الموضوع: همس الذكريات
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-03, 09:58 AM   #1

أم نوف
خطوات واثقة

رقم العضوية : 642
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 82
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم نوف
همس الذكريات


[gl]همس الذكريات[/gl]

همس الذكريات


حدثتني نفسي البارحه عنه وأحسست أنه بحاجة إليّ كحاجتي له,
واخبرني قلبي عن حبه لي عن الوله في عينيه,فرفعت سماعة الهاتف علي اجد من خلالها ما يريح نفسي,ولكن كأن القدر يلعب بي وبحالي. اتاني صوت من بعيد بانه يتعذر اجراء المحادثة ويطلب مني اعادة الاتصال بعد دقائق اتراه نسي القدر باني لست ممن يطيقون الثواني حتى انتظر دقائق.

وقضيت معظم وقتي ابحث عن صوته ولكن دون جدوى, فزادت شجوني وزادت تعاستي.أدركت ان القدر يسيرنا .واحسست انه يجب ان اتريث قليلا لان قدري يسوقني إلى المجهول فكانت لي وقفة اعدت فيها الكثير والكثير من الذكريات.

واذا بي بصوت رنين الهاتف فهرولت إليه لاجد ضالتي وكم هو كريم هذا القدر فقد كان هو على الطرف الاخر من الهاتف. احسست حينها بان كل ما كنت اريد قوله قد تلاشى وانه لم يبقى لي الا دموع انهارت على وجنتي. فقلت له: بعد ان اتاني صوته متشوقا للحديث معي قد اخفتني عليك وانت تدرك كم هو حبي لك.
وبعد دقائق من الصمت كنت حينها الملم كلماتي المبعثره واحاول ان اتخير منها المناسب.
قال لي كأن الكلام على شفاهك أسير؟؟؟

فيالها من رعشة هزت كل كياني؟وتساءلت بداخلي هل يعرف ما اريد قوله هل استشفه من صوتي؟؟؟ وتزاحمت التساؤلات من جديد في ذهني,فخيم الصمت من جديد هو ينتظر اخر اخباري وانا انتظر من القدر ان يريحني مما انا فيه , ان يكون بجانبي ولو لمره ولكن هيهات ان يكون ما اريد واتمنى. فودعته بصوت مغلف بشيء من السعاده لاطمئناني عليه.

قد نسرح بفكرنا الى ابعد الحدود من غير ان يتدخل القدر ,قد نبني قصورا في السحاب واحلاما من لاشيء ولكن كم يكون القدر قاس عندما نصحو لندرك اننا نقف على تلة من الاوهام كم يصعب علينا بعدها التعايش مع واقعنا.

بالتاكيد ندرك انه ليس كل ما يتمناه المرء يجده ولكن رغباتنا اكبر من اي شيء حينها.
لذا نظل نحلم ونحلم,. ونحس برغبة ملحة للنوم, علنا ندرك شيء من احلامنا لن يستطيع القدر ان يقف حائلا دوننا.

هاهي الكلمات من جديد في صراع عنيف عندما ادركت باني ساخط بعضها بقلمي وها هو قلمي يرتعش وهو يسطرها .
كم كنت متسرعة حينما ودعته واعلنت انتهاء المحادثه, فلدي الكثير مما اريد نقاشه فيه.
كنت اريدان اوصل له هذه العبارات :



هناك الكثير مما يجول في خاطري.
ولكن كلماتي الآن تتزاحم لا ادري لماذا ؟
هل هو خوفا من ان افقدها
او انه خوفا من البوح
أراني منساقة الى قدر مجهول
ولكنه قدري
لا اعرف لماذا اتت بك الاقدار الى دربي من جديد
هل هو ياترى اختبارللنفس؟
الكثير والكثير يتدافع على ورقتي يريد منها ان تصرخ بكلماته وعبراته
لا اعرف هل هي الفرحة التي تسيرني ام انها الوحشة بداخلي
هل لي ان اخبره عما يدور ببالي ام انها تظل في حقيبتي الخاويه
هل لهذه المشاعر ان ترى النور من جديد ام انها اصبحت اسيرة الذكريات
صراع فإستغاثة تتبعها صرخة من اعماق اعماقي
متسائلة ثم ماذا بعد؟
الى متى؟
ولما ؟
لما اتى بك القدر على دربي
لما زففت البشرى اليّ بحبك الباقي
لما اتيت ألتعاتبني ام لأعاتب نفسي؟
لما؟؟؟
آه من القدر
أترانى كالدمى يلهو بها هذا القدر فحينا يجمعنا وحينا يفرقنا
عزيزي وليس ...
لما الشرود في حديثك
لما الحزن المدفون في عينيك
بل لما فرحتي.....بل لما لهفتي لسماع صوتك
هل واقع ما اعيشه
قد حسبت الحلم قد تلاشى
وخلف وراءه الصدى لصوتي
هل ياترى اشرع الى اضاءة شعلة جديدة ام اتركك يانفسي في ذكرياتك


توقيع : أم نوف
أم نوف معكم....

أم نوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس