عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-03, 12:17 AM   #7

هانى ضوه
عضوية جديدة

رقم العضوية : 1034
تاريخ التسجيل : Jun 2003
عدد المشاركات : 14
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هانى ضوه

السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة ..
موضوع مهم .. لكن لى بعض التعليقات أرجوا تقبلها بصدر رحب ..
قولك :

3- شد الرحال والسفر لزيارة قبر النبي – صلى الله عليه وسلم – وهذا محرم لا يجوز0
أولاً ما هو الحرام ؟!؟!؟!
الحرام هو ما طلب الشارع الكف عنه على وجه الحتم و الإلزام فيكون فاعلة مذنباً عاصى و يكون تاركة مثاباً مأجور ..
و الشرع الحنيف لم يحرم شئ إلا لمفسدة ..
فكيف تكون زيارة قبر النيى صلى الله علية و سلم حرام ؟!؟!؟!
و إليك الأدلة على جواز زيارة قبر النبى صلى الله علية و سلم.

زيارته عليه الصلاة والسلام سنة بالإجماع أي إجماع أئمة الاجتهاد الأربعة وغير الأربعة من مشاهير علماء المسلمين وكبارهم ممن يُعوّل عليهم ويعتمد على أقوالهم في الأحكام والفُتيا ويعتد بما يقولون وما ويقررون. وهي للمقيم بالمدينة ولأهل الآفاق من غير أهل المدينة من سائر المسلمين في أقطار الدنيا من مشارق الأرض ومغاربها، وهي من القرب العظيمة النافعة، ومن هنا يعلم أن من خص مشروعية زيارة القبر الشريف لغير القاصد بسفره زيارة القبر، ومن حرم السفر لزيارة قبره الشريف عليه الصلاة والسلام لا يجوز العمل بكلامه بل يجب نبذه والأعراض عنه لمخالفته النصوص الحديثية والآثار الصريحة التي تدل بوضوح كالشمس على استحسان الصدر الأول لهذا الأمر وقصدهم زيارة قبره الشريف عليه الصلاة والسلام ولو كانت لا تعملهم حاجة إلا زيارة القبر الطاهر المبارك .

ومما يؤكد صحة ما أقول ما رواه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير والأوسط عن الصحابي الجليل سيدنا أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وهو أحد مشاهير كبار الصحابة وأول من نزل الرسول الكريم ضيفا في بيته بعد الهجرة، جاء ذات يوم إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع وجهه على القبر تبركا وشوقا. و تمام الرواية كما في المسند قال (( أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال أتدر ما تصنع فأقبل عليه أبو أيوب فقال: نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ءات الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله )) فقف منصفا متنبها لفعل أبي أيوب كم ينتفع منه من منافع عظيمة وكم يؤخذ منه من فوائد ودلائل تثبت جواز قصد الزيارة والتبرك بآثاره عليه الصلاة والسلام، فأنه أعلم وأفقه من مشوشة هذا العصر،

ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام : (( من جاءني زائرا لم تنـزعه حاجة إلا زيارتي كان حقاً عليَّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة))، أخرجه الطبراني وفي حديث ءاخر عن ابن عمر أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( من زار قبري وجبت له شفاعتي)) أخرجه الدار قطني، وفي مستدرك الحاكم :(( ليهبطن عيسى ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا وليسلكن فجا حاجا أو معتمرا أو بنيتهما وليأتين قبري حتى يسلم عليا ولأردن عليه))، وعليه فالزم الحق واثبت عليه في مدى الأزمان، نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة .
نقل تقي الدين الحصني إجماع الأمة على استحباب الزيارة


وروي عن سيدنا بلال بن رباح أنه لما كان ببلاد الشام رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا فقال له: ما هذه الجفوة يا بلال؟ وهذا فيه عتاب لطيف لهذا الصحابي الجليل الذي قام لما استيقظ فشد رحله متوجها نحو القبر الشريف حتى قدم المدينة ودخل إلى الحجرة المعظمة يبكي ويمرغ وجهه على التراب. ولم يكن سفره هذا لحاجة غير أنه أراد زيارة القبر الشريف فحسب، أفيكون مشركا بهذا الفعل، لا، أفيكون واقعا في محظور بهذا،لا وحاشى بل هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أين أنتم من بلال أين أنتم عن رجل من أهل الجنة)) وقصة بلال هذه رواها السمهودي في وفاء الوفا . وعليه فلما كان هذا الأمر قربة ومستحباً فقد نص على ذلك أئمة جهابذة،

قال التقي الحصني في (( دفع شبه من شبه وتمرد)): (( وقالت الحنفية إن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل المندوبات والمستحبات، ثم قال: ((وممن صرح بذلك الإمام أبو منصور محمد الكرماني في مناسكه والإمام عبد الله بن محمود في شرح المختار وقال الإمام أبو العياض السروجي: وإذا انصرف الحاج من مكة شرفها الله تعالى فليتوجه إلى طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة قبره فإنها من أنجح المساعي)). وفي نفس المصدر للتقي الحصني أيضا قال : (( والنقول في ذلك كثيرة جداً وفيها الإجماع على طلب الزيارة بعدت المسافة أو قصرت وعمل الناس على ذلك في جميع الأعصار من جميع الأقطار)). فإذا عرفت هذا أيها المؤمن الخالي من البدع والهوى فينبغي لك الثبات ونبذ قول المخالفين ودحض شبههم وإن كثرت، ثم اذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول:((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) أخرجه الدارقطني .

كذلك قولك :
5- قراءة الفاتحة على الميت عند زيارة القبور وهذا لم يرد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو بدعة 0
كيف هذا .. إليك الأدلة على جواز قراءة القرآن عند زيارة القبور :
الدليل من حديث رسول الله ?
سيد الخلق هو من قال: (( اقرءوا يس على موتاكم)) في الحديث الذي رواه أبو داود وهو عنده حسن، والنسائي وابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه ابن حبان، وإن قيل بأن بعض العلماء ضعّفوه فقد ذكر الإمام النووي في مقدمة الأربعين النووية: (( اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال)).
وهو أيضاً الذي قال في الحديث الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير(( إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره))، قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري عن هذا الحديث: (( أخرجه الطبراني بإسناد حسن)).


الدليل من كلام صحابة رسول الله :
وهذا ما فهمه أصحاب رسول الله أي جواز قراءة القرءان للميت عند قبره فقد ثبت عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قرأ على القبر أول سورة البقرة وخاتمتها، رواه الإمام البيهقي وحسّنه الحافظ النووي في (( الأذكار)).


الدليل من كلام العلماء
الشافعية:
ذكر الإمام النووي في كتابه الأذكار أن الشافعي وأصحابه قالوا(( يستحب أن يقرءوا عنده شياً من القرءان، قالوا فأن ختموا القرءان كله كان حسناً))، عند الفراغ من دفن الميت، والشافعي نصّ على ذلك.
الحنابلة:
قال الإمام أبو بكر المروزي (من تلامذة الإمام أحمد بن حنبل، انظر كتاب المقصد الأرشد ) ما نصه: (( سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا دخلتم المقابر فاقرءوا ءاية الكرسي وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ثم قولوا: اللهم اجعل فضله لأهل المقابر)).

الحنفية:

قال الزّيلعي في كتابه (( تبيين الحقائق ما نصّه: باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة كان أو صوماً أو حجاً أو صدقة أو تلاوة قرءان أو الدعاء أو غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه.

المالكية:

قال القرطبي في التذكرة: (( أصل هذا الباب الصدقة التي لا اختلاف فيها، فكما يصل للميت ثوابها فكذلك تصل قراءة القرءان والدعاء والاستغفار، إذ كل ذلك صدقة، فإن الصدقة لا تختص بالمال)).

وأما ما زعم بعض المفترين من أن الشافعي يُحرّم قراءة القرءان على الأموات، فهو كذب على إمامنا، وإنما كان الخلاف هل يصل الثواب أم لا يصل ولم يكن الخلاف هل يجوز القراءة أم لا تجوز. بل إن الشافعي وغيره من سائر علماء المسلمين يقولون بوصول ثواب القراءة إذا دعا القارئ أن يصل، والذين قالوا لا يصل الثواب إنما قالوه فيمن يقرأ ولم يدع الله أن يوصله.
فقد قال الإمام السيوطي في شرح الصدور: (( اختلف العلماء في وصول ثواب القرءان للميت، فجمهور السلف والأئمة الثلاث على والوصول وخالف في ذلك إمامنا الشافعي رضي الله عنه))، فالكلام بيّن أن الخلاف في والوصول أو عدمه، أي فيما لو قرأ ولم يدعُ بوصول الثواب وليس في الحرمة والجواز.

وأما من دعا بعد انتهاء القراءة بوصول الثواب للميت،فأنه يُرجى وصول الثواب للميت، لأن الدعاء يُرجى وصوله للميت بلا خلاف بين الأئمة. وهذا ما فهمه السادة الشافعية من كلام الشافعي رحمه الله، فقد قال الإمام النووي الشافعي في كتابه ((الأذكار)): والمختار لوصول الثواب أن يقول القارئ بعد الفراغ: اللهم أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان.
ومثل هذا قال الإمام الحافظ قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه (( قضاء الأرب في أسئلة حلب)) حين سئل عن إهداء ثواب قراءة القرءان للميت، حيث أجاب بالجواز.
فبعد كل هذا البيان والتبيان، أليس الأولى لنا أن ننشغل بالإحسان لموتانا؟‍! وأن نقرأ لهم القرءان وندعو الله بوصول الثواب إلى أرواحهم، بدل أن ينشغل البعض بمنع ذلك كأنه منكر من المنكرات.

أيضاً قول
ابن تيمية، الذي قال بجواز قراءة القرءان للميت وإهداء الثواب إليه، حيث قال ما نصّه في (( مجموع فتاوى ابن تيمية)) (الجزء 24 ): من قرأ القرءان محتسباً وأهداه إلى الميت نفعه ذلك)) حين سئل عن حكم عمل (( الختمة)) لمن مات.

و قال أيضاً محمد بن عبد الوهاب النجدى في كتابه (أحكام تمني الموت) ما نصّه: (( أخرج عبد العزيز صاحب الخلال بسنده مرفوعاً: من دخل المقابر، فقرأ سورة (( يس)) خفف الله عنهم، وكان له بعدد من فيها حسنات)).
اللهم إنا نسألك الهدى ونعوذ بك من أسباب الردى إنك على كل شيء قدير.
والله من وراء القصد، وهو الموفق إلى سبيل الرشاد.

ولى رجعة إن شاء الله لتكملة بقية التعليق.
(اللهم أجعلنا من المهتدين و أجعلنا سبباً لمن أهتدى )



توقيع : هانى ضوه




***( اللهم اجعلنا من المهتدين و أجعلنا سبباً لمن أهتدي )***

التعديل الأخير تم بواسطة هانى ضوه ; 19-06-03 الساعة 12:54 AM
هانى ضوه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس