.




أتساءل دائما ... لماذا ينظر البعض للحرية على أنها تكمن في جناحي طائر مُحلق
هل لأنه يطير طليقا أم لأنه يبتعد عن الارض متى شاء ...؟

هل الحرية هي حرية الجسد أم أنها حرية التفكير ...؟
قد يكون متسكعا لا يملك ثمن حذاء يسير به، حُرا طليقا أكثر من سلطان له من المُلك والجاه
أكثر مما يفوق الوصف.

وقد يكون متوحدا يعيش بمفرده في كهف بعيد في الجبال، أكثر حرية من رجل أعمال
يملك من وسائل المواصلات ما يجوب به العالم شرقا وغربا.

ترى ما الفرق بين السجين والسجان ...؟
كلاهما يقيم في نفس المكان
أحدهما أمام الباب والآخر خلفه

ترى لماذا إرتبطت معاني الصبر والمرارة والاسى بالاسرى ...؟

لماذا نكره الواقع ونعتبره سجنا وقضبانا ملفوفة حولنا ...؟
الكثير منا يقع في الاسر دون أن يدري لانه لا يفكر، فهناك من يفكر نيابة عنه ويحدد له مصيره
طلباتك كلها مجابة، المهم ألا تفكر أو تحلق بمخيلتك بعيدا . .
ولمزيدا من الضمانات بأنك لن تهرب بعيدا بأفكارك، فقد أحاطوك بالشعارات وجعلوك تحفظها
وتتخذها دستورا وقانونا يلتف حولك لتقع فيه أسيرا برغبتك وتكون ممتنا لهذا الاسر المؤبد.

أذكر موقفا طريفا رأيته عندما زرت وللمرة الوحيدة في حياتي، حديقة الحيوانات
تأملت في عيني قرد يراقب زوار الحديقة الذين قدموا ليتفرجوا عليه ويرجموه بالفول السوداني
قرأت في عينيه كلمات معناها: يا لكم من مساكين تعيشون أسرى في هذا السجن الكبير
تحكمكم العادات والتقاليد والمنافع والمصالح والنفاق والقانون .


وأخيرا . . أعتقد أن الحرية المزعومة هي:
إمرأة لعوب ترقص طربا، يترقبها الجميع أملا بالفوز بها
لكنها تهرب دائما قبل سقوط المطر وقبل أن يُسدل الستار . . .



العشق الخرافي ........... دوما
ربما أكون (شطحت) عن الموضوع كثيرا
ولك أن تعتبرها نوعا من الحرية . . .


مع أجمل الاماني






مع محبتيlonely