عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-03, 07:14 AM   #1

فتوون
عضوية متميزة

رقم العضوية : 26
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 302
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فتوون
قصة أصغر أم في العالم عمرها خمس سنوات


قبل ستة عقود مضت، أنجبت بنت تبلغ من العمر خمس سنوات طفلاً بعملية قيصرية لتصبح أصغر أم في تاريخ الطب.
وعلى الرغم من الوعود الكثيرة بتقديم المساعدة لها، إلاّ ان الطفلة التي تعتبر أعجوبة بيولوجية، قد غرقت مع طفلها في الفقر والنسيان.
وقد صدر مؤخراً كتاب يضم بين دفتيه القصة المأساوية لهذه الأم البيروفية، وهو من تأليف طبيب يتطلع إلى ان يساهم نشر القصة في جعل الدولة تشعر بالخجل وتقدم لها مساعدات مالية وعينية.
يقول طبيب الأطفال خوزيه ساندوفال الذي ألف كتاب "أم في الخامسة من عمرها"، ان الدولة قد حكمت على الأم الطفلة وابنها لكي يعيشا في فقر مدقع، مشيراً إلى ان هذه الأم وفلذة كبدها لحظيا برعاية خاصة في أي دولة أخرى.
وتعين على الدكتور خوزيه تأليف الكتاب بدون إجراء مقابلة مع الأم لينا مادينا التي تبلغ من العمر حالياً 68عاماً، نظراً لأنها ترفض الحديث حول تلك الولادة التاريخية القياسية.
وكانت قصة مادينا المثيرة قد بدأت في أفقر مناطق الدولة وهي قرية صغيرة تقع على ارتفاع , 7400قدم في جبال الانديز. وقد تعرضت مادينا للإصابة بحالة نادرة يسميها العلماء الآن "البلوغ المبكر"، حيث جاءها الطمث لأول مرة وهي تبلغ من العمر عامين ونصف العام ثم حبلت عند بلوغها من العمر أربعة أعوام.
وشعر والدا الطفلة بروع كبير إثر مشاهدة انتفاخ بطنها حيث لم يتمكن المشعوذون من علاج ذلك الانتفاخ مما جعلهما يصطحبانها إلى الأطباء الذين توصلوا إلى نتيجة مدوية بعد تشخيصها حينها اكتشفوا بأنها حامل.
وتم إلقاء والد الطفلة في السجن. بتهمة هتك عرضها ثم اطلق سراحه لاحقاً لعدم وجود دليل يؤكد التهمة الموجهة إليه.
وتم تحويل مادينا إلى مستشفى في مدينة ليما حيث أنجبت طفلاً طبيعياً يبلغ وزنه ستة أرطال، وذلك في عام 1939م. وانهمرت المبالغ والهدايا على الأم الصغيرة وعائلتها.
غير ان الحكومة البيروفية وضعت معوقات أمام كافة المنح التي كانت تتلقاها الأم الصغيرة سواء كانت من رجال الأعمال والجمعيات الخيرية أو المراكز البحثية بحجة ان مادينا في خطر أخلاقي. وتم تشكيل لجنة خاصة لحماية الأم الطفلة وفلذة كبدها.
وفقدت مادينا كل تلك المساعدات بعد مضي ستة أشهر ونسيها العالم لتعيش مرة أخرى في فقر مدقع.
وتزوجت مادينا برجل يدعى راول جورداو لتنجب عام 1972م طفلها الثاني الذي يعيش الآن في المكسيك. ولقي الطفل الأول لهذه الأم الصغيرة ويدعى غيرارود حتفه وهو في الأربعين من العمر بسبب مرض في العظام ربما لا يرتبط بولادته غير العادية.
وتعيش مادينا مع زوجها في منزل ضيق في حي فقير تسوده الجريمة نظراً لقيام الدولة بحجز منزلهما القديم لإنشاء طريق.
وقد وعد المسؤولون بتقديم المساعدة لهذه الأم التي أصبحت مسنة، وذلك بعد شيوع قصتها بنشر ذلك الكتاب


من الايميل


فتوووووووون


توقيع : فتوون
الى متى ستبقى بعيد . . .

فتوون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس