وتبع محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصار يسفه الأصنام ، وبخاصة الصنم هبل ، فاشتد غضب أمية ، وغلي قلبه بنار الحقد والكراهية ، وأسرع يسأل " بلالاً " عن ذلك فأجابه دون تردد أو خوف : نعم ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله .

وبدأت رحلة العذاب مع " بلال " ، وراح سيده أميه بن خلف يذيقه من العذاب ألوانـًا ، فكان يخرجه إذا حميت الظهيرة ، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول له : " لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد ، وتعبد اللات والعزى " ، فيقول وهو في ذلك البلاء : " أحدٌ أحد " .

وتنزل كلمة (أحدٌ أحد) على سمع أمية كالصاعقة ، فيجن جنونه ، وتسيطر عليه سَوْرَةُ الغضب ، فينهال عليه ضربـًا ، وشتمـًا فما يزيد على قوله : " أحدٌ أحد " .

ويتكرر عذاب " بلال " مع شروق كل يوم ، و " بلال " لا يتراجع عن موقفه ، أو يفكر مجرد تفكير بذلك ، فقد كان صلْبَ اليقين ، صابرًا ، لم يثنه عن إسلامه تعذيب ، ولم تنفع معه الإغراءات ، وبقي يردد : " أحدٌ أحد " ، حتى إن أمية بن خلف طلب منه أن يذكر أصنامهم بخير فيجيب : " أحدٌ أحد " ، ويعاود أمية وبعض الكفار تعذيبه من جديد ، ويطلبون منه ذكر اللات والعزى بخير ، فيقول : " أحدٌ أحد " .

ولم يتغير موقف " بلال " حتى سئم أمية منه ، فشكا ذلك إلى أبي جهل الذي أخذ يذيقه من ألوان العذاب ما لا طاقة لإنسان به ، فيضع في عنقه حبلاً ثم يأمر الصبيان والسفهاء أن يطوفوا به بين أخْشَبَيْ مكة ، وبلال ينشد بصوته الرخيم : " أحدٌ أحد " ، فتقشعر جلودُ الكفار ، ويسقط في أيديهم ، وينالهم التعب ، ويذهلون .

واستمر أمية بن خلف في تعذيب " بلال " حتى مر به أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ يومـًا وهم يصنعون به ذلك فقال لأمية : " ألا تتقي الله في هذا المسكين ؟ حتى متى ؟ " ، قال : " أنت أفسدته ، فأنقذه مما ترى " ، فاشتراه أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بخمس أواق وأعتقه لله ـ تعالى ، وكان أبو بكر قد أعتق ست رقاب قبل " بلال " ، وكان " بلال سابعهم .

وهاهو عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ يذكر " بلالاً " وأصحابه ، وما كانوا فيه من البلاء ، ويتحدث عن صبر " بلال " وصموده ، وإعتاق أبي بكر ـ رضي الله عنه إياه ، وكان اسم أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ عتيقـًا :

جزى الله خيرًا عن بلال وصحبـه عتيقـًا وأخزى فاكهـًا وأبا جهل

عشيـة همـا في بلال بســوأة ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل

بتوحيده رب الأنـــام وقولـه شهدت بأن الله ربي على مهــل

فإن يقتلـوني يقتلوني فلم أكــن لأشرك بالرحـمن من خيفة القتـل

وتخلص " بلال " ـ رضي الله عنه ـ من العذاب ، ونال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ أجره من الله رب العالمين ، واصطحب أبو بكر " بلالاً " ـ رضي الله عنهما ـ وتوجها إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، واستوقفه أمية بن خلف قائلاً له : " خذه ، فواللات والعزى ، لو أبيت إلا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعته بها " ، فيجيبه أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ : " والله لو أبيتم إلا مائة أوقية لدفعتها " .

ولقد سُر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتحرير " بلال " ـ رضي الله عنه ـ واستبشر المسلمون أيضـًا بحرية هذا السابق الأواب ، والذي أصبح فيما بعد مؤذن الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السفر والحضر ، وأول من أذّن له في الإسلام .

وحين هاجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة ، وآخى بين المهاجرين والأنصار كان نصيب " بلال " ـ رضي الله عنه ـ من المؤاخاة أبا رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي ، وآتت هذه الأخوة أُكُلَها ، وبقي " بلال " ـ رضي الله عنه ـ وفيـًا لهذا الإخاء حتى نهاية حياته ، قال ابن هشام : " فلما دون عمر بن الخطاب الدواوين بالشام ، وكان " بلال " قد خرج إلى الشام ، فأقام بها مجاهدًا ، قال عمر لبلال : " إلى مَنْ تجعل ديوانك يا " بلال " ؟ ، قال : " مع أبي رويحة ، لا أفارقه أبدًا للأخوة التي كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عقد بيني وبينه ، فضُمَّ إليه " .

وأكرم الله تعالى " بلالاً " ـ رضي الله عنه ـ فحباه صوتـًا جميلاً مؤثرًا في النفوس ، فكان يؤذن لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حياته سفرًا وحضرًا ، وكان " بلال " ـ رضي الله عنه ـ مشهورًا من قَبْلُ عند أهل مكة بصوته العذب الجميل ، فكان عندما يؤذن يعمم المدينة السكون ، وحينما يسمع المسلمون صوته الندي يهبون مسرعين للصلاة مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

ولم يكن " بلال " ـ رضي الله عنه ـ يمتلك صوتـًا عذبـًا نديـًا فحسب ؛ بل كان يمتلك شجاعة نادرة لا يمتلكها إلا الأشداء من الرجال ، فقد شهد المشاهد كلها مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكان له أثر كبير في تلك الغزوات .

وظل " بلال " ـ رضي الله عنه ـ ملازمـًا للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ تقر عينه برؤية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كل يوم في أوقات الصلاة ، وفي غيرها ، سامعـًا مطيعـًا ، وروى عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم أربعة وأربعين حديثـًا ، منها في " الصحيحين " أربعة ، المتفق عليها واحد ، وانفرد البخاري بحديثين ، ومسلم بحديث موقوف .

وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكرم " بلالا " ـ رضي الله عنه ـ إكرامـًا عظيمـًا ، ويُسرُّ بوجوده ، ويجد الراحة عندما يؤذن له ، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفضل " بلالاً " ـ رضي الله عنه ـ وفقراء المسلمين على غيرهم من سادة الناس ، ويجلس معهم وقتـًا طويلاً ، يحدثهم ويكرمهم .

وكان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يكرمونهم إرضاءً لله ورسوله ، فعن عائذ بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ أن أبا سفيان مرَّ على سلمان وصهيب وبلال في نفر ، فقالوا : " ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها " ، فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ : " أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ " ، وأتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره ، فقال : " يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ؟ ، وإن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك " ، فأتاهم أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال : " يا إخوتاه .. أغضبتُكم ؟ " ، قالوا : " ما غضبنا .. يغفر الله لك يا أخي " .




[/c]


أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس