|
بكل فخــر صناعة أميركيــة (( حصريا لزهرة الشرق ))
.
أبرز علامات الفخر في التاريخ الدموي لأميركا المجرمة راعية الإرهاب الأولى في العالم
تفتخر أميركا بأنها أول من استخدم القنبلة الذرية في العام 1945 وألقتها بلا إنذار على مدينة هيروشيما في ساعة صباحية عندما كان الطلاب متوجهين إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم .
وكانت نتيجة ذلك أن قُتل مائتي ألف شخص في لحظة واحدة، ولحقهم مائة ألف آخرون في خلال يومين وبصورة بطيئة من جراء الإشعاع الذري، وفي اليوم الثالث ألقت أميركا قنبلة أخرى على مدينة ناجازاكي وقتلت نفس العدد، كما تسببت في تشريد مليوني ياباني وإصابتهم بأمراض خطيرة لا تزال آثارها باقية إلى الآن، والمثير للسخرية أن أميركا ترفض الاعتذار عن هذا العمل البشع حتى اليوم.
أميركا تدخلت في الشئون الداخلية الكورية وخاضت ضدها الحرب عام 1950 بحجة مقاومة الشيوعية، فقد قامت بجمع مجموعات من المرتزقة على أنهم جنود، لينضموا تحت لوائها ويحاربوا نيابة عنها مقابل حصولهم على الجنسية الأميركية بعد الحرب ومبالغ مالية تعيلهم بقية حياتهم، ولكنها كانت وعودا كاذبة.
أميركا خاضت الحرب مع فيتنام فغرقت في المستنقع الفيتنامي بسبب غطرستها وعنجهيتها وانكشف للعالم كله مستوى الجبن والضعف الذي يعاني منه الجندي الأميركي، فهو خاض حربا غير عادلة لا مصلحة له فيها، وانكشفت للعالم أجمع أكذوبة الجندي الأمريكي الأسطورة الذي لا يُقهر كما نراه في أفلام هوليوود الكاذبة، ولم تكن حرب فيتنام مجرد هزيمة عسكرية أو نكبة على سمعتها فقط، بل كانت بمثابة ضربة رئيسية للقدرات الأمريكية في الاحتفاظ بهيمنتها على العالم كقوة اقتصادية، خاصة وأنها استنزفت قواتها المالية، ولكن سرعان ما عادت هوليوود لتصور الجندي الأمريكي كأسطورة لتعيد ثقة الشعب في دولتهم.
أميركا هي أول من شجع على اختطاف الطائرات في العالم، فكانت تشجع الكوبيين على اختطاف الطائرات من بلادهم والهرب بها إلى أمريكا، وكانت تستقبلهم استقبال الأبطال وتمنحهم حق اللجوء السياسي وتساعدهم على بيع هذه الطائرات لحسابهم. وفي الفترة من عام 1960 إلى 1964 تم اختطاف 33 طائرة كوبية.
أميركا في مجلس الأمن هي الدولة الأكثر استخداما على الإطلاق لحق النقض الفيتو (هذا القانون الجائر على الضعفاء) وهي التي دوما تقف بالمرصاد لإجهاض أي قرار يصدر عن مجلس الأمن يدين الكيان الصهيوني، هذا الكيان الذي لم يكن ليستمر لولا الرعاية الأمريكية.
أميركا وبكل فخر هي الدولة الوحيدة التي لم تنفذ أو تحترم أي قرار من قرارات مجلس الأمن، كما لم يسبق لها أن التزمت بمعاهدات الحد من استخدام الأسلحة النووية والصواريخ العابرة للقارات التي كانت قد وقعتها مع الاتحاد السوفيتي سابقا، وفي كل مرة كانت تعلن عن تعليق الاتفاقيات لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
أميركا وبعد زوال العنصرية في جنوب أفريقيا، أصبحت هي الراعي الأول للعنصرية في العالم، ففي أميركا تختلف حقوق السود عن حقوق البيض، ويعاملون الزنوج الأمريكيين على أنهم مخلوقات غير آدمية.
أميركا وبكل فخر هي المصدر الأول والرئيسي للعنف والرعب في هذا العالم، فما تنتجه إمبراطورية السينما هوليوود من أفلام العنف والقسوة والرذيلة، ليس إلا جزء بسيط من الشخصية الأمريكية المتجبرة لتصور لنا أسطورة أميركا التي لا تُقهر، فترعبنا بغطرستها وتبهرنا بتقدمها.
وعلى مدى سبعون عاما من الإرهاب نجحت أميركا في تصدير العنف لكافة دول العالم وأمركة الذوق العام فأغرقت العالم بعشرات الأنواع من السجائر والهمبرجر والكولا.
كما كان لأميركا الفضل الكبير في انتشار المخدرات والكوكايين في عدد كبير من الدول العربية وذلك عن طريق منظمات إرهابية تعمل لحساب المخابرات الأميركية.
أميركا وبكل فخر لا تعترف بالقيم أو المبادئ أو الأخلاق، فهذه أمور ثانوية وما يعنيها هو الدولار والأرباح وسوق المال والأعمال، الغاية تبرر الوسيلة، وإما أن تكون معي أو ضدي، وعدو عدوي صديقي، وصديق عدوي عدوي، تشتري أصوات الآخرين وولاءهم بالأموال والوعود الكاذبة، وتهددهم إن هم خالفوها، نصّبت نفسها لتكون إله الكون والمتصرف بكل ما فيه وإلا فالحصار الاقتصادي بالمرصاد وحظر الطيران ينتظرك والقصف ليس بعيدا عنك أينما كنت.
لذلك فالمجتمع الأميركي هو أكثر المجتمعات في العالم على الإطلاق الغارقة في الجريمة والعنف والاغتصاب والرذيلة، وهذا كله نتيجة تركيب الشخصية الأميركية المتحررة والمتغطرسة، ولا عجب عندما نرى أن غالبية أعضاء الكونجرس الأميركي الموقر يعانون من الشذوذ الجنسي والفضائح الإباحية المفرطة.
والعالم لن ينسى يوما (فضيحة مونيكا كلنتون) فما حدث كان أمرا طبيعيا يحدث مع كافة أعضاء الحكومة الموقرة.
أميركا وبكل فخر تدعي بأنها مجتمع الحريات والراعي الأول لحقوق الإنسان والحيوان معا، حيث يُمنع الأب من ردع ابنته عن فعل أي شئ تريده أو توبيخها عندما إذا أرادت التحرر من كافة القيود الأخلاقية والعائلية طالما أن ابنته قد تجاوزت الخامسة عشرة، وإذا ما حاول منعها بالقوة فالسجن والتنكيل قد يصل به إلى عقوبة تتجاوز العشر سنوات.
أميركا وبكل فخر تستخدم الجنود الأمريكان كمجسات لقياس مدى تأثير اليورانيوم على حياتهم دون علمهم، وقد ثبت أن 60.000 من الجنود الأمريكان معاقون بسبب اليورانيوم الذي تعرضوا له في حرب الخليج عام 1991
وقد منعت الجنود المصابون من إقامة دعاوى قضائية ضد الدولة, وهي لا تعمل على علاجهم كما يجب, كما أنها تتهرب من الاعتراف بإصابتهم وتمنع وسائل الإعلام من التعرض لهذا الأمر.
واستخدام اليورانيوم بحد ذاته يُعد جريمة حرب لأنه من أسلحة الدمار الشامل الفتاكة، علما أن تنظيف المنطقة من هذه الآثار تحتاج لأكثر من مائتي مليار دولار.
أميركا وبكل فخر هي التي تدعو دائما لمعاقبة مجرمي الحرب وملاحقتهم في كل مكان حول العالم، ولكن بما أن سياستها قائمة على الازدواجية في المعايير فقد استطاعت إرغام مجلس الأمن على استصدار قانون يمنع بأي شكل من الأشكال ملاحقة مجرمي الحرب الأمريكان أو معاقبتهم في أي زمان ومكان.
أميركا وبكل فخر هي الراعي الرسمي والعلني لعصابة الإرهاب إسرائيل المجرمة، تمدها بالمساعدات الاقتصادية العسكرية والدعم السنوي للميزانية، تكافئها وتغدق عليها الأموال مقابل قتل المسلمين في فلسطين وترويع العرب حولها، وهي من أطلق على مصاص الدماء المجرم شارون ( رجل السلام )
وهي التي سعت باستماتة إلى إسقاط التهمة عن الكيان الصهيوني والتي كانت تعتبر الصهيونية شكل من أشكال العنصرية، وقد تحقق لها ذلك بالفعل.
أميركا وبكل فخر سعت مشكورة إلى العمل على الحد من التلوث البيئي الذي يؤثر على طبقة الأوزون، فقامت بتشكيل لجان لعمل إحصائية ومعاقبة الدول التي تساهم بشكل أكبر في التلوث البيئي من جراء المصانع والغازات السامة، ولكن عندما اتضح أن أميركا هي الدولة الأولى في العالم المسببة للتلوث، امتنعت عن اتخاذ أي إجراء لتخفيض حجم التلوث، وقامت باستصدار قانون يعاقب الدول التي لديها غابات كثيفة إن هي قامت بقطع أشجار هذه الغابات بحجة أن قطع الأشجار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة التلوث.
أميركا تعاقب الدول وتفرض عليها حصارا اقتصاديا إن هي امتنعت عن استيراد منتجاتها أو وضعت قيودا جمركية على هذه المنتجات.
أميركا التي تقدم مساعدات اقتصادية لكل من يسير في فلكها لتشتري تضامنهم وتأييدهم، أميركا مستعدة لإنفاق المليارات لإسقاط أي نظام لا يسير حسب أهواءها ولكنها لم يسبق أن قدمت دولارا واحدا لإنقاذ أطفال أفريقيا الذين يموتون جوعا من جراء المجاعات والفقر كل عام.
بقي أن نعرف أن أميركا لم يسبق لها أن ربحت حربا واحدة في تاريخها، ولم يسبق لها أن حاربت على أرضها، فهي من يفتعل الأزمات مع الدول الأخرى والتعدي عليها والتجسس والتدخل في شئونها بحجة الحفاظ على الأمن القومي الأميركي.
لذلك فالجندي الأميركي فشل في التعامل مع جميع الحروب التي خاضها وجها لوجه، هم لا يحاربون من أجل هدف معين أو دفاعا عن قضية عادلة، هم ليسوا سوى مجموعة من القراصنة والمرتزقة واللصوص، يعتدون على الآخرين ويعيثون في الأرض فسادا ويستبيحوا الحرمات.
أميركا فشلت في التعامل مع الحرب اليابانية فألقت عليها القنبلة الذرية وبقي هذا العار يلاحقها إلى اليوم،
وكذلك فشلت فشلا ذريعا في الحرب الكورية، وغرقت في المستنقع الفيتنامي فعادت تجر أذيال الهزيمة النكراء على يد الشعب الفيتنامي الأعزل، وكذلك فشلت في التعامل مع أزمة الصواريخ الكوبية وعادت مهزومة بعد أن قررت سياسة الاحتواء، كما أنها فشلت في أزمة الرهائن الأمريكان في طهران، وفشلت عندما حاولت الدخول للصومال فكادت أن تغرق فهربت قبل أن تكرر الهزيمة الفيتنامية، وفشلت فشلا ذريعا في أفغانستان بعد أن أحرقت الأرض وقتلت الآلاف من المساكين العزل بالقنابل العنقودية والصواريخ الذكية بحثا عن أسامة ابن لادن والقاعدة ولم تعثر سوى على مجموعة من الضعفاء احتجزتهم في قاعدة جوانتانموا كقطعان الأغنام لإرضاء الشعب الأميركي والتغطية على فضائح عديدة.
واليوم تعاود الكرة لتكمل مسلسل الهزائم الأميركية بالخزي والعار في العراق، في حرب غير مبررة، قالوا أن النظام في العراق يضر بالأمن القومي الأميركي، ثم قالوا أسلحة الدمار الشامل، طالبوا النظام بالرحيل عن العراق ولكنهم رغم ذلك أعلنوا انهم سيدخلون العراق حتى لو رحل النظام، والآن يقولون أنهم يريدون حرية الشعب العراقي.
لكنهم في حقيقة الأمر يردون الاستيلاء على خيرات الأمة وتجربة تقنية صواريخهم الغبية لإرهاب العالم واستعراض القوة، وإقناع شعوبهم أن أميركا قادرة على فعل أي شئ دون أن يعترضها أحد.
ستبقى الأيادي الأميركية المجرمة ملطخة بالدماء وستبقى الشخصية الأميركية رمزا للإرهاب على مر التاريخ
لن ينسى العالم هذه المحطات الدموية في التاريخ الأميركي: هيروشيما – ناجازاكي - كوريا - فيتنام – كوبا - بيروت - طرابلس – الخرطوم – كابول – جنين – بغداد
هذه هي أميركا مجتمع الحرية والديمقراطية والأضواء، مجتمع الثقافة والتقدم المذهل في كافة العلوم والتقنيات
ولكنها في حقيقة الأمر مجتمع العنصرية وشراء الضمائر، مجتمع المال والانحلال والرذيلة، مجتمع المقامرة على مصير الشعوب المستضعفة وحقوقهم.
يشترون المرتزقة لتحارب نيابة عنهم وينسبون لأنفسهم الانتصارات، ولكنها لحسن الحظ انتصارات كاذبة لا تكاد تتخطى حدود أفلام هوليوود العسكرية التي سئمها الجمهور من كثرة ترديد أسطورة تفوق الجندي الأميركي.
وعلى مدى سبعون عاما من الإرهاب العالمي تظل أميركا هي النظام الأخطر على الإنسانية
من فرانكلين روزفلت (1933) .......................................... إلى جورج والكر بوش (2003)
الحقوق محفوظة: منتديات زهرة الشرق
مع محبتيlonely
|