الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا طاهرا مباركا فيه ملأ السموات والأرض وملأ ما شاء الله من شئ بعد وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمّدا رسول الله، صلى الله عليه وعلى ءاله وصحبه وسلّم وصلى الله على سيدنا النبي العظيم المحبوب الغالي محمّد الطاهر الصادق الأمين وعلى ءاله وصحبه وسلّم ربنا تسليما كثيرا ..

السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
عزيزى هاوى
لقد أوردت الأدلة بالأحاديث مع ذكر من أخرجهم فمثلاً حديث ( من زار قبري وجبت له شفاعتي )
و الذى قلت بأنة غير صحيح أخرجه الإمام الدارقطني فى سننة و هو من العلماء الأجلاء ولا أظن
أنه يضع فى سننة كتاب حديث غير صحيح أو موضوع.أما عن باقى الأحاديث التى تذكرتها فمازلت أبحث و أتحرى صحتها ..
أيضاً ذكرت ما روى عن سيدنا بلال بن رباح أنه لما كان ببلاد الشام رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا فقال له: ما هذه الجفوة يا بلال؟ قام لما استيقظ فشد رحله متوجها نحو القبر الشريف حتى قدم المدينة ودخل إلى الحجرة المعظمة يبكي ويمرغ وجهه على التراب. ولم يكن سفره هذا لحاجة غير أنه أراد زيارة القبر الشريف فحسب.
وواضح من الرواية أنة شد الرحال لزيارة قبر النبى .. فهل يعتبر فعله هذا منكراً أو بدعة ؟!؟!؟!! .. أيكون هذا الصحابى الجليل مبتدعاً ؟!؟!؟!

هذا رداً على قولك :
ولو كان شيء منها ثابتا لكان الصحابة رضي الله عنهم أسبق الناس إلى العمل به وبيان ذلك للأمة ودعوتهم إليه لأنهم خير الناس بعد الأنبياء وأعلمهم بحدود الله وبما شرعه لعباده وأنصحهم لله ولخلقه ، فلما لم ينقل عنهم شيء من ذلك دل ذلك على أنه غير مشروع ولو صح منها شيء لوجب حمل ذلك على الزيارة الشرعية التي ليس فيها شد الرحال لقصد القبر وحده ؛ جمعا بين الأحاديث والله سبحانه وتعالى أعلم.
إنتهى.

ثانياً بالنسبة لما ذكرتة عن قراءة القرآن على الأموات ..
فقد قرأت مجموعة الفتاوى .. وتعجبت كثيراً .. سبحان الله
لاحظت أن الفتاوى أجمعت على أن هذا الفعل من البدعة ..
طيب ..
ما هى البدعة ؟!؟!
البدعة في اللغة:هي كل ما إستحدث بغير مثال سابق...وشرعا:هي كل ما إخترع او إستحدث بعد زمن النبي صلى الله عليه و سلم و
بإجماع أهل السنة و الجماعة هي الشيء الذي لم يرد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
و لم يفعلة أحد من الصحابة .
و قد أوردت فى تعليقى الكثير من الأدلة منها
في الحديث الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير(( إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره))، قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري عن هذا الحديث: (( أخرجه الطبراني بإسناد حسن)).
و غيرها من أفعال الصحابة ..

ثم أوردت أقوال علماء الشافعية و المالكيه و الحنفية و الحنابلة ..
حتى قول ابن تيمية ( أنظر (( مجموع فتاوى ابن تيمية)) (الجزء 24 ) ..
و قول محمد بن عبد الوهاب أنظر كتابه (أحكام تمني الموت) .

أبعد كل هذا و رأى كل هؤلاء العلماء الأجلاء ما زالت هذه الأفعال بدعة ؟!؟!؟!
أبعد قول الرسول قول ؟!؟!؟!

نسأل الله الثبات على الحق .. و الله خير معين ..

***( اللهم اجعلنا من المهتدين و أجعلنا سبباً لمن أهتدى )***

***( اللهم اجعلنا من المهتدين و أجعلنا سبباً لمن أهتدي )***