عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-03, 07:50 AM   #1

salim
عضوية متميزة

رقم العضوية : 820
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 305
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ salim
ذهب الشرف ... وبقى النت


[c]أخوني واخواتي .. هذه قصة واقعية وصاحبتها يرحمها الله ....[/c]

هذه قصة واقعية مأساوية كتبتها صاحبتها إلى صديقتها وطلبت منها أن تنشرها عبر الإنترنت لتكون عظة وعبرة لكل فتاة تستخدم الإنترنت، وقد نقلناها لكم من أحد المنتديات ؛ سائلين الله عز وجل أن ينفع بها ويجعلها عظة وعبرة حقاً كما أرادت وتمنت صاحبتها، فإلى هذه القصة:

"بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صديقتي العزيزة بعد التحية والسلام لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملأ إرادتي ، أنت الوحيدة في هذا العالم التي أبوح لها بما فعلت كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل تفسي، لا أدري ما سأفعله بنفسي حيث يغمرني اليأس وكل ما بين عيني ظلام في ظلام، سوف تقرئين في السطور التالية مأساتي التي ربما تكرهينني بسببها ولك كل العذر في ذلك، ولكن أرجو منك أن تنشري قصتي في صفحة من صفحات الإنترنت لكي تكون عبرة لمن تستخدم الإنترنت وخصوصاً "التشات " .

ما من يوم يمر علي إلا وأبكي فيه حتى أعدم الرؤية،كل يوم أفكر بالانتحار عشرات المرات، لم تعد حياتي تهمني أبداً، أتمنى الموت كل ساعة، ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا، ليتني لم أخلق، ماذا أفعل أنا في حيرة وكل شيء عندي أصبح بلا طعم ولا لون، لقد فقدت أعز ما أملك، بيدي هذه أحرقت نفسي وأسرتي، أحرقت بيتي وزوجي وأبائي، ولن يقدر أحد على إرجاع ما أضعت لن يستطيع أحد مساعدتي أبداً، لقد وقع الأمر وأصبح وصمة عار في تاريخي، إنني أضع قصتي هذه بين يديك لكي تنشريها حتى تكون علامة ووقاية لكل بنت تستخدم الإنترنت ولكي تعتبروا يا أولي الأبصار".

بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات، دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيراً وقد أثارت في الرغبة لمعرفة هذا العالم لقد علمتني كيف يستخدم وكيف أتصفح وأبحث عن المواقع الجيدة والرديئة وبعدها طلبت من زوجي أن يدخل الإنترنت في البيت، وكان ضد تلك المسألة ويرفضها رفضاً تاماً ولكنني استطعت إقناعه خاصة وأنا أشعر بالملل الشديد والوحدة وأنا بعيدة عن أهلي وصديقاتي، وتحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت فلم لا أستخدم أنا هذه الخدمة وأحادث صديقاتي عبره فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير، فوافق زوجي رحمة بي وفعلاً أصبحت أحادث زميلاتي بشكل يومي، وبعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب فقد انشغلت به كثيراً، وكان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد حتى أني أقضي الساعات الطوال دون أن أشعر.

وبدأت أتمنى غياب زوجي كثيراً وأنا التي أشتاق إليه بعد خروجه بقليل، أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة وهو لم يقصر معي حتى وحالته المادية ليست بالجيدة، كان بدون مبالغة يريد إسعادي بأي طريقة، ومع مرور الأيام تعلقت بالإنترنت وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي وقد كنا نسافر إليهم كل أسبوعين، كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ جهاز الكمبيوتر بشكل جعله يستغرب فعلي، لم يكن عنده شك بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الإنترنت، ربما كان لديه فضول وكان يعاتبني ويقولى لي الإنترنت مجال واسع للمعرفة ويحثني على تعلم اللغات وكيفية عمل مواقع يكون فيها نفع للناس وليس مضيعة للوقت، أحسسته بعدها بأني جادة وأريد التعلم والاستفادة وأني لا أذهب (للتشات) إلا لمكالمة أخواتي وصديقاتي.

لقد تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة وكنت أعرف متى يعود زوجي فلا أدخل في الإنترنت، ومع ذلك أهملت نفسي كثيراً كنت في السابق في أحسن شكل وأحسن لبس عند عودته من العمل، وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى قليلاً حتى اختفى كلياً، وكنت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكراً على غير العادة، ربما أدرك زوجي لاحقاً أن كل ما أفعله في الإنترنت مضيعة للوقت ولكنه كان يشفق علي من الوحدة وبعد الأهل وقد استغليت هذا أحسن استغلال وكان كلما وبخني على عدم اهتمامي بأبنائنا ألجأ إلى البكاء والدموع وأستخدم كيد النساء كما يقولون، هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريباً لم يكن يخطر ببال زوجي إني أسيء استخدام هذه الخدمة أبداً.

[c]يتبع[/c]


توقيع : salim
لا تبحث عن الغيب فأنت لا تظمن ان تعيش الي الغد

salim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس