وعذاب اخر يلوح في الافق..!
خفت صوت بكاء الطفله, تراخت اعصابه بتراخي صوتها, راحت تغط في نوم عميق وراحت افكاره مع الماضي (العتيق). تعالت اصوات في داخله مطالبة اياه بالرحمة لهذه (البريئه) وفي مقابلها اصوات تذكره (بوعد) قد قطعه على نفسه.
جال بناظريه على وجهٍ دائري, وعينان صغيرتان, خدود ممتلئة, وانف تنتشر عليه حبات (النمش),,,
اه خرجت من (صدره) و دمعة انثنت مرات على (خده) , حزن يلفه من رأسه حتى اخمص قدميه, وضعف يهدد ثباته كل ما رأى ذلك الوجه الدائري.
أينهار امام برائته..!
ايخضع لهمسات صوتها التي ما تفتأ مرددة (ماما) (ماما)..!
ايجبر نفسه بما لا تقبله في سبيل (نوره)
وفي لحظة ضعف او قوة لا يعلم...
طغى الأب على العاشق الوفي..
وطغت ابتسامة (نوره) الطفله على ابتسامة (نورة) الام..!
فأشترى ابتسامة (هذه) ورسم لوحات حزن على وجه (تلك)..!

(( عدني بان لا تتزوج من بعدي))...(( اعدك يا حبيبتي))
انتهى وفاء (خالد) لـ (نوره) بعد اربع سنوات فقط,
مات العاشق فيه بفعل الاب, دخل حياة جديده مع انسانة جديده ,
ارتاح من بكاء الصغيره,
انتهى عذاب الأب,
اما العاشق فنزفه مستمر لا ينتهي ,

وبدا يلوح في افق نفسه عذاب آخر..
يا ترى ماذا يكون؟

(تمت)


هديــــــــــــل,,,