عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-03, 08:53 AM   #1

المنادي
سفير المحبة والوفاء

رقم العضوية : 103
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 1,024
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ المنادي
كيف نستغل الإجازة في رحاب الله ؟


[c]
بسم الله الرحمن الرحيم





محمد أبو الهيثم


عام بعد عام وكل ورقة تسقط من تقويم الأعمار إنما هي خطوة نحو دار البقاء والقرار , نعمل ونعمل إما بحق أو في سبيله فهو في مثاقيل الموازين وإما بباطل أو في سبيله فهو من وحي النفس السيئة والشياطين وكل ذلك معلوم وكل ذلك مرصود وكل ذلك معهود.
فهيا نقف مع النفس ونحاسبها قبل أن نقف موقفاً عصيباً يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ... يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ... يوم يصبح الولدان الصغار أشياباً من هول الموقف .
أحبائي ...
مع بداية الإجازة الصيفية تجد كلاً يفكر كيف يقضي العطلة وكل يدور في ذهنه ما يناسب حاله كما قال الحق تبارك وتعالى { قل كل يعمل على شاكلته } فبداية العطلة تمثل للشاب أو الفتاة إشراقة يوم جديد مليء بالنشاط والحيوية والعطاء ، وهذه دعوة من أخ لكم مر بما تمرون به اليوم ويدعوكم إلى برنامج جديد تقضون به العطلة .

أولا : الرفيق : سأذكركم بخير رفيق لكم وأجل رفيق في العطلة .. والله مهما تباعد الإنسان عنه ومهما خاض في خضم الحياة إذا عاد وناداه أجابه بفرح شديد وليس ذلك فحسب بل هو يعطي وعطاؤه غير محدود وهو يحفظك في كل وقت وبالخير يجود هيا بنا يا أحبابي نقضي العطلة في رحاب الله ...في معية الله .....في مرضاة الله .
وأحب أن أذكرك بشيء مهم وهو أن الوسائل لها في الشرع حكم المقاصد فمثلاً إذا أكل الإنسان لأنه جائع وفقط فهذا لا له ولا عليه وأما إن أكل بنية أن الطعام يقوي الجسم على الطاعة والصلاة فهذا له أجر .. مع أن الطعام هو نفس الطعام ولكن لأن العبادة غاية وهو جعل التقوي عليها بالطعام وسيلة فأصبحت الوسيلة هي الأخرى عبادة .
إذاً فلنتعامل مع الله بتجارة العلماء , فالنيات هي تجارة العلماء ومع إحسان النية تتحول كل الحياة إلى عبادة مع أنها هي هي نفس الحياة ونفس الأفعال ولكنها النية قد جعلت صاحبها يدخل في مقصود الآية { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }

أحبتي في الله... هيا بنا نأنس بالله ، هيا بنا نعيش بالله وفي الله ولله ومع الله قصة حب حقيقية نبذل له فيها مهجنا وأرواحنا وسائر حياتنا نهديه فيها حبات القلوب .

تخطيط مسيرة الصيف الهانئة :
سنقسم إن شاء الله تعالى اليوم ونحوله إلى جدول عمل نبدأ معه بأول صلاة فرضها الله على المسلم من حيث وقتها وهي صلاة الفجر وسنخصص بعض الزيادات في آخر كل وقت للفروق الطبيعية بين الشاب والفتاة في العمل وكذلك بعد وضع الجدول بإذن الله سنقدم بعض النصائح ببعض الأعمال العامة التي يمكن فعلها على بعض الفئات دون بعض....

أولاً صلاة الفجر وما بعدها :
• ما أروع أن يبدأ المسلم يومه نشيطاً متفائلاً مستبشراً ببزوغ فجر جديد في حياته يلقى فيه الله تعالى محتفيا مسروراً منضماً لصفوة المحبين مصطفاً معهم في رباط روحي وقلبي ملبين نداء الحق مع نسمات الفجر ... نداء المؤذن لصلاة الفجر ومن حُرم من ذلك الإحساس الطيب بالقيام لصلاة الفجر وصلاتها في جماعة فهو حقاً محروم ، وننصح إخواننا الذين حرموا من هذا الخير العميم أن يبحثوا عن أسباب الحرمان ويعالجوها فهي تتراوح من كونها معاصي يفعلها العبد فيحرم بها الخير أو كونها أسباب لم يتخذها أو لم يحسن الأخذ بها كالنوم مبكراً مستحضراً النية للتقوّي بالنوم على صلاة القيام وصلاة الفجر ، ومن الأسباب : الإكثار من الطعام قبل النوم مما يثقل الجسد عن القيام فابحث وحاول أن تعالج أسباب الحرمان حتى تكون أو تكوني من الفائزين بصلاة الفجر في وقتها وانضمامك إلى موكب الخير السائر إلى الله {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
• بعد صلاة الفجر لا تنسَ أذكار الصباح فهي الزاد الطيب في بداية اليوم .
• الجلوس في المسجد حتى يحين وقت الضحى بعد شروق الشمس وارتفاعها بمقدار ميل وفي هذا الوقت نقترح لك أن تجعل فيه وردك اليومي من القرآن وهو جزء على التقدير العادي وبالطبع فهذا الورد من القرآن هو زاد روحك وقلبك في الإجازة وغيرها فهو الغذاء الطبيعي السليم والأساسي للمؤمن .
• بعد انصرافك من صلاة الضحى بالمسجد وقد رزقت الأجر إن شاء الله وهو كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة تعود لبيتك حتى تستريح قليلاً فإن كان وراءك عمل تقوم به في الصيف لمساعدة الأسرة أو تحقيق ذاتك فهذا خير ولمثل صاحب هذا الحال ننصح بعد صلاة الضحى بالراحة لمدة ساعة مثلا أو على قدر ما يكفل لك القيام قبل العمل بنشاط ويكفي لتناول إفطارك قبل الذهاب للعمل .
يتبع [/c]


المنادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس