عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-03, 11:44 AM   #1

كليوبترا
عضوية جديدة

رقم العضوية : 255
تاريخ التسجيل : Aug 2002
عدد المشاركات : 47
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ كليوبترا
الى رجل لا يقرأ (الرسالة الثانية)


ان الفضاء كبير و شاسع و كلما نظرت الى السماء ارفع يدى لكى المسها.... اسلم عليها و ابنى بيتا فى غيمة انهم مهرجون يا صديقى ملابسهم واسعة و ضيقة جميلة و قبيحة و عيونهم لا ادرى كيف هى احيانا اراها مكسورة و حزينة و احيانا سعيدة و ضاحكة لكن فى اغلب الاحوال اراها ماكرة مخيفة فابتعد عنها لم يحدث فى حياتى شيئ سعيد و فرحان غير انى اقاتل من اجل ذلك و من اجل الوصول اليك.... و الى ان اصل اليك اتمنى من الله ان تكون بخير و بصحة قوية.

هل احدثك عنى ... اننى فتاة مجنونة صاحبة افكار صاخبة، و انا التى تبحث دوما عن شاطئ يحمينى و عن مرفأ فى آخر الليل اسكن فيه و يسكن فيا و الباحثة عن المفقود لدى و الذى يجعلنى اعيش فى حالة فراغ لا قبل لى بتحملها اكثر،

انا لا اعلم ما هو الضائع منى ؟ فاذا كنت تعلم هويته فقل لى ... و هذا سبب آخر كى تاتى سريعا و تحطم كل ما يحوطنى من قيود رهيبة.
مرة هى الايام بدونك و غريبة تلك الوجوه العابسة لا انكر ان الحياة صعبة على الجميع و اشعر بثقلها على صدرى يزداد كل يوم و يكبر.... منفية انا مع اننى بين اهلى و فى هذا الوطن الباكى و المسافر دونما سفر و الهارب من احكام القبيلة و الوان الكفن، فهل مددت لى يدك العزيزة لتشدنى اليك اكثر فاكثر منفية لان يديك لا تستطيع الوصول و الاسلاك و الحدود ادمت يدى و يديك و كم صعب على ان اراها دامية .
احتاج الى اشياء تفجر مكنونات صدرى و عقلى .فهى مشدودة الى الاسفل و انا اريدها محلقة فى عنان السماء،ما اصعب ان يصبح الحزن وطنا نسافر فيه و يسافر فينا نسكن فيه و يسكن فينا فلا ننجح بالهرب منه او حتى التخفيف من و طأته بل على العكس فهو يكبر و يتعملق الى ان يكسر ظهورنا و اشيائنا الصغيرة الجميلة.....
لكننا و فى كل الاحوال نمضى و نرضى بالواقع فالحياة مثل الشلال الهادر المتدفق بلا هواده و نحن قطرات المياه لا نقدر ان نبتعد عن سيره الجارف و الا سحقنا........ و فى عالم الطفولة تقص اجنحتنا كى لا نطير فى عالم الجنون و البراءة ،اذكر جيدا عقاب ابى بعد ان انتهى كمن اللعب مع اولاد الحارة... فقد كان يحذرنى من الذكور و اللعب معهم و لم اكن اصغى او اهتم و لم اجد ان الامر منطقى فقد كانت الفتيات غبيات فى العابهن و يتحركن ببطء ....... و مضت طفولتى الشقية و التى اشتاق اليها حتى الموت و القهر استمرت ما بين لاآآآت والدى و طريقتى فى كسرها و فتح كل الابواب التى كان يغلقها دون خوف او تردد الى ان اخذته الذئاب ووضعته خلف الاسلاك......

اسلاك و قيود و اطواق يضعها كلا من القدر المجتمع و العدو....و انا ما زلت امضى علك تخرج من بين الزحام و المستحيل .....فى النهاية لا ادرى متى قتلت طفولتى و اين ضريحها اتذكر جيدا كم عدد الساعاتالتى حطمتها بغية التعرف على جوفها.........و ايضا تلك الاوقات الرائعة الدافئة التى كنت اقضيها مع جدى ... اعشق جدى و اشتاق اليه.

دائما الشياء الجميلة نفقدها و تذهب دون عودة اما الى الموت او السفر و كلاهما صعب للغاية.ياتى الليل و لا نشعر به لان حياتنا ليل دائم فلا نعرف اذا جاء النهار ام لا و لكن عندما تاتى فاننى سؤارخ ذلك بمجيئ النهار و الشنس و كل الاشياء الحلوة التى ستحضرها معك...... و لك قبلة الى ان تاتى




لك كليوبترا

29/6/2002م


توقيع : كليوبترا
أعظم ما أملكه فى هذا العالم هو حرارة الشمس و ذكرى ذلك الرجل.

كليوبترا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس