الموضوع: باب القمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-03, 12:06 PM   #1

عبد الفتاح
كاتب متميز في زهرة الشرق

رقم العضوية : 66
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 90
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ عبد الفتاح
باب القمر


- متى أصبح لنا ألوان تضمنا بينَ أجنحتها؟!
غريب أن لا تتحرك القبور مقنربة!!

لنا وجه من الظل محفورٌ بعناية على رملٍ ساخن يقعدُ على فوضى العامة في الأسواق..
عجباً تخرجُ صغارُ العصافير من الصخر، ويذهبُ البيض مع عوامل التعرية، وزبد البحر إلى حانةٍ قريبة يقيمُ فيها سجناء الحبرِ فقط..

دائماً أبحثُ عن أحلامي بينَ تلال الليل عندما يحضرُ القمر مع جواريه لكي يكون شاهداً أول..

اليوم يرتدي ثوبُ الآن، ولدي مخاض، والطفلُ كلمة، وعيسى إبنُ مريم كلمةُ الله....

"في البدءِ كانت الكلمة"\ اليوم موسيقى...

النور ليس لهُ أسنان..

أنتَ ممزوجٌ عبرَ روح ذوي الجلابيب البيضاء، بائعوا السمك، والخيال المرهق، واللهجة المرنفعة...انهم يقصونَ عليَّ ظمأهم لمعجزة، ولرجلٍ يضيفُ إلى الكرةِ مساحةً أخرى من الإنتظار العاري..

[ أنا من بطنِ قرية في قدمِ جبل، وجدي لم يمارس وساخاته على أي من نساء الأرض،

هو لا يقطعُ شجرةً أبدا]

- هذا ظلي لا تحاول عد النجوم.
في غرفةٍ بيضاءُ الجدران، والنوافذ قريباً من بيوت العصافير حيثُ تقيم في رحم الغصون قريب بينَ خضار الجبال الذي خبأهُ الجدار إلا قليلاً ظهر عبر فراغ النافذة التي تستقبل الضوء. [ هكذا يقال: النوافذ تعبثُ بالنور، والنظرُ إلى السماء شيء جميل لا يؤذي الثقوب التي شقت في وجوهنا].

ضوء القمر يحطُ على احدى الزوايا في الغرفة، وكأنهُ يقول: هنا يوجدُ رجلٌ نحيف ممزقُ الجسد، والثياب يجلسُ القرفصاء، ينظر إلى النافذة، أوصالهُ تعاني من رجفة، وجسمهُ يقيم علاقةً مع جدارين ينحتان زاويةً خلفهُ.

أفصحت ضحكة مدوية عن رجل آخر يتحسس النافذة، ويفغرُ فاهُ ليبدو مثل مثل حفرة سوداء يطلُ منها أناسٌ كثيرون، ولم يكن ثمة أحدٌ منهم يستطيع أن يخرج رأسهُ ليشاهد الخارج-أنا، الغرفة...-.

أذناي اقتربتا من بعضهما البعض\أرنب..

أصبحَ الرجلُ فماً، وأنا دخلتُ فيه..

لوحات بصرية امتدت عبرَ الأفق، فتاةٌ بلون الورد تمرُ عبر فراغ النافذة...

الغراب الذي حَطَ لبرهةٍ على النافذة لم يسرق مساحةً من روحي..

[ الموتُ أصابني، توقفَ القلبُ عن ممارسةَ عادتهِ في الجسد]
البرودة تخترق الجلد إلى العظم على صخرة رمادية، ولكن ثمة ثقل فيَّ يرغمني على البقاء متصلباً....أنا أتجمدُ بينما يمتصُ الجدولُ تحتَ قدمايَّ حركةَ الأشياء، ويعبرني جسدهُ بسرعةٍ رهيبة..يقتربُ مني أربعةَ رجل تقودهم عصيهم..

اقتربت مني ثماية أقدام تشكلُ لوحة سريالية جميلة..لم يكن ثمة أفواه مقفلة:

خرجَ صوتُ أحدهم صارخاً، ومتألماً عندما سقطَ أرضاً بعدما ارتطم بجثتي، وفقد حسب نفسه سوف يسقط من علو، أعتقدَ أنني صخرة عالية..

الرجل الأول: أينَ أنت يارقم 3؟

الرجل الثاني: ربما تدحرجت أحد الصخور، وليس جسدهُ..

كنا هو الحال دائماً.

الرجل الرابع: الضحك هو أشهى من البطيخ الذي يشبه رؤوس الناس..

الرجل الثالث: ماذا تقول يارقم 4 أعد ذلك عليَّ ثانية؟!

ومتى شاهدت رؤوس الناس، وأنت أعم..

تقدم الأربعة لكي يكتشفوا جثتي فأصبحتُ مسناً لهُ قلب ينبط بقوة، وشعرهُ أسود مثل الليل، وأصبح لي ذنب...هم الذين استنتجوا هذا..

الصور المصغرة للصور المرفقة
الصور المرفقة
 

توقيع : عبد الفتاح
عبدوووووووو

عبد الفتاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس