الموضوع: ( الفاتحة )
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-03, 02:01 PM   #1

بنـ زايـد ـت
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 444
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 1,813
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بنـ زايـد ـت
 اوافق ( الفاتحة )


[c]
أخواني وأخواتي في المنتدى الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذه فكرة جديدة أتمنى أن تنال على رضاكم وهي عبارة عن تفسير للقرآن
الكريم ، وستبقى المشاركة معلقة لمدة أسبوعين ، وبعدها سأقوم بكتابة تفسير
جديد لسورة جديدة ..

والبداية هي مع سورة الفاتحة .. أتمنى الاستفادة للجميع ..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 3 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ 7
صدق الله العظيم ..

الفاتحة أول كل شيء . سميت هذه السورة " فاتحة الكتاب " لكونه افتتح بها ، إذ هي أول ما يكتبه الكاتب من المصحف ، أول ما يتلوه التالي من الكتاب العزيز ، وليست أول ما نزل من القرآن ، قيل : هي مكية ، وقيل : مدنية . تسمى فاتحة الكتاب ، وتسمى أم الكتاب . وصح تسميتها بالسبع المثاني ، وسورة الحمد ، وسورة الصلاة ، والواقية .

وقد ورد في فضل هذه السورة أحاديث ، منها ما أخرجه البخاري وأحمد من حديث أبي سعيد ابن المعلى " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ؟ قال : فأخذ بيدي . فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله إنك قلت : لأعلمنك أعظم سورة من القرآن ؟ قال : نعم ( الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته " .

وأخرج مسلم من حديث ابن عباس " قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جبريل ، إذ سمع نقيضاً فوقه ، فرفع جبريل بصره إلى السماء ، فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته " .

1- ( بسم الله الرحمن الرحيم ) اختلف أهل العلم في البسملة ، فقيل : هي آية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها ، وقيل : هي بعض آية من أول كل سورة ، أو هي كذلك في الفاتحة فقط دون غيرها . وقيل : إنها ليست بآية في الجميع ، وإنما كتبت للمفصل . وقد اتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل . ( الله ) علم لم يطلق على غيره تعالى ، وأصله " الإله " . وكان قبل الحذف يقع على كل معبود بحق أو باطل ، ثم غلب على المعبود بحق . والرحمن والرحيم اسمان مشتقان من الرحمة ، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم . والرحمن اسم لم يستعمل لغير الله عز وجل .

2- ( الحمد لله ) الحمد : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري . والحمد يكون باللسان فقط ، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء ، ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة . أما الحمد فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة . والله تعالى له الحمد والشكر .

3- ( رب العالمين ) الرب : اسم من أسماء الله تعالى . ولا يقال في غيره إلا مضافاً ، كقولك : هذا الرجل رب المنزل . والرب المالك ، والرب السيد ، والرب المصلح والمدبر ، والرب المعبود . والعالمون جمع العالم ، وهو كل موجود سوى الله تعالى ، وقيل : العالم عبارة عمن يعقل ، وهو أربعة أمم : الإنس والجن والملائكة والشياطين .

4- ( الرحمن الرحيم ) قد تم تفسيرها . ولما كان في اتصافه تعالى برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ، ولما تضمن من الترغيب ، ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه ، فيكون أعون على طاعته .

5- ( مالك يوم الدين ) قرئ : ملك ومالك ، فقيل : إن ( ملك ) أعم وأبلغ من ( مالك ) لأن أمر الملك نافذ على المالك في ملكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير الملك . وقيل : ( مالك ) أبلغ ، لأنه يكون مالكاً للناس وغيرهم , والحق أن الفرق بين الوصفين بالنسبة إلى الرب سبحانه أن الملك صفة لذاته ، والمالك صفة لفعله . ويوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم . أي : يجازيهم بها .

6- ( إياك نعبد وإياك نستعين ) نخصك بالعبادة ، ونخصك بالاستعانة ، لا نعبد غيرك ولا نستعينه ، والعبادة : أقصى غايات الخضوع والتذلل ، وفي الشرع : عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف . والمجيء بالنون لإخبار الداعي عن نفسه وعن غيره ، لا لتعظيم النفس ، وقدمت العبادة على الاستعانة لكون الأولي وسيلة إلى الثانية . عن ابن عباس في قوله ( إياك نعبد ) يعني : إياك نوحد ونخاف يا ربنا لا غيرك ، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها . وعن قتادة أنه قال : يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة ، وأن تستعينوه على أمركم .

7- ( اهدنا الصراط المستقيم ) الهداية هي : الإرشاد ، أو التوفيق للطاعات . وطلب الهداية من المهتدي معناه طلب الزيادة من الهداية ، والصراط المستقيم لغة : هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه . والمراد به في الآية طريق الإسلام . أخرج أحمد والترمذي عن النواس بن سمعان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً ، وعلى جنبتي الصراط سوران ، فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعرجوا . وداع يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال : ويحك لا تفتحه ، فإنك إن فتحته تلجه ، فالصراط : الإسلام ، والسوران : حدود الله ، والأبواب المفتحة : محارم الله ، وذلك الداعي على رأس الصراط : كتاب الله ، والداعي من فوق : واعظ الله تعالى في قلبك كل مسلم " .

8- ( صراط الذين أنعمت عليهم ) هم المذكورون في سورة النساء ( الآية 69 ، 70 ) حيث قال : ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا 69 ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا )

9- ( غير المغضوب عليهم ) هم اليهود .

10- ( ولا الضالين ) هم النصارى . أي لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه على علم ، فاستحقوا غضب الله ، والنصارى حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام . وأخرج احمد وابن ماجه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين " ومعنى التأمين آمين : اللهم استجب لنا .


لكم .. أختكم : بنـ زايـد ـت

[/c]


توقيع : بنـ زايـد ـت

بنـ زايـد ـت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس