عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-03, 02:27 PM   #1
 
الصورة الرمزية أم متعـMـب

أم متعـMـب
مراقبة الأقسام الأسرية

رقم العضوية : 555
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 17,881
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أم متعـMـب
هل نحن مطالبون بشرح مايجري لأطفالنا أم نكتفي بإبعادهم عن وسائل الإعلام!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,,,,

منذ اندلاع الحرب في العراق، تحلق الناس حول القنوات الفضائية لمتابعة المستجدات ومجريات الاحداث أولا بأول.. كل الاحاديث في البيوت تدور حول موضوع الحرب وتحليلاتها واحتمالاتها القادمة..
في هذا الجو المتوتر المشحون يقضي الأطفال معظم يومهم.. يراقبون ويسمعون ما يجري.. دون ان يفهموا شيئا!
هل من الصحيح ان نترك أطفالنا في هذه المرحلة عرضة لتساؤلات لا جواب لها؟
أم ان علينا ان نشركهم بما نحن فيه ونطلعهم على مجريات الحرب ونشرح لهم أسبابها؟
كيف على الأهل ان يتصرفوا مع أطفالهم في مثل هذه الظروف؟
وهل للمدرسة دور في هذا المجال؟
"الرياض" التقت ببعض الامهات.. كما التقت ببعض منسوبات المدارس للاطلاع على دورهن في هذه المرحلة.. ثم التقينا أخيرا بالدكتورة أسماء الحسين الأستاذ المساعد بكلية التربية للبنات بالرياض - قسم التربية وعلم النفس..

(عدم المعرفة.. أفضل)
7أم فهد (ربة منزل وأم لخمسة أطفال) ترى انه ليس من الضروري ان نشرح للأطفال ما يجري، وتقول أنه من الأفضل ان لا نجعلهم يشاهدون التلفزيون حتى لا يفزعوا، وتضيف: ان المشكلة هو فيما يسمعوه في مدارسهم من باقي الطلبة والطالبات، فيأتون إلي ليسألوني عن صحة ما سمعوا فأضطر أحيانا إلى الاجابة باقتضاب أو أكتفي بصرف أنظارهم وأقول لهم ان هذه الأمور للكبار وليس لكم علاقة بها.
7أم سارة (موظفة وأم لاربعة أطفال) ترى ايضا عدم جدوى شرح ما يجري للأطفال، وانها لا تترك الأطفال يشاهدون التلفزيون بل تصرفهم إلى مشاهدة قناة الاطفال فقط. وتقول ايضا ان احتكاك الاطفال في المدارس هو الذي يثير التساؤلات في نفوسهم مما يجعلنا نضطر إلى الاجابة البسيطة وتهوين الامر برمته.
7مديرة مدرسة منعت طالبات الابتدائي في الكلام في السياسة وقالت لهن: انتن صغيرات - وامرتهن بعدم طرح الأسئلة عن الحرب وبترك السياسة للكبار.
7موظفة قالت لابنتها الصغيرة ان هذه الحرب للقضاء على الوحش حتى لا يؤذينا، فباتت الطفلة تفزع في الليل وتهرب إلى أمها وتسألها: هل سيأتي الوحش إلى بيتنا؟
(لابد من المعرفة)
7أم يحيى (موظفة) تصر على ان على الاطفال ان يعرفوا كل شيء، وتقول ان الاطفال جزء من هذا العالم، وان ما يجري هذه الايام هو حدث تاريخي يجب ان يعرف الاطفال خطوطه الرئيسية ليبقى في أذهانهم عندما يكبرون، ومن الخطأ ان نعاملهم كأنهم كائنات هشة، اين روح المسؤولية التي يجب ان نزرعها فيهم؟ وماذا لو حدث لنا شيء في الأيام القادمة الا يجب ان نضعهم في الصورة لتهيئتهم نفسيا لتقبل كل ما سيحدث؟
7أم هيثم (معلمة وأم لستة أطفال) تقول أنها في البدء آثرت ان لا تطلع الصغار على مجريات الحرب ولكنها تفاجآت بأن ابنتها جاءت من المدرسة لتسألها (من هو صدام؟). تقول: علمت حينها ان من الافضل ان اشرح لهم ما يجري ليسمعوه مني وليس من غيري، وحتى لا اتركهم عرضة للشائعات..
7وعن أسئلة طالباتها الصغيرات تقول: كل أحاديثهن في المدرسة تدور عن الحرب. انهن يأتين من بيوتهن مشحونات بالاسئلة لان الاهل في متابعة مستمرة لما يجري واحاديثهم تدور حول هذه المواضيع فيلتقطها الصغار منهم ويأتون ليسألونا عنها وينقلونها إلى باقي الطالبات..
7منار طالبة في الخامس الابتدائي تشتكي لمعلمتها وتقول لها ان اهلها في البيت دائما يتفرجون على قنوات الاخبار ولا يتركونها تتفرج على برامج الاطفال كما تعودت، وتقول ايضا انهم يرفضون ان يأخذوها إلى أماكن الترفيه والملاهي كما كانوا يفعلون؟
(برامجنا المدرسية.. عادية)
7الأستاذة حصة الغدير (مديرة الابتدائية 57) لا ترى في طالباتها اي تغير فيما يختص بانفعالاتهم تجاه الحرب القائمة رغم ان مدرستها كبيرة وعدد طالباتها 1209طالبات. وتقول ان الوضع طبيعي بينهن باستثناء ان طالبة مقيمة وجدوا لديها جهاز هاتف جوال قالت ان والدها اعطاها اياه لتتصل عليه في حال حدث شيء وهي في المدرسة. وقد عملنا على تطمين الاهل والطالبة واكدنا لهم ان كل شيء على ما يرام ولن يطالنا شيء بإذن الله.
7الأستاذة هدى العقيفي (المشرفة الاجتماعية بالمدرسة نفسها) اكدت ان كل شيء على ما يرام. وقدمت بعض النصائح للأهل حول كيفية التعامل مع ابنائهم في هذه المرحلة من واقع تجربتها كأم لطفلين. قالت يجب ان نقول لاطفالنا عما يحدث لانهم يرون انشغالنا بمتابعة الاحداث والاخبار. نستطيع ان نشركهم معنا ونشرح لهم ما يشاهدونه بلغة مبسطة بعيدة عن الفزع. ان أطفالي باتوا يحترمون وقت مشاهدتنا للأخبار وما عادوا يطالبونا بمشاهدة أفلامهم الكرتونية كالعادة. ونحن نجيب على أسئلتهم واستفساراتهم بصدق وبساطة حتى لا ينصدموا في حال صار شيء أو عندما يكبرون ويعرفون الحقائق كاملة.
7الأستاذة وفاء الفاخري (المشرفة الاجتماعية في الثانوية 54) تؤكد ان مدارسنا في حالة طبيعية جدا رغم انها تتعامل مع طالبات أكبر سنا من المرحلة الابتدائية.
تقول: ان طالباتنا في حالة نفسية عادية وان كان الحزن يخيم عليهن لما يجري في العراق.. فالحديث عن الحرب هو محور كل الاحاديث الآن. ولذلك فاننا كثفنا برامج التوعية والارشاد في اذاعتنا المدرسية في هذه الاوقات لطمأنة الطالبات ولبث الامان في نفوسهن وتوجيههن إلى الدعاء ليكشف الله الغم عن الشعب العراقي.
وعن ما يخص برامج الأمن والسلامة في المدرسة ذكرت الفاخري انه في الفترة الماضية تم اجراء 4تجارب اخلاء في حال حصول حرائق وفي كل مرة كانت التجربة تجري بزمن أقصر من التي سبقتها، ولا علاقة لهذا بالحرب لانه جرى قبلها، وفي جميع الحالات سنستفيد مما تعلمناه في هذه البرامج، كما انه تم تكوين جماعة للإسعافات الأولية مكونة من طالبات (بمعدل طالبتين من كل فصل) وقامت بعض المعلمات اللواتي اتبعن دورات بالإسعافات الأولية قمن بتدريب الجماعة على أساسيات الإسعافات ليتم الاستفادة منهن في حال حدث شيء لا سمح الله.
(أساسيات التعامل الصحيح)
7سألنا الدكتورة أسماء الحسين (المعالجة النفسية) عن التعامل الصحيح مع الأطفال في هذه الظروف. فذكرت ان التعامل يختلف حسب عمر الطفل، فإذا كان في بدء النمو المعرفي اي قبيل المرحلة الابتدائية فيجب عدم الحديث المبالغ فيه أمامهم وعدم تهويل احداث الحرب والكلام عنها على مسمع منهم.، ومنع إظهار الانفعالات امامه لان الطفل يلتقط انفعال والديه ويتأثر به فيجب ان نبعده عن هذه الامور حتى لا تنعكس عليه الانفعالات والمخاوف بشكل سلبي تتجلى بشكل كوابيس والإحساس بعدم الاستقرار لانه لا يستطيع تفسير ما يرى ويسمع.أما إذا كان الطفل بسن المدرسة فباستطاعتنا ان نكلمه عن الحرب باعتبارها ظاهرة كونية وربطها بالدين وذلك بالتأكيد على أنها ابتلاء من الله للشعب العراقي واختبار لهم.. ونحاول ان نبسط له الاحداث ونوجهه إلى الدعاء لنصرة العراقيين ورفع البلاء عنهم فنكون بهذا قد عملنا على إنماء روح التعاطف الاخوي بين الطفل وبين أطفال العالم. ونحاول ان نبعد الطفل عن الشائعات وان نجيبه على أسئلته بإجابات مقنعة غير مضللة كي لا يتلقى الاخبار من الخارج، مع ربط هذه الاجابات بالدين كما قلنا لان الدين هو مصدر الأمان. ولا يجوز ان نحرم الطفل من برامجه الاعتيا
دية أو إخراجه من نمط حياته الذي تعود عليه، أو نبالغ في خوفنا مما يجري فنلغي وجودهم واحتياجاتهم العادية. وعلينا ان نعمل على تحضير الطفل وتهيئته لما قد يحدث لا سمح الله.. فنعلم الطفل شيئا من سبل الوقاية والطوارئ.نعود لنركز على أهمية تحقيق الأمن النفسي للطفل والذي اتفق عليه الباحثون ان اصعب مرحلة أمنية للطفل هي قبل دخول المدرسة وبدايتها حتى سن 12عاما.لذلك يجب العناية بهذه الفترة ولابد من وعي الأهل بالتعامل الصحيح مع مقتضيات هذه المرحلة.. فلقد سجلت دراسات حرب الخليج السابقة ان هناك نسبة كبيرة من حالات الاكتئاب بين أطفالنا حصلت بعد الحرب والسبب هو ردود الأفعال غير المدروسة.

جريـــــــدة الريــــــــاض

تحيااااااااااااااااااااااااتي


أم متعـMـب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس