أخي أبو يافا وعودة مطولة لك...
وقبل البدأ أقول أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية...اتفقنا..
تعلم جيدا أن فدك سعيدة أكيد بهذا النقد و (النبش) بين أحرفها..
نعم يا عزيزي ليس هناك من هو كامل..وهذه الكلمة تعنينا جميعا..وحتى من ألفوا كتب النقد أنفسهم
فالكمال وحده ووحده ..لله جلّ وعلى..
سأناقشك في الأمر من منطلقين..
الأول..اتجاه الكتابة..اختلافه ..صيغته واسلوبة هذا امر طبيعي بين شخص وأخر
أقدر لك كثيرا رأيك في الكلمات (على فكرة فدك دائما لا يعجبها ما تكتب) وهذا ليس انتقاصا في الكلمات
انما بحثا عن الأفضل..
ولكن فلنأخذ قاعدة لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع..
وهذا ينطبق أيضا على ما نحب أن نقرأ وما لا نحب أيضا..
هذا شيء ..عملي اقتصادي بحت
أما الشيء الاخر..
أخي الكريم..أن نجد ما نقرأ انعكاس لحالة الكاتب فهذا شيء ليس بغريب..
وحتى وإن تقمص الكاتب فهو أولا وأخيرا في نفسة الاخرى يكتنز شيئا ما يخرج مع تلك العصارة..
أما الغريزة الشرقية لدى المرأة فأنا أختلف معك..
هذه ليست شرقية فقط..فهذا ديدن الكون..(الرجل دائما قوي) وليس بامكاننا الأن تغيير التاريخ
أو أن نتبرأ منه
هكذا كان آدم..وهكذا خلقت حواء.. منه!!!
ثم أن هذه المطالب ليست أنثوية فقط..قرأنا لكثير من الرجال وبنفس الصورة..
أخي العزيز وللمرة الألف أعيد لك..أنني لا أدافع عن كلمات فقط لأنني من كتبها بالعكس
أحب كثيرا هذا النقاش..
ودام ودك
همسة...أعجبتني وأحببت نقلها لك
(قال لي كاتب ساخر:
لو عرفتُ النهاية منذ البداية..
لم يبق لي عمل في اللغة...)
( إلى ناقد:
لا تفسر كلامي بملعقة الشاي
أو بفخاخ الطيور
يحاصرني في المنام كلامي
كلامي الذي لم أقله
ويكتبني ثم يتركني باحثا
عن بقايا منامي)
محمود درويش